ثِِقلَ السنين َ قرعتَ كرهاً بابيا ** أأسٌّدُ أذني غافلاً متناسيا
ولى الشبابُ وما يُضيرُ..فهامتيي** مرفوعةٌ بكهولتي وشبابيا
ويدايَ بيضاوان مثوىً للندى** وكذاكَ قلبي في الوفا ولسانيا
حولي الورودُ أهيمُ في أسمائهم** عشقاً فريداً صافياً مُتساميا
وأضمٌّهم للصدرِِ يدفعُ عنهمُ** في وطأةِ العيشِ الأذى المُتواريا
وأخافُ تخطفني المنونُ وعودهم** مازالَ غضاً بالبراءةِ كاسيا
* * *
نورٌ لها في القلبِ خفقة ُ شاعر ٍ,** يرعى وداداً كالجداولِ صافيا
فكأنها عطرٌ يفوحُ بنرجس ٍ,** من وجهها اللآلىء ِ فاحَ تدانيا
أوردتِ حسنَ الوردِ ذلاً أسوداً ** فعلى خدودكِ جرَّ كِبراً داميا
ولئن تعامى عن جمالكِ بعضهم ** فجمالُ وجهكِ يزدري المُتعاميا
* * *
ووهبتني ربي عبيدةَ قرةً ** للقلبِ والعينينِ كلّ حياتيا
ليذودَ عني الهمَّ نبضُ فؤاده ** فامنحهُ يا رباهُ صدراً حانيا
هوَ فرحتي الكبرى سَرَت في خافقي ** مثلَ الشعاع ِ يطوفُ في آفاقيا
وهوَ الطفولة ُوالنقاءُ وترتوي ** من ذوبها روحي سموّاً صافيا
* * *
يا عمرو يا حُلمَ الحياةِ وسحرها ** أنتَ الشفاءُ المُرتجى من دائيا
يا جنة َ الأشواقِ هل لي غفوةٌ ** تحتَ الجفون ِ تُعيدُ سحرَ شبابيا
في هُدبكَ المسحورِ أجملُ منيةٍ, ** تزكو حناناً في فؤادي خافيا
في ثغركَ البسامِ هامت نظرتي ** ووددتُ لو صُغتُ الدموعَ قوافيا
* * *
بالحسن ِ أنتِ أيا سنايا لوحة ٌ ** قد صاغها الرحمنُ من أشواقيا
ولأنتِ في عُمري ربيعٌ دائمٌ ** فقدومكِ الميمونُ زانَ حياتيا
وأرى ببعدكِ في الثواني أدهراً ** وأرى بقربكِ في الدهورِ ثوانيا
وإذا التقت عيني بعينكِ مرة ً ** أنسى الوجودَ..فما عليّ وما ليا
* * *
هم قوتي الغرّاء َ يقصرُ دونهم ** أن أبذلَ النفسَ الأبيةِ راضيا
(نورٌ عبيدة زانهم عمروٌ سنا) ** أنعمتَ ربي بعدَ صدق ِ رجائيا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد