ضياءُ الشمسِ أم نورُ النهارِ؟ *** أم انزاحَ الستارُ عن النّوارِ؟
أم الليلُ اكتسى بالنورِ لما *** رأى النّوارَ من غير الخمارِ؟
فكم قلبي يهيمُ إذا ذكرتم *** ودمعُ العينِ يا نوّارُ جارِ
ولو أني طلبتُ لكم مثيلاً *** لكانَ مثيلُكم درَّ المحارِ
ولكني شغلتُ القلبَ عنكم *** وعن حبّ الغواني والجوارِي
بحبٍّ, صادقٍ, لا زيفَ فيه *** أبوحُ به وقد نفِدَ اصطبارِي
ألا مَن مبلغُ الثقلين عني *** ويشفي القلبَ من جهدٍ, ونارِ
فحبّي للرسولِ فدتهُ نفسي *** وآلُ البيتِ حبٌّهمُ شعاري
وأصحابُ الرسولِ لهم سلامٌ *** فقد نصروهُ أيامَ الذمارِ
فكانوا بعدَهُ أصحابَ خيرٍ, *** وآلُ البيتِ فيهم كالمنارِ
فأصغرُهم كبيٌر قد تبدّى *** بهيبته فأنعم بالصّغارِ
سقت أرضًا بها صاروا جميعًا *** سحائبُ هاطلاتٌ بالصغارِ
إليك رسولَنا منا سلامٌ *** ومني كل شوقي واعتذاري
أساء إليك عبّادُ الصليبِ *** بقولٍ, من صحيحِ القولِ عارِ
أذلهمُ المهيمنُ أيّ ذلٍّ, *** وأعقبهم بخزيٍ, وانكسارِ
وقبّح وجهَ رسّامٍ, حقيرٍ, *** وأبدله بوجهٍ, كالحمارِ
ولا غفرَ الإلهُ له ذنوبًا *** يكون جزاؤُها سوءَ القرارِ
وضيّق قبرَه لا كان فيه *** وأسكنهُ الأفاعي والضوارِي
كتبتُ الشعرَ يا خيرَ الأنامِ *** إليك لفرطِ وجدي وانتظارِي
فأرجو أن يكون جزاءُ شعري *** إذا خيّرتُ أو كان اختيارِي
تكن يومَ القيامةِ لي شفيعًا *** وأذكرُ خالقي عندَ احتضارِي
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد