ذو الحجة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تتكون أيام شهر ذي الحجة من ثمانية أيام من منزلة البلدة، وثلاثة عشر يوماً هي كل أيام سعد الذابح، وتسعة أيام من منزلة سعد بلع، والمجموع ثلاثين يوماً.

 

مواقيت الحج:

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، وقال: هن لهم ولكل آت أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج والعمرة، ومن كان دور دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة، رواه مسلم.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"، متفق عليه.

 

أركان الحج:

1ـ الإحرام (النية): وهو نية الدخول في النسك.

2ـ الوقوف بعرفة.

3ـ طواف الإفاضة.

4ـ السعي بين الصفا والمروة.

* ومن ترك شيئاً من هذه الأركان لم يصح حجه حتى يأتي به.

 

ما يفعله الحاج (المتمتع) قبل اليوم الثامن من ذي الحجة:

1ـ الإحرام من الميقات ويلبي قائلاً:"لبيك عمره متمتعاً إلى الحج".

2ـ طواف القدوم (العمرة).

3ـ السعي.

4ـ تقصير الشعر أو حلقه.

5ـ التحلل من الإحرام، والبقاء حلالاً إلى يوم التروية (8 ذو الحجة).

 

ما يفعله الحاج (القارن) قبل اليوم الثامن من ذي الحجة:

1ـ الإحرام من الميقات ويلبي قائلاً: " لبيك عمرة وحجاً".

2ـ طواف القدوم.

3ـ السعي: ويجوز تأخيره بعد طواف الإفاضة (يبقى المحرم في إحرامه، وعليه أن يتجنب محظورات الإحرام إلى يوم النحر).

 

ما يفعله الحاج (المفرد) قبل الثامن من ذي الحجة:

1ـ الإحرام من لميقات ويلبي قائلاً:"لبيك حجاً".

2ـ لا يحرم من الميقات ساكنوا مكة ولا المقيمون فيها ويحرمون بالحج من منازلهم بمكة.

3ـ طواف القدوم.

4ـ السعي: إذا لم يسمع المفرد بعد الطواف، أو ذهب إلى منى مباشرة، عليه أن يسعى بعد طواف الإفاضة (الزيارة) ويبقى على إحرامه إلى يوم النحر.

 

ما يفعله الحاج يومي الثامن والتاسع من ذي الحجة:

1ـ يذهب الحاج إلى منى – بعد الإحرام من محل إقامته - ويصلي فيها خمس صلوات قصراً من غير جمع.

2ـ يتوجه إلى عرفة بعد شروق الشمس (يصلي فيها الظهر والعصر في وقت الأولى بآذان واحد وإقامتين (جمعاً وقصراً) جمع تقديم - ويكثر من ذكر الله وقراءة القرآن والدعاء، مستقلاً القبلة لا الجبل، ولا يشرع صعوده إياه، وادي عرفة ليس من أرضها فلا يصح الوقوف فيه.

3ـ يتوجه إلى مزدلفة بعد غروب الشمس.

4ـ يصلي المغرب والعشاء حين الوصول إلى مزدلفة جمعاً وقصراً (جمع تأخير) بأذان واحد وإقامتين.

5ـ يلتقط سبع حصوات لرمي جمرة العقبة (الكبرى) وإن أخذها من منى فجائز (الحصاة مثل حبة البازلاء).

6ـ يبيت في مزدلفة ويصلي فيها صلاة الفجر مبكراً بها، ويكثر من الدعاء والذكر بعد الصلاة، ويستحب الوقوف عند المشعر الحرام وإكثار الدعاء حتى الإسفار، وهو بياض النهار وقبل طلوع الشمس والضعفة يجوز لهم الخروج بعد منتصف الليل (بعد غروب القمر).

 

ما يفعله الحاج يوم العاشر من ذي الحجة:

1ـ يتوجه إلى منى (قبل شروق الشمس).

2ـ يرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصوات مكبراً مع كل حصاة.

3ـ ينحر الهدي القارن والمتمع.

4ـ يحلق الشعر أو يقصره.

5ـ يتحلل من الإحرام ويلبس الثياب.

6ـ يطوف طواف الإفاضة والسعي.

 

ما يفعله الحاج أيام 11 و 12 و 13 من ذي الحجة:

1ـ يبيت في منى.

2ـ يرمي الجمرات الثلاث بعد الزوال.

3ـ يجوز له التعجيل يوم الثاني عشر، فينفر من منى إلى مكة قبل الغروب ثم يطوف للوداع.

 

فضل صيام يوم عرفة... والأضحية:

قال الحافظ ابن حجر في الفتح: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يأتي ذلك في غيره.

فيستحب التبكير إلى أداء الفرائض والإكثار من النوافل لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بكثرة السجود".

ويستحب الصيام في هذه الأيام خاصة صيام يوم عرفة... وفي صيام هذا اليوم ( أي يوم عرفة ) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده". 

ويم النحر (يوم عيد الأضحى) من أفضل أيام السنة عند بعض العلماء لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر". 

ويستحب في هذه الأيام الإكثار من الصدقة وتلاوة القرآن وتعليمه والاستغفار، وصلة الأرحام والأقارب وإفشاء السلام وإطعام الطعام.

 

الحج أشهر معلومات:

قال الله - تعالى - في كتابه الحكيم: (الحَجٌّ أَشهُرٌ مَّعلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الحَجِّ وَمَا تَفعَلُوا مِن خَيرٍ, يَعلَمهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيرَ الزَّادِ التَّقوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلبَابِ).

وقال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".

 روى البخاري - رحمه الله - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني العشر- قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء". لذلك فإن هذه الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة تجتمع فيها فضائل الأعمال التي قد لا تجتمع في أوقات أخرى. 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply