أقارعُ بعضَ ذاكرتي
واستجدي خيالاتي
وامتشقُ التفاؤلَ
من معينِ الشؤمِ
أركبُ صهوةَ التفكيرِ
في شيءٍ, من الإعصارِ…….
تقلقني ترانيمٌ
لنا مُسِخَت
وتطربني حكاياتٌ
من الماضي……..
تداعبني
وتنقلني مع الأيامِ
في همسِ التقاليدِ
وبعضُ الآه!!!!
يا ليتي..!!
تعذبنيº…
فارضع من حنايا الأمسِ…..
أرشف من سنا الأيامِ
ما جادت به
يوماً
طفولاتي
…أقارن بين حاضرنا
وما كانا
وهل يأتي.. ؟
أفتش عن بصيص النور
في غدنا
وعن أملٍ,
وأرقب لحظة التفكير في العيد
وفي ثوب جديد
صار يقلقني
لطفلٍ,
بات يسألني:
أيا أبت
إذا… سنزور خالتنا
بثوب فاقعٍ, أصفر
وعمي سوف يمنحني
قروشا قد أخبئها
ليوم قادمٍ, يأتي
لأني يا أبي حقاً
أريدُ شراءَ قاطرةِ
فهل حقا ستعطيني
نقوداً يا أبي أيضا؟!!
بعيد عن مرابعنا
بعيدٌ يا خفيفَ الظلِّ
عن غدنا
بعيدٌ رغم حاجتنا
لمثلك
للزغاريد
بعيدٌ أنت يا عيدي
….
قديماً كان يُصبِحُنا
رُضابُكَ
بالأناشيد
وتحملنا على كفٍ,
طروبٍ, غادةٍ, غناءَ
كنا
ننثني طوعاً
لترنيمٍ, وترديدٍ,
وكنا يا هنى الأيام
نرسم أمسنا الذهبيَّ
بالبلور
ترقصنا دلالات من
الأحلام واعدةٌ
بلا همٍ, وتنكيدٍ,
ترانا..
هل تغير حالنا الورديٌّ؟!!
أم كبرت بنا الأيامُ؟
أم غابت ليالي الأنسِ؟
في صلفٍ,…!!
وأينعت المجازرُ
فوقَ تلتنا
وصرت عدونا الأبدي
افصح يا حثيثَ الخطوِ
قلي - يا رعاك الله-
هل ما زلت موعدَنا.. ؟ ا
وما زالت جوانحُنا
تراقص طيفكَ القدسي؟..
……نحن تراثكَ العبقيٌّ
لا تثقل كواهلَنا
ببعض الهمِّ
عد بغنائك الوضاءِ
عد بهيامكَ القمريِّ
واملأ ساحنا
بالنورِ
املأ ساحنا بالأنسِ
املأ ساحنا بالوجدِ
بالحناءِ
بالليمونِ
بالأمسِ الجميلِ
بكل روائع التعبير
أن قد عشقنا العيدَ
عد يا عيدُ بالعيدِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد