الصبـح بـان ففـرت الظلمـاءُ *** وكـذا الجهالـة إن أتـى العلمـاءُ
العلم نهـرٌ طـاب للـورادِ فيـه *** دعا الغليـلَ إلـى الـرواء المـاءُ
العلـم شمـسٌ يستضـاءُ بنـوره *** العلـم نجـمٌ أصـلـه العلـيـاءُ
العلـم رَوح يذهـب الأحــزان ل *** ـكن إن عتى فعواصـفٌ هوجـاءُ
العلم إن جـاء الصحـاري ساقي *** غدت الصحـاري بالربـى غنـاءُ
العلم يسمو بالرجـال إلـى الـذرى *** حتـى تعانـق مجدهـم أنــواءُ
العلـم، علـمُ شريعـة الله التـي *** حارت بحسـن نظامهـا العقـلاءُ
يا أيها العشـاق عشـاقَ الشريعـة *** أنـتــمُ لنـوالـهـا أكـفــاءُ
إن كان أهل الشـر عبـاد الخن *** أسـرى تكبـل جسمهـم أهـواءُ
فلأنتم الأحرار من سجـن الهـوى *** تحـدو خطاكـم عـزةٌ قعـسـاءُ
هبوا لحمل العلم فـوق رؤوسكـم *** حتـى تطأطـأ رأسهـا العلـيـاءُ
كونوا أسـوداً للشريعـة كشـرت *** أنيابـهـا لتهابـهـا الأعـــداءُ
كونوا حمـاةً للشريعـة بالنفـوس *** فليـس يحمـي شرعنـا الجبنـاءُ
كونـوا لوجـه الله قُصـاداً فليـ *** ـس يصح في طلب العلـوم ريـاءُ
كونوا سيوفـاً للشريعـة جُـردت *** حتـى يـذل لشرعنـا الكـبـراءُ
كونوا الدماء تسيل من أجل الشري *** ـعـة إن روح العاشقيـن فــداءُ
يا أيهـا العشـاق كيـف حياتكـم *** والدمـع تسكبـه لنـا الـزوراءُ؟
بل كيـف لذتكـم مـعَ إخوانكـم *** وجسـوم إخوتنـا بهـا أشــلاءُ
صبراً عراق فـإن أمتنـا غـدت *** من ذلهـا عـن جرحهـا عميـاءُ
إنـي أراهـا بالدمـاء تضرجـت *** إنـي أراهـا و الذليـل ســواءُ
إني أراهـا عـن شريعـة ربه *** فـي غفلـةً و يقودهـا السفهـاءُ
صبراً عراق فـإن فيك من اللظى *** ناراً يفـر لهولهـا العمـلاءُ
صبـراً عـراق فـإن فيـك مـن *** الرجال ضياغماً تهواهـم الهيجـاءُ
صبراً عراق فـإن فيـك بواسـل *** أنصـار شـرع محمـد البسـلاءُ
هم حاربوا الأعـداء لمـا أقبلـو *** وغدت جمـوع الغاصبيـن هبـاءُ
وسيحرق الباغـي بـإذن الله بـل *** و ستنجلي سحب العنـا السـوداءُ
هـذا إذا نصروا الشريعة إن في *** نصر الشريعة قـوةٌ و مضـاءُ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد