الإرهاب بضاعة الغرب


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 من أكثر المصطلحات شيوعاً الآن في كل وسائل الإعلام العالمية (الإرهاب)، ورغم هذا لا يوجد اتفاق على تحديد تعريف دقيق للإرهاب. وتشتق كلمة (إرهاب) من الفعل المزيد (أرهب)º فيقال أرهب فلاناً: أي خوَّفه وفزَّعه، وهو نفس المعنى الذي يدل عليه الفعل المضعف (رَهّبَ). أما الفعل المجرد من نفس المادة وهو (رَهِبَ)، يَرهبُ رَهبَة ورَهبًا فيعنى خاف، فيقال: رَهِبَ الشىء رهبًا ورهبة أي خافه(1). أما الفعل المزيد بالتاء وهو (تَرَهَّبَ) فيعنى انقطع للعبادة في صومعته، ويشتق منه الراهب والراهبة والرهينة والرهبانية...إلخ، وكذلك يستعمل الفعل ترهب بمعنى توعد إذا كان متعديًا فيقال: ترهب فلانًا: أي توعده.وكذلك تستعمل اللغة العربية صيغة استفعل من نفس المادة فتقول: (استرهب) فلانًا أي رَهَّبَه. (2)

ويلاحظ أن القرآن الكريم لم يستعمل مصطلح (الإرهاب) بالمعنى الشائع في الغرب وهو استخدام القوة لأهداف سياسية، وإنما اقتصر على استعمال صيغ مختلفة الاشتقاق من نفس المادة اللغوية، بعضها يدل على الخوف والفزع، والبعض الآخر يدل على الرهبنة والتعبد، حيث وردت مشتقات المادة (رهب) سبع مرات فى مواضع مختلفة فى الذكر الحكيم(3) لتدل على معنى الخوف والفزع كالتالى:

- (يَرهَبُون): (وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون) الأعراف: 154.

- (فارهبُون): (وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإياى فارهبون) البقرة: 40. (إنما هو إله واحد فإياى فارهبون) النحل: 51.

- (تُرهِبُونَ): (ترهبون به عـدو الله وعـدوكم وآخرين من دونهم) الأنفال: 60.

- (اسَترهَبُوهُم): (واسترهبوهم وجاءوا بسح

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply