بسم الله الرحمن الرحيم
4- التساهل بالغيبة والنميمة والكذب والنظر.
قال تعالى: (يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغتَب بَعضُكُم بَعضاً أَيُحِبٌّ أَحَدُكُم أَن يَأكُلَ لَحمَ أَخِيهِ مَيتاً فَكَرِهتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) (الحجرات:12)
عَن أَبِي بَرزَةَ الأَسلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -:(يَا مَعشَرَ مَن آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَم يَدخُل الإِيمَانُ قَلبَهُ لَا تَغتَابُوا المُسلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَورَاتِهِم فَإِنَّهُ مَن اتَّبَعَ عَورَاتِهِم يَتَّبِعُ اللَّهُ عَورَتَهُ وَمَن يَتَّبِع اللَّهُ عَورَتَهُ يَفضَحهُ فِي بَيتِهِ) رواه أبو داود.
قال الفضيل بن العياض - رحمه الله -: (إذا ظهرت الغيبة: ارتفعت الأخوة في الله، إنما مثلكم في ذلك الزمان مثل شيء مطلي بالذهب والفضة، وداخله خشب وخارجه حسن)
علاجها
قال الفضيل بن عياض: (من أراد أن يسلم من الغيبة فليسد عن نفسه باب الظنون، فمن سلم من الظن: سلم من التجسس ومن سلم من التجسس: سلم من الغيبة)
عن مفضل بن يونس قال: ذكر عند الربيع بن خيثم رجل، فقال: ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمها إلى ذم الناس، إن الناس خافوا في ذنوب العباد وأمنوا على ذنوبهم)
عن عبد الله قال: وجدت في كتاب بشر بن الحارث بخط يده قال: ذكر عند الربيع بن خيثم -رحمه الله- رجل فقال: (ذكر الله -عز وجل- خير من ذكر الرجال)
قال الربيع بن خثيم: (الناس رجلان مؤمن وجاهل، فأما المؤمن فلا نؤذيه، وأما الجاهل فلا نجاهله)
قال بكر بن منير: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً
قال رجل لابن سيرين: إني وقعت فيك، فاجعلني في حل، قال: لا أحب أن أحل لك ما حرم الله عليك.
قال حذيفة: كفارة من اغتبته أن تستغفر له.
قال عبد الله بن المبارك لسفيان بن عيينة: التوبة من الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته، قال سفيان: بل تستغفره مما قلت فيه، قال ابن المبارك: لا تؤذه مرتين.
قال عدي بن حاتم: الغيبة مرعى اللئام.
قال أبو حاتم: أربح التجارة ذكر الله، وأخسر التجارة ذكر الناس.
سمع قتيبة بن مسلم رجلاً يغتاب آخر، فقال: لقد مضغت مضغة طالما لفظها الكرام
سمع أعرابي رجلاً يقع في الناس، فقال: قد استدللت على عيوبك بكثرة ذكرك لعيوب الناس، لأن الطالب لها يطلبها بقدر ما فيه منها.
وقال آخر:
وأجرأ من رأيت بظهر غيب على عيب الرجال أخو العيوب
كان يقال: ظلم منك لأخيك أن تقول أسوأ ما تعلم فيه.
قال أبو عاصم النبيل: لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين له.
وقال محمود الوراق:
تحـر من الطـرق أوســــــاطها وعـدّ عن الجـانب المشتبـه
وسمعك صن عن سماع القبيـ ـح كصون اللسان عن النطق به
فإنـك عند استمـــــــــاع القبيـ ـح شـريك لقائله فانــــــتبه
قالت الحكماء: حسبك من شر سماعه.
قال عبد الله بن عباس: قال لي أبي: إني أرى أمير المؤمنين - يعني عمر - يدنيك ويقربك، فاحفظ عني ثلاثاً: إياك أن يجرب عليك كذبة، وإياك أن تفشي له سراً، وإياك أن تغتاب عنده أحداً، ثم قال: يا عبد الله ثلاثاً وأي ثلاث، فقال له رجل: يا ابن عباس كل واحدة خير من ألف، فقال: بل كل واحدة خير من عشرة آلاف.
قال يحيى بن أبي كثير: يفسد النمام والكذاب في ساعة ما يفسد الساحر في سنة.
قال معاذ بن جبل: إذا كان لك أخ في الله فلا تماره، ولا تسمع فيه من أحد، فربما قال لك ما ليس فيه فحال بينك وبينه.
وقال زياد الأعجم:
إذا لقيـتـك تبدي لي مكــــــاشرة وإن أغب فأنت الهامـز اللمــــــــزة
ما كنت أخشى وإن طال الزمان به حيف على الناس أن ينتابني غمزه
قال الحارث المحاسبي - رحمه الله تعالى -:
إن علم إبليس أنك حذر خائف في كثير من أحوالك، لم يبدأ صاحبك بالتزين له بالغيبة والكذب، إن علم أنك من ذلك نافر، وله مجانب، ولكن يدعكما، حتى إذا ذكرتما الله - عز وجل -، واستأنست قلوبكما، زين لكما فضول الكلام، والراحة إلى الدنيا، فإذا خضتما في ذلك زين لكما الغيبة.
فإن كنتما من الخائفين في كثير من أموركما أجرى الغيبة من قبل الغضب لله - عز وجل -، أو التعجب، أو الإنكار، أو التوجع لمن تغتابانه.
وإن كنتما لا تقومان في الخوف ذلك المقام، أجرى بينكما الغيبة من قبل الغضب والغيظ والمكافأة لمن ذكركما، أو ذكر أحدكما، والآخر راضٍ, بذلك).
وسمعَك صُن عن سماع القبيح كصونِ اللسان عن النطق به
فإنكَ عند سمـاع الـقـبيـــــــــح شـريـكٌ لـقـائله فانتبــــــــــه
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: \" يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجذع في عينه \".
عجبت لمن يبكي على موت غيره دموعاً ولا يبكي على موته دماً
وأعجب من ذا أن يرى عيب غيره عظيماً وفي عينيه عن عيبه عمى
قال الإمام أبو حاتم بن حبان - رحمه الله - (الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه، فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره º أراح بدنه ولم يتعب قلبه، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه، وإن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه، وتعذر عليه ترك عيوب نفسه، وإن من أعجز الناس من عاب الناس بما فيهم وأعجز منه من عابهم بما فيه، ومن عاب الناس عابوه).
المرء إن كان عاقلاً ورعـــــاً أشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليل السقيم أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه
وقال أحدهم:
قبيحٌ من الإنسان أن ينسى عيوبه ويذكر عيباً في أخيه قد اختفى
ولو كان ذا عقل لما عـــــــاب غيره وفيه عيوب لو رآها قد اكتفى
وعن عون بن عبد الله قال: \" لا أحسب الرجل ينظر في عيوب الناس إلا من غفلة، قد غفلها عن نفسه \".
وعن محمد بن سيرين - رحمه الله - قال: \" كنا نُحَدَّثُ أن أكثر الناس خطايا أفرغُهم لذِكرِ خطايا الناس \".
وقال مالك بن دينار: \" كفى بالمرء خيانة أن يكون أميناً للخونة، وكفى المرء شراً أن لا يكون صالحاً ويقع في الصالحين \".
وقال آخر:
لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا فيهتك الله ستراً عن مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكـــــروا ولا تعب أحداً منهم بما فيكا
قال بكر بن عبدالله: \" إذا رأيتم الرجل موكَّلاً بعيوب الناس، ناسياً لعيبه فاعلموا أنه قد مُكِرَ به \".
وقال آخر:
شر الورى من بعيب الناس مشتغلاً مثل الذباب يراعي موضع العلل
وقال آخر:
إن شئت أن تحيا ودينك سـالم وحظك موفور وعرضك صيّـنُ
لسانك لا تذكر به عورة امـرئ فكلك عورات وللناس ألـسـنُ
وعينك إن أبدت إليك مساوئـاً فصنها، وقل: يا عين للناس أعينُ
فإنَّ البلاء موكل بالقول:
لو شاء ربك كنت أيضاً مثلهم فالقلب بين أصابع الرحمن
عن إبراهيم قال: \" إني لأرى الشيء مما يعاب، ما يمنعني من غيبته إلا مخافة أن أُبتلى به\".
وقال الرياشي - رحمه الله -:
لعمرك إن في ذنبي لشغلاً لنفسي عن ذنوب بني أمية
على ربي حسابهم إلـيـــه تناهى علم ذلك لا إلـيّـــــــه
وليس بضائري ما قد أتــــوه إذا ما الله أصلـح ما لديّـــــــــه
وعن الهيثم بن عبيد الصيدلاني قال: \" سمع ابن سيرين رجلاً يسب الحجاج، فقال: (مه أيها الرجل ! إنك لو وافيت الآخرة كان أصغر ذنب عملته قط أعظم عليك من أعظم ذنب عمله الحجاج، واعلم أن الله -عز وجل- حكم عدل إن أخذ من الحجاج ظلمه شيئاً فشيئاً، أخذ للحجاج ممن ظلمه، فلا تشغلن نفسك بسبّ أحد) \".
عن يزيد بن أبي حبيب قال: \" إن المتكلم لينتظر الفتنة، وإن المنصت لينتظر الرحمة \".
وقال الفضيل: \" خصلتان تُقَسِّيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأكل \".
وعن أبي الذيَّال قال: \" تعلم الصمت كما تتعلم الكلام، فإن يكن الكلام يهديك، فإن الصمت يقيك، ولك في الصمت خصلتان: تأخذ به من علم من هو أعلم منك، وتدفع به عنك من هو أجدل منك \".
وقال إبراهيم الأشعث: \" سمعت الفضيل يقول: من استوحش من الوحدة، واستأنس بالناس، لم يسلم من الرياء، ولا حجَّ ولا جهادَ أشدٌّ من حبس اللسان، وليس أحدٌ أشدَّ غماً ممن سجن لسانه \".
وعن أبي بكر بن عياش قال: \" أدنى نفع السكوت السلامة، وكفى به عافية، وأدنى ضرر المنطق الشهرة، وكفى بها بلية \".
ما إن ندمت على سكوتي مرة ولقد ندمت على الكلام مراراً
وعن محارب قال: \" صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا بثلاث: بكثرة الصلاة، وطول الصمت، وسخاء النفس \".
وقال عبد الله بن أبي زكريا: \" عالجت الصمت ثنتي عشرة سنة، فما بلغت منه ما كنت أرجو \".
وقال الإمام مُوَرِّقٌ العجلي: \" تعلمت الصمت في عشر سنين، وما قلت شيئاً قط إذا غضبت، أندم عليه إذا زال غضبي \".
وقال الإمام الحافظ أبو عمر بن عبد البر -رحمه الله-:
\" الكلام بالخير أفضل من السكوت، لأن أرفع ما في السكوت السلامة، والكلام بالخير غنيمة، وقد قالوا: \" من تكلم بالخير غنم، ومن سكت سلم \"، والكلام في العلم أفضل من الأعمال، وهو يجري عندهم مجرى الذكر والتلاوة إذا أريد به نفي الجهل، ووجه الله تعالى، والوقوف على حقيقة المعاني \". أهـ
وقال سعيد بن عبد العزيز: \" لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين: صموت واع، وناطق عارف \".
وقال الإمام النووي -رحمه الله-: \" اعلم أنه ينبغي لكل مكلّف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجرّ الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة والسلامة لا يعدلها شيء.
وقد وصف إمام المحدثين بالبصرة عبد الرحمن بن مهدي حال السلف فقال: \" أدركتُ الناسَ وهم على الجُمَل \" قال الإمام أحمد -رحمه الله- معقباً: \" يعني: لا يتكلمون، أي: ولا يتخاصمون، إنما هي جمل يسيرة بحروف معدودة، تقليلاً من الكلام حتى المباح، وإبعاداً لاحتمالات الزلل عند الإكثار \".
وكان عبد الله بن الخيار يقول في مجلسه: \" اللهم سلّمنا، وسلم المؤمنين منا \".
وعن أبي بكر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرب اللسان على حِدَّته.
وعن أبي أيوب - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: \" يا رسول الله، عظني وأوجز \" قال: \" إذا قمت في صلاتك، فصلّ صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذرُ منه غداً، واجمع الإياس مما في أيدي الناس \".
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: \" إياك وكل ما يُعتذر منه\".
وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: \" لا تعجبكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدى الأمانة، وكف عن أعراض الناس، لهو الرجل \".
النميمة
قال تعالى: (وَلا تُطِع كُلَّ حَلَّافٍ, مَهِينٍ,، هَمَّازٍ, مَشَّاءٍ, بِنَمِيمٍ,) (القلم:11)
عَن حُذَيفَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلًا يَنُمٌّ الحَدِيثَ فَقَالَ حُذَيفَةُ سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ:(لَا يَدخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ) رواه مسلم.
الكذب
عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَن النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخلَفَ وَإِذَا اؤتُمِنَ خَانَ) رواه البخاري
عن حذيفة قال: (بحسب المرء من العلم أن يخشى الله، وبحسبه من الكذب أن يستغفر الله ثم يعود).
قال عبد الله بن عباس: قال لي أبي: إني أرى أمير المؤمنين - يعني عمر - يدنيك ويقربك، فاحفظ عني ثلاثاً: إياك أن يجرب عليك كذبة، وإياك أن تفشي له سراً، وإياك أن تغتاب عنده أحداً، ثم قال: يا عبد الله ثلاثاً وأي ثلاث، فقال له رجل: يا ابن عباس كل واحدة خير من ألف، فقال: بل كل واحدة خير من عشرة آلاف.
شدة الكذب:
وسمعت أحمد وسئل عن الرجل يعرف بكذبة واحدة، هو موضع العدالة ؟ قال: لا، الكذب أشد من ذلك، فقيل له: فإذا تاب عنه بعد ذلك، وطال عليه الأمر ؟ قال: إن كان قد تاب وظهرت منه التوبة وعرف منه الرجوع، الكذب شديد.
كذب تفسير الكلبي:
سئل أحمد بن حنبل عن تفسير الكلبي ؟ فقال أحمد: من أوله إلى آخره كذب، فقيل له: فيحل النظر فيه ؟ فقال: لا.
اعتزال الصلاة خلف الكذاب:
أحمد بن محمد بن عبد ربه المروزي، أبو الحارث، أحد من روى عن إمامنا أشياء.
منها قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: إذا عرف الرجل بالكذب فيما بينه وبين الناس، ولا يتوقى في منطقه، فكيف يؤتمن هذا على ما استتر فيما بينه وبين الله تعالى ؟ مثل هذا لا يكون إماماً، ولا يصلى خلفه، يا أبا عبد الله فيعيد من يصلي خلفه ؟ قال: لا أدري، ولكن أحب أن يعتزل، قلت: الصلاة خلفه.
من كذّب أهل الصدق:
قال: قلت لأحمد: إن أبا قتادة كان يتكلم في وكيع، وعيسى بن يونس، وابن المبارك ؟ فقال: من كذّب أهل الصدق فهو الكاذب.
قال ابن زنجي البغدادي:
يمشون في الناس يبغون العيوب لمن لا عيب فيه، لكي يستشرف العطب
إن يعلموا الخير يخفوه وإن علمـــــــوا شرا أذاعوا وإن لم يعلموا كذبـــــــوا
(فمن أجل واش كاشح بنميمـــــــــة مشى بيننا صدقته لــــــــم تكذب
وقطعت حبل الوصل منا، ومن يطـــع بذي وده قول المحرش: يتعــــــب)
النظر
(قُل لِلمُؤمِنِينَ يَغُضٌّوا مِن أَبصَارِهِم وَيَحفَظُوا فُرُوجَهُم ذَلِكَ أَزكَى لَهُم إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصنَعُونَ)
انظر إلى من عصيت:
عن بلال بن سعد قال: لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر إلى من عصيت ؟
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد