حدث في مثل هذا الأسبوع ( 8 ـ 14 محرم)


بسم الله الرحمن الرحيم

 

يوم عاشوراء

يوافق العاشر من المحرم من كل عام - وهو الذي يطلق عليه يوم عاشوراء - أحداثا تاريخية عظيمة، فمن ذلك أنه اليوم الذي أهلك الله فيه فرعون، ونجّا موسى - عليه السلام -، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصوم هذا اليوم قبل هجرته في مكة، ولما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، ووجد اليهود يصومونه، قال: [أنا أحق بموسى منكم][متفق عليه]. ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - حريصا كل الحرص أن يخالف اليهود خصوصا بعد أن استقرت الدعوة في عهدها المدني، واستشكل الأمر على بعض الصحابة فقالوا يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: [إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع]، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [رواه مسلم].

قال ابن القيم: فمراتب صومه ثلاث: أكملها أن يُصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم.

 

والذي ورد في فضل صيام عاشوراء أنه "يكفّر سنة ماضية" رواه مسلم، أما ما ورد من التوسعة على العيال فيه والاكتحال فيه فهذه كلها أحاديث ضعيفة و بعضها مكذوب.

 

مقتل الحسين بن علي - رضي الله عنه - 10 من المحرم 61 هـ:

هو الإمام الشريف سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وريحانته من الدنيا، ومحبوبه أبو عبد الله الحسين بن علي.

حدّث عن جده  - صلى الله عليه وسلم - وأبويه وصهره عمر، "وكان الحسين أشبه برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كان من صدره إلى قدميه، والحسن أشبه الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بين الصدر إلى الرأس" رواه الترمذي.

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في الحسن والحسين - رضي الله عنهما -: "هذان ابناي وابنا بنتي، اللهم إني أُحِبٌّهما فأحبهما وأحبَّ من يحبهما"، رواه الترمذي.

 

كان سيداً وسيما، جميلاً، عاقلاً، رزينا، جواداً، خيراً، دينا، ورعا، محتشما، كبير الشأن، ولم يكن الحسين - رضي الله عنه - راضيا عن ترك أخيه الحسن - رضي الله عنه - في الخلافة حين تركها لمعاوية - رضي الله عنه - في عام الجماعة، وكظم الحسين ذلك وأطاع أخاه، فلما مات الحسن - رضي الله عنه -، ومات معاوية - رضي الله عنه -، وبايع الناس يزيد - رضي الله عنه - خرج الحسين من المدينة إلى مكة، وأرسل أهل العراق إلى الحسين - رضي الله عنه - فلما وصل إليهم خذلوه، ولما كانت ساعته الموعودة قتل في كربلاء في العاشر من المحرم عام 61هـ، فعلى قاتله من الله ما يستحق.

 

وفاة الروياني شافعي زمانه 11 من المحرم سنة 502 هـ:

هو عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد، أبو المحاسن الروياني الطبري الملقب فخر الإسلام من أهل (رويان) بنواحي طبرستان ونسبته إليها.

ولد في ذى الحجة سنة خمس عشرة وأربعمائة وكان أحد أئمة الشافعية وقاضي طبرستان، و كان له الجاه العظيم والحرمة الوافرة.

كان يقول: لو احترقت كتب الشافعي لأمليتها من حفظي، و بنى مدرسة بمدينة (آمل) بطبرستان.

صنف كتبا في الأصول والفروع منها (بحر المذهب) وهو أطول كتب الشافعية، وكتاب (حلية المؤمن) وكتاب (الكافي) وصنف في الأصول والخلاف.

هاجم عقائد الباطنية فقتلوه في المسجد الجامع بمدينة (آمل)، وكان ذلك عند ارتفاع النهار بعد فراغه من الإملاء يوم الجمعة حادي عشر المحرم سنة 502 هـ، فعاش سبعا وثمانين سنة - رحمه الله -.

 

معركة طبرية 13 من المحرم سنة 507 هـ:

قائد جيش المسلمون: مودود ومعه حاكم دمشق

قائد الإفرنج: بغدوين ملك القدس ومعه جوسلين

سبب المعركة: أن الإفرنج أكثروا الغارات على دمشق وضواحيها فخربوا ما حولها وتأذت الناحية الاقتصادية فيها، فاستعان حاكم دمشق طغتكين بالحاكم الموصل مودود، فلبى النداء وأقبل بجيشه، وتلقاه طغتكين واتفقا على الإغارة على الصليبيين، وانطلقا من الأردن، فجمع الصليبيون جيشا بقيادة ملكهم بغدوين كما شارك عدد من أمرائهم، وانطلقوا من بلدة طبرية على البحيرة المعروفة باسمها والتقى الطرفان في الثالث عشر من المحرم ودارت معركة حامية فانهزم الإفرنج وكثر القتل فيهم، كما استسلم قسم كبير منهم، حتى ملكهم بغدوين فإنه وقع في الأسر وتنكر كي لا يعرفه المسلمون، فأخذ منه سلاحه وأطلق دون أن يعرفه أحد، كما غرق قسم كبير من جيش الإفرنج في البحيرة وفي نهر الأردن، وبعد هذه الهزيمة المنكرة وصلهم مدد من أنطاكية وطرابلس فجمعوا جموعهم وعادوا للحرب فأحاط بهم المسلمون ورموهم بالنشاب، ومن المعروف عن المسلمين في تلك الفترة شدة الرمي واستمر الحال قريبا من الشهر وهم محصورون في تل لا يجرؤون على النزول، ثم انسحب المسلمون يغيرون على المدن التي احتلها الصليبيون فيما بين عكا إلى القدس ثم انسحبوا إلى دمشق.

 

انهيار الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين - رحمه الله - في 14 من المحرم 567 هـ:

حين علا «صلاح الدين الأيوبى» كرسى الوزارة في الدولة الفاطمية، وعمل على تثبيت قدميه، وتوطيد علاقته بالناس، وحارب الصليبيين، وحقق انتصارات عظيمة عليهم، وعزل القضاة الشيعة، وجعل السنيين بدلا منهم، ثم أرسل إلى «نور الدين» يطلب منه أن يُلحق به أسرته فوافق، و ألحقهم به، فقويت شوكته، وأحبه الناس لسلوكه وسيرته بينهم، فلما اطمأن «نور الدين» إلى استقرار الأوضاع أرسل إلى «صلاح الدين» يطلب منه إزالة الخلافة الفاطمية، والدعاء للخليفة العباسي، فرفض «صلاح الدين» أول الأمر خوفًا من عواقب هذا الصنيع، ثم عمد إلى التجربة - بعد أن شاور خلصاءه- فقرر أن يصعد واحد من الناس المنبر قبل الخطيب، ويدعو للخليفة العباسى «المستضىء» ليرى ماذا سيفعل الناس، فلما تم له ما أراد، ولم يثر أحد أسقط الدعاء للعاضد وجعله للمستضىء، فكانت نهاية الدولة الفاطمية التي حكم ملوكها الأوائل رقعة شاسعة من العالم امتدت من «المحيط الأطلسى» غربًا إلى «الخليج العربى» شرقًا، ودُعى لأحد خلفائها على منابر «بغداد» -عاصمة الخلافة العباسية - عامًا بأكمله.

وكان «العاضد» مريضًا حين سقطت دولته فآثر أهله عدم إخباره حتى لا يفجع ويزداد مرضه، ولكنه لم يلبث طويلا وتُوفى سنة (567هـ).

 

وفاة الأشرف خليل بن قلاوون 12 من المحرم 693 هـ:

هو «الأشرف خليل بن المنصور سيف الدين قلاوون» أحد سلاطين دولة المماليك في مصر و الشام، انتقل إليه عرش السلطنة سنة 689هـ =1290م بعد وفاة أبيه، فعاد في عهده نفوذ الأمراء، وتجددت الصراعات الداخلية، إلا أنه استطاع التغلب على هذه المصاعب كلها على الرغم من قصر مدة حكمه للبلاد، وبرهن على أنه حاكم كفء مهيب، شديد البأس، عارف بأحوال المملكة، لدرجة أن «ابن إياس» قال عنه في تأريخه: «كان الأشرف بطلا لا يكل عن الحروب ليلا ونهارًا، ولا يُعرف من أبناء الملوك مَن كان يناظره في العزم والشجاعة والإقدام».

ويكفي «الأشرف خليل» مجدًا يخلد اسمه بين أعظم قادة التاريخ الإسلامي أنه استطاع استعادة «عكَّا» من أيدي الصليبيين سنة (692هـ)، بعد أن استعصت على مَن كان قبله من السلاطين لحصانتها، كما تابع جهاده في تتبع جيوش الصليبيين بالشام، واستعاد «صور»و«حيفا» و«بيروت»، وظل يضيف انتصارات عظيمة إلى سجل هذه الدولة كان من شأنها أن يظل العالم الإسلامي قويا مترابطًا، ويقوم بدوره في البناء الحضاري.

 

وفاة العلامة نعمان الألوسي صبيحة الأربعاء السابع من المحرم سنة 1317 هـ:

وهو نعمان بن محمود بن عبد الله أبو البركات خير الدين الألوسي، وهو ابن الألوسي المفسر صاحب " روح المعاني".

ولد في بغداد في 12 من المحرم سنة 1252هـ.

ولما أتم علومه التحق بوظائف الحكومة، وتولى القضاء في الحلة وغيرها، ثم ترك المناصب، واشتغل بالعلم والتأليف والوعظ والإرشاد.وفي سنة 1295هـ سافر إلى الحجاز لتأدية فريضة الحج، وزار مصر.وفي سنة 1300هـ سافر إلى الآستانة، وأنعم عليه السلطان عبد الحميد الثاني بمراتب عالية، وأصدر أمره بإعادة مدرسة مرجان إليه. ولما عاد إلى بغداد تصدر للتدريس بعنوان رئيس المدرسين. وكان منذ صباه شغوفاً بالمطالعة، ميَّالاً إلى جميع الكتب النادرة، فوفق لجمع مكتبة حافلة، ثم وقفها على مدرسته.

وكان عالماً ضليعاً، وأديباً جليلاً، عف النفس، واسع الحلم، شديد التحري للحق.

توفي صبيحة الأربعاء السابع من المحرم سنة 1317هـ الموافق 1899م في بغداد.

مؤلفاته:

1- جلاء العينين في محاكمة الأحمدين: ابن تيمية وأحمد بن حجر الهيتمي.

2- الآيات البينات في عدم سماع الأموات

3- الجواب الفسيح لما لفقه عبد المسيح، رد به على الرسالة المنسوبة لعبد المسيح ابن إسحاق الكندي، في مجلدين.

4- غالية المواعظ في الوعظ.

5- الأجوبة العقلية لأشرفية الشريعة المحمدية.

6- صادق الفجرين في جواب البحرين في الإمام علي ومعاوية - رضي الله عنهما -، لم يطبع.

7- شقائق النعمان في در شقائق ابن سليمان، لم يطبع.

8- الأجوبة النعمانية عن الأسئلة الهندية في مسألة الاستواء وخاتمية النبوة المحمدية، لم يطبع.

9- الحباء في الإيصاء.

10- سلس الغانيات في ذوات الطرفين من الكلمات في اللغة.

11- مختصر ترجمة الإمام أحمد بن حنبل لابن الجوزي.

12- الطارف والتالد في إكمال حاشية الوالد على شرح القطر لابن هشام.

13 ـ حور عين الحور مجموعة من نظمه ونثره.

 

أخبار سريعة (27 يناير 2 فبراير):

31/1/1865: مجلس النواب الأمريكي يوافق على تعديل دستوري يلغي العبودية.

29/ 1/ 1909: انتهاء العمل في أعلى مبنى في العالم " مترو بوليان بيلدينج " في " نيويورك " الذي يتألف من خمسين طابقــًا.

31 / 1 / 1915: الألمان يستخدمون الغاز السام ضد الروس في بوليموف.

31/ 1 /1943: استسلام القوات الألمانية في " ستالينجراد " خلال الحرب العالمية الثانية.

30 / 1/ 1946: تشرشل " يطلق للمرة الأولى تعبير " الستار الحديدي " على دول المعسكر الشيوعي.

30 / 1 / 1953: وفاة الديكتاتور الدموي " جوزيف ستالين " عن عمر 73 عامــًا.

31 / 1 /1958: إطلاق " اكسبلورر ـ 1 " أول قمر صناعي من قاعدة " كاب كانا فيرال " في " فلوريدا ".

1/2/1973: توقيع اتفاقية باريس لإنهاء حرب فيتنام.

1/2/1979: " الخميني " يعود من منفاه إلى إيران ويعين بعد أربعة أيام حكومة مؤقتة برئاسة " مهدي بازركان " محل حكومة " شهبور بختيار " التي اعتبرها غير شرعية.

30 / 1 / 1990 م: العراق يلغي قرار ضم الكويت.

29 / 1/ 1991: وزير الدفاع الفرنسي " جان بيار شوفينمان " يستقيل من منصبه لأن حرب الخليج بعدت عن الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة.

31/ 1 /1991 قوات الحلفاء تحقق النصر في معركة الخفجي التي تعد أول معركة برية كبرى في حرب الخليج الأولى.

29 / 1/ 1992: إسرائيل تقيم علاقات دبلوماسية مع الهند.

30 / 1 / 1992 م: حل الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر.

1/2/1992: أول قمة بين الرئيس الأمريكي " جورج بوش " والرئيس الروسي " بورس يلتسين " تعقد في " كامب ديفيد ".

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply