لاجِئون..
قد نَشرَبُ البَحرَ ولكِن لا نهَون.
وصَبرُنا..
بحرٌ ويَهدُر مَوجُهُ..
لَن يَصمدَ القُرصانُ...
ما دامَت سُنون.
عُيونُنا...
أفقٌ ونَرسمُ فَوقَهُ بِأَكُفَّنا..
شَفَقًا تخَضَّبَ مِن مَرارَةِ صَبرِنا
عَهدًا بأَنّا صامِدون
* * *
لاجِئون..
قَد نَسكُنُ اللَّيلَ ولكِن...
لَيسَ تَسكُنُنا الشٌّجون.
وحُلمُنا..
نهرٌ يُبَدِّدُ سَيلُهُ عُمقَ السٌّكون.
ونَشيدُهُ..
مَرحى.. مَواسِمُ خَيرِنا..
بَسَمَت سَتَزدَهِرُ الدٌّنى..
وغَدًا سَيَرتَعُ في نمَاها النَّاهِضون.
* * *
لاجِئون..
قد نجرَعُ الحزنَ لِنَبقى...
باُلإرادَةِ مُفعَمون
وعيدُنا..
شوقٌ سَيحمِلُنا لِنَهزَأ باُلحدودِ..
وباُلقُيودِ.. وباُلسٌّجون.
أفراحُنا...
شَوقٌ يُتَرجمُنا التِحامًا..
ثم نهزَأُ بالفُتون.
وحَنينُنا...
يحمِلُنا خَلفَ المدى
كي نَستَبينَ طَريقَنا..
ونَظَلٌّ نهتِفُ..
عائِدون...
* * *
لاجِئون..
قد نَنحَني للريحِ، لكن...
لَن تَرانا راكِعين.
وفَرحُنا..
يَبقى اُختِصارُ القَلبِ للذِّكرى..
وأوجاعِ الحنين.
وفجرُنا..
نَبضُ القُلوبِ الصَّاعِداتِ...
إلى مَراقي المجدِ..
عَهدِ المخلِصين.
* * *
لاجئون...
قد نَصطَلي باُلنَّارِ، لكن...
لن نهون.
وطِفلُنا..
في عُمرِ زَهرِ الوَردِ، لكن...
يَعشَقُ الموتَ..
ويَشتاقُ المنون.
في قَلبِهِ...
يُشَرِّشُ الأقصى، ويحكي...
سِرَّ آلافِ السِّنين.
وقُدسُنا...
في قَلبِهِ تحكي حِكاياتِ الحنين.
وتَشُدٌّهُ...
من عُمقِ عُمقِ الوَجد..
أن لا يخونَ العهدَ فينا.. أو يَهون.
* * *
لاجِئون...
خَلفَ حُدودِ النّارِ والأسوارِ نَبقى صامِدين
وعُمرُنا...
رِحلَةُ شَوقٍ, فَوقَ حَدِّ السَّيفِ...
أو نارِ المنون.
وفَجرُنا..
عَهدٌ يُعشِّشُ في القُلوبِ..
يَشُدٌّنا أن لا نهَون.
وصَوتُنا...
شمسٌ سَتُشرِقُ فوقَ أسوارِ الحياةِ
تَزُفٌّنا لميعادِنا.
ونَشيدُنا...
يا قُدسُ إنّا قادِمون.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد