في دروبٍ, من سنا


 

بسم الله الرحمن الرحيم

   سائل التاريخ عنَّا والجدودا = هل خُلِقنا في الورى إلاَّ أسودا

   أمّة من نسل آدامٍ,، تهادت = قمّـة المجد ارتقـاءً وصعودا

   نكتب التاريخ مجدًّا وفخارا = للعُلى كنّـا وللأمجـاد عـيدا

   كلّما سارت بنا الأيام قمنا = للغـد المأمول نعطيه المزيـدا

   إن صفت أيامنا كنا ضياءً = أو نأت أحلامـنا كـنَّا رعـودا

   بين جنبينا قلوبٌ من نُضارٍ, = إن تحدّاها الورى كانت حـديدا

   أيَّا المفتـون والدنيا شهودُ = سـائل الأيام عـنَّا والشهودا

   في حِمانا أشرق الإسلام نورا= من دمـانا قد وهبناه العهودا

   ومضـينا فيـه عزًّا وإباءً = كلـنا للموكب الغـالي جنودا

   من ساقينا الدٌّنا أمنًا وعدلاً = ففـدونا للغـد السامي نشيدا

   وملكـنا في تآخـينا قلوباً = ورسمنا فيه للدنيـا حـدودا

   وبنينا قلعة الأمجاد حصناً = ووهبنا صرحها العـالي خلودا

   وكتبنا صفحة التاريخ نورا = وصنعنا للورى مجـداً تلـيدا

   هذه راياتنا للشعب تسمو = كيف يا مغرور تختـار الجمودا

   إن تكن قد أسرفت فينا الليالي= هامُنا، رغم الدُجى، تأبى السجودا

   عزّة الأوطان تفديها دمانا = كلّما غامَ الدُجى زدنا صمودا

   وانثنينا في دروب البأس نمضي= كم ركبنا البأسَ حبّاراً عنيدا

   نرتقي للهشب أسباب المنايا = في دروبٍ, من سَنا حتّى نودا

   نحن أسياد المعالي..تاج مجدٍ, = لم نكن، والمجد، أن نحيا عبيدا

   من خيوط الفجر من قلب الأماني= سوف نبني للعُلى صرحاً جديدا

   كان وعد الله حقّاً قد تجلّى = أمة الإسلام يأبى أن تبيدا

   صرخة الأحرار بالإيمان تعلو = إنّ الإسلام.. قد فكَّ القيودا

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply