لا تقف إياك، ولتمض عبــابا
طاغي الإقدام يكفأ الصـــعابـا
هـائجٌ يقذف بالآفـــــــــاق في
قعره يكاد يجتاح الســــــحابـا
فارتـــضاها فـــوقه مــــاخرة
وارتضـى بروقها لـه حرابــا
لا تقف!وسر على القفر ربـيعاً
سحرت ألوانه سـحراً عجابـا
يبعث الحياة في المــوت وفي
خطوه يفــتق الزهــر اليبابـا
لا تقف!فأنت للمنـــى المنى
ونــعيماً بات يغتال العــذابـا
خلــقت في شفتيـــــك بسمة
ولهذا ما عــرفــت الاكتئابـا
وحناياك عوالــــم من النور
آثرنَ بجنــــبيك احــــتجابـا
وارتدى العــــطاء راحــــتيك
والجود قد بدى عليهما خضابا
لا تقف! عارٌ حرامٌ أيها الفارس
الشــــهم ودع عــــنك الإيابـا
وانــطلق هيّا فــــبعد ثمَّ للشر
أشـتاتاً تعــــاقر الخــــــرابـا
يا له وقد دعى حصانه الفحـل
واســـــتل حسامــــه شهابـا
وامتطى صهوة شيظــم غذى
الهول أزماناً ونادم القضـابـا
من عتاق الخيــل روته اللظى
حمم التــبر وزادته النهــابـا
وحوى غصنفراً فهـو إذا أنقض
أشــــبه القساور الغضـــابـا
بادل الـــسماء حـــباً رائــعاً
وعدى لها يسابق النشــابـا
فكأنما ســرى في روعـــه
أن في الأنجم أفراساً عـرابـا
ملأ المجرة الكــبرى صـهيلاً
يجوب الكون ألحاناً عـذابـا
وطوى الفضاء صــائلا له
صبحٌ حتى انضوى فيه وغابا
لا تقف!! فلســت كلّاً أيــها
الشهم فلقد تضلعت شبــابـا
كم تغشيت المــنايا فــجفت
وتنأيت ولم تخشى اغـترابـا
وتجازت الضـباب مؤمـــناً
واثقاً فما الفت الإرتيـــابـا
ووقفت عمرك الغالي نضالاً
عن الحق وصبراٍ, واحتسـابـا
لا تقف!! إيــاك إيــاك وإن
طالت الدرب وخلفت الصحابا
فعذابات الطـــريق حـــلم
ومتى استيقظت أبصرت الثوابا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد