عجبتُ كذا، فقد عجِب الصِّحابُ *** أفي بـاريزَ يُنتهَكُ الحجـابُ؟
أَنرضى أختَنا تنساق قـهراً *** لظلم الكـافرين ولا نُعـابُ؟
أنشهـدُ في بلاد الغربِ قمعـاً *** تشيـبُ له الأجـنّةُ والشبابُ؟
أذئبُ الـروم يحسَبُنا خِرافًـا *** فـيختارَ السمينَ ولا يَهـابُ؟
أَعلجُ الرومِ يحسبُنا وحوشـاً *** فـأين الحقّ و الأُسدُ الصِّلابُ؟
أغـولُ الغربِ يبلعُنا جِهـاراً *** فأين المجـدُ والقومُ الغِضابُ؟
أيمنع أختَنا الفُضلَى احتشامـاً *** فأين النورُ والفـكرُ العُجابُ؟
أيبقـى الدينُ يحسبُنا شـيوخاً *** وهل ترضى رجولتَنا الرَّبَابُ؟
أتأكلنا نيـوبُ الـرومِ قضماً *** فهل ثوبُ الخنوع هو الإهابُ؟
وهل عهدُ المحاكم قد تجَـلَّى *** وهل ريحُ الفسوق هي الملاذُ؟
وهل عُريُ النساء اليوم مجدٌ *** أمِ الظلمُ المبينُ هو النقـابُ؟
وهل يبقى الرؤوف بنا رحيماً *** أم اللعنُ الصريحُ هو العقاب؟
وهل يبقى السبيـلُ لنـا سبيلاً *** وهل ترضَى الفرارَ لنا الحِرابُ؟
وهل يبقى الرسولُ لنـا إمـامًا *** وهل ترضَى الضلال لنا الصِّحابُ؟
وهل شَرعُ السماءِ لنـا خِطـابٌ *** وهل يرضَى النكوصَ لنا الخِطابُ؟
فإن ترض العقول بذا صوابــاً *** فقد صفرت من الـدين الوَطابُ
شـراكَ الروم قررتم سفاهـاً *** فهل حكمُ السَّفاه هو الصوابُ؟
زعيمَ الكفرِ دشنتـم سبيــلاً *** تضيع به الفرائضُ والنِّصابُ
زعيمَ الصمِّ، إن حجابَ أختي *** سلوكٌ طـاهر لا يُستـرابُ
شراكَ الشركِ، إن الشركَ ظلمٌ *** ونهجٌ فاضـحٌ لا يُستطــابُ
أتحسَب نهجَ قرآني رماداً *** ودستور الكفورين الشهــاب؟
فتاةَ الوحي إن الستـرَ حـقٌ *** وأجملُ ما رأينـاه احتجـابُ
فتاةَ الصدقِ إن العُـريَ شؤمٌ *** ومهواةٌ إذا حقّ الحســابُ
شبابَ الحقِّ إنَّ الوحيَ حقُّ *** ودوراتُ الزمانِ لهـا مـآبُ
شبابَ المجدِ إن لم نرعَ كسـباً *** فهل يَرضَى ديانَتَنـا الكتـابُ؟
وإن لم نرضَ بالإسلام دينــاً *** فكيف العيش؟ بل كيف الثوابُ؟
وإن لم نسـعَ للتغيـير حقـاً *** فأين الفوزُ؟ قد طال الغيابُ؟
وإن لم نسمُ فكراً بل وروحـاً *** فـقد تقتاتُ أشلانا الكــلابُ
ويبقى ذكرُنا في الكون سـلباً *** ومأساةً يعمٌّ بهـا الخـرابُ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد