ومضات دعوية مضيئة

5.9k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

- الحازم من نظر في العواقب نظر المراقب، وعرف الإضاعة، ولم يجعل الحلم بضاعة، فإنما العمل الحقيقي: عمل يصعدك ويرقيك.

- فالحذر الحذر أن يعجل للنفس سيرها، ويفارق القفص طيرها، وهي بالغرض الفاني متثبطة، وبصحبته مغتبطة.

- وإنك محتاج إلى جذبة توقد مصباح الهمة، في ديجور هذه الغفلة المدلهمة.

- فلا تكن مثل فلان، فإنما هو غريق، وتائه لا يبدو له طريق.

- اجعلن \" أقلل من الدنيا \" الشعار.

- فإن الدنيا منزل عبور، لا مستقر حبور، ومعبر وممر، لا وطن ومستقر.

- أتطلب ما يطغيك، وعندك ما يكفيك؟

- وما الأموال إلا كالظلال!

- كل ما أغفل القلوب عن ذكره – تعالى- فهو... دنيا.

- وكل ما أوقف القلوب عن طلبه فهو... دنيا.

- وكل ما أنزل الهم بالقلب فهو... دنيا.

- فاستقم على طريقة السلف، واتجر في أسواق العمل بمالك لا بالسلف.

- وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها: هل راح منها بغير القطن والكفن؟

- وانظر كم تركت الفتن من قلب مقلب، وهوى مغلب، وكم سار في طريقها من كادح، وكثر الهاجي وقل المادح، وكم تعددت أسماؤها، واتحدت أرضها وسماؤها.

- إحدى يدي أصابتني ولم تردِ.

- الصدأ قد أتلف من النفوس وجهها الفطري الصقيل، فكيف ستستقبل ما يلقى عليها من قول ثقيل؟

- الخطب جليل، والمتفطن قليل، ولكن التنسيق يغني بإذن الله عن الكثرة.. وما الكف إلا إصبع… ثم إصبع.

- وليس سواء عالم وجهول.

- وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى.

- فكن الحر.. وقدها بزمام.

- فيا رب نفس بالتذلل عزّت.

- والقلب يصدأ إن لم تجله حينا.

- فجالس من تكلمك صفته، ولا تجالس من يكلمك لسانه.

- وقصر الأمل... وبالغ في العمل.

- فإنه ما طلعت شمس إلا وعظت بأمس.

- وإنك أسير عهد وشعور، وليس لك من فداء.

- حماك الله من الأوهام الطارقة، والعقول المفارقة.

- فافخر بزيت مصباحك، وبالأحبار، وليفرح الغافلون بخمر كؤوسهم وبالأوتار.

- واعلم أن الحصيرة عرش الداعية.

- وأن منابر الدعاة ترسم مسار الحياة.

- واهنأ بالسكينة في ظلال التفويض.

- وليكن آخر ما تدعو... أن الحمد لله رب العالمين.


مقالات ذات صلة


أضف تعليق