بسم الله الرحمن الرحيم
فقد دأبَ أعداُء الإسلام من كفارٍ, ومنافقين على الكيد لهذا الدين، واتخاذِ كل الوسائلِ الممكنة لتمزيقِ شملِ الأمة، وإغراقهِا في بحرٍ, خضم من الفتنِ والموبقات، وإشاعةِ الفاحشةِ في الذين أمنوا بكلَّ جراءةٍ, وصفاقة، وقد ركز أولئك المجرمون جهودهَم في إفسادِ الشبابِ والفتيات خاصة، فهيئوا لهم كلَّ ما من شأنه العبثُ بعقائدهِم، وتدميرُ أخلاقهِم، وإذهابُ مروءتهم، بدءًا من المجلةِ الهابطة، ومروراً بالفيلمِ الداعر، وانتهاءً بالخمورِ والمخدرات.
وقد أثمرت تلك الجهودُ الآثمة ثمراتِها المرَّة، ونتائجِها المروُعة التي لا يخلو منها مجتمع، ولا ينكرُها إلا مكابر أو جاهل.
ألا إنَّ من تمامِ النصح لأئمةِ المسلمين وعامتهم، تحذرَهم من تلك الشرور، وإثارةَ نخوتِهم لدرءِ الفتنة وصِّد الفساد، فدعونا رحمني الله وإياكم نتحدثُ بصراحةٍ, ووضوح، ونقدرُ حجمَ المشكلةِ بشجاعة، ونضعَ المحلولَ بوعيٍ, وأمانة.
وحتى ندرك أخي المسلم حجم المشكلة، وفداحة المصيبة، أترك لفة الأرقام تتحدث بنفسها، ليعلم الجميع أننا لا نتكلم من فراغ، ولا نسعى للتهويل أو الإثارة.
أن لفة الأرقام تقول أن ما يدخل أسواق المسلمين من المجلات الموجهة للمرأة فقط ناهيك عن غيرها، يربوا عن أثنين وستين مجلة، ما بين أسبوعية وشهرية.
وتتراوح صفحاتها ما بين الستين والمائة صحيفة، من أولها إلى أخرها عهرٌ وفساد، علمنةٌ وإلحاد، ويصل معدل توزيع بعض تلك المجلات إلى مائة وسبع وخمسين ألف نسخة في الأسبوع.
ولو افترضنا أن متوسط التوزيع لتلك المجلات، هو ثمانون ألف نسخة، فمن ذلك أن أجمالي التوزيع يصل إلى خمسة ملايين نسخة كل أسبوع.
أما عدد أوراقها، فإنه يبلغ أرقاماً فكلية، تصعب قراءتها، وقد تفنن القائمون على ذلك الفساد المنظم، في ابتكار مجلاتٍ, متخصصة في شتى المجالات. فأصبحتَ تجدُ مجلاتٍ, متخصصة في الأزياء ِ الداعرة، ومجلات متخصصة التلفزيون، ومجلات متخصصة بالتسالي والفوازير، ومجلات متخصصة في الكلمات المتقاطعة، ومجلات متخصصة في الرياضية واللهو، ومجلات لا تُعدو ولا تحصى من تلك التي تفي بأخبار الفن وأهله.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد