بسم الله الرحمن الرحيم
أسماؤها:
للاسم شأن عظيمº لتنوع دلالته، فالاسم دليل على المسمى يُعرف به ويدلك على حقيقته، فترغب إليه أو تحذره، وتواليه أو تعاديه، إذ الأسماء قوالب للمعاني، وفي حال يحصل اللبس والتلبيس لقاء التضليل بالأسماء على خلاف ما تحويه من الحقائق، فتكون العبرة بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمبانيº لهذا صار لا بد لنا من استقراء ما أمكن من أسماء هذه المدارس الوافدةº ليعرفها المسلمون بأسمائها المطابقة لحقيقتها، أو المُضلَّلُ بها، فيحذروها.
وبالتتبع وجد أن أسماءها على أنواع ثلاثة هي:
1- أسماؤها العامة:
باعتبار وِفَادتها من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام وهي: "المدارس الأجنبية" ويقال: "الإفرنجية" و"الغربية" و"الحديثة" و"العالمية" و"مدارس دنلوب" نسبة إلى القسيس دنلوب الذي تولى كبرها في مصر. ويسميها بعض علماء المسلمين: "المدارس................. [1] بالغايات والمقاصد، فإن الكفرة لما................. طالما أعملوها في رقاب المسلمين سلَّو سيوفهم على الإسلام في صدور المسلمين عن طريق التعليم... ولهذا لقبها أنور الجندي بلقب: "الخنجر المسموم" وعنون به كتابه: "الخنجر المسموم الذي طعن به المسلمون"، ولقبها الأستاذ/ عبدالعزيز الثنيان بلفظ: "السيوف الخفية" في مقالته المنشورة في جريدة الجزيرة. وأرى أن اسمها بلا مواربة: "المدارس الكفرية".
2- أسماؤها العامة:
باعتبار هدفها التبشيري بالنصرانية، وهي: "الإرسالية" –البعثات النصرانية، "الإنجيلية"، "التنصيرية" "التبشيرية"، "الشيوعية"، "البروتستانتية"، "الكاثلوكية"، "الأرمنية"، ويسميها بعض المستشرقين: "دق الأسفين". يُقال: دق بينهم أسفيناً أي فرّق بينهم، كما في: "المعجم الوسيط": (1/18).
وتُسمّى مدارس المبتدئين باسم: "مدارس التلقين" وهي التي تسبق التعميد، وباسم: "مدارس الأحراش".
3 - أسماؤها الخاصة لكل مدرسة:
باعتبار تبعيتها التبشيرية ومنها ما ذكره يوسف العظم في رسالته: "أين محاضن الجيل المسلم" إذ قال: "ولو اتسع المجال هنا لسردت لكم أسماء تلك المدارس جميعاً وأسماء المؤسسات أو الطوائف أو الأفراد الذين يكمنون خلفها، ولكن لن أحرمكم من تلمس الداء والإحساس بالخطر فأنقل لكم موجزاً عن ذلك في عرض سريع:
أما المدارس فمنها: المدرسة اليسوعية. مدرسة المطران المارونية. الفرير. المعمدانية. التراسنطا. راهبات ماريوسف. الراعي الصالح. المطران. المانويت. راهبات الفرنسيسكان. الكلية الأهلية. ميتم الأرض المقدسة. هانوميان بوزباستيان البيلار. المدرسة الأميريكة. والأرمن الأرثوذكس. طاركنشاتس. الشبان المسيحية. الافنستت. المخلص. السالزيان. الصناعية. السبئيين. راهبات سيدة الرسل. الكلية البطريركية. اللاتينية. الناصري. الإنجيلي. التقارب. المسيحي. راهبات الوردية. الثقافة الأرثوذكية. السريان. راهبات صهيون. القبطية. دار الطفل. الشهيدة دميانة. سيدة البشارة. السلام. المحبة. القدسية مريم. القديس نقولا. العائلة المقدسة. المدرسة الليسية. الراهبات الفرنسيسكان.
هذا قليل من كثير.. ولكن ملحوظتين لا بد من إبدائهما هنا:
أولاً: أن معظم هذه المدارس ذات فروع متعددة للرياض والبنين والبنات.
ثانياً: أن كل هذه المدارس لا تستأجر بيوتاً، وإنما تمتلك البيوت والحدائق والعمارات في ظل الكنيسة وأفياء الدير.
وأما المؤسسات والطوائف التي تكمن خلف هذه المدارس التبشيرية فمنها:
البطريركية اللاتينية. جمعية القدس والمشرق. المجمع الكنسي. بطريركية الأرمن. إرسالية المعمدانية. جمعية المانونيت. الأسقفية الإنجليكانية لكنيسة المعمدانية. راهبات الفرنسيسكان. أخوة المدارس. المسيحية. الآباء الفرنسيسكان. الرهبنة السالية. الكنيسة اللوثرية. الاتحاد اللوثوري العالمي. مؤسسة الأمريكان. جمعية اتحاد القدس. جمعية السريان الخيرية. إرسالية الأفدنستت. بطريركية الروم الكاثوليك. وبطريركية الروم الأرثوذكس. بطريركية الأرمن الكاثوليك. مطران السريان الأرثوذكس. جمعية التقارب المسيحي. واضح من سياق ذكر المدارس التي سمعتم أسماءها لم آت عليها جميعاً كما لم أعرض أسماء كل الجمعيات والمؤسسات التي تمولها لأن ذلك يطول بنا ولكنه عَرض لأهمها وأبرزها وأشهرها.. وهناك الكثير المنتشر الذي تعرفه كل مدينة، وقرية، وحي أردني وجد فيه النصارى أم لم يوجدوا لأن هذه المدارس لا تقام لأبنائهم وإنما لأبنائنا ولا تؤسس لِتُعلِّم إنم لِتُضِلَّ، ولذلك فحظنا منها حظ وافر وحصتنا من وجودها حصة الأسد والحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه.. " انتهى.
ومنها أيضاً: الكلية الفرنسية. كلية الجيزويت. كلية الفرير. كلية فكتوريا الإنجليزية. كلية سان مارك الفرنسية. كلية سانت كاترين، بجانب كنيسة سانت كاترين بالقاهرة. مدارس أم الإله؟ مدارس بنات الإحسان. مدارس العازاريين.
ورأيت في البحرين: "مدرسة القلب المقدس".
وأما في قلب جزيرة العرب، ففتحت على نحو بعض هذه الأسماء ولما حصلت جفوة واستنكار غُيِّرت الاسم للتعمية فمثلاً: "مدارس الأفق الأمريكية" غيرت خلال شهر باسم "مدارس الأفق العالمية"، ومنها: "مدرسة نافذة المستقبل العالمية"، و"الأكاديمية الفلبينية العالمية" وهكذا بلغت ما يزيد عن مائة وخمسين مدرسة في ظرف عام، فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد