بسم الله الرحمن الرحيم
وهي المذبحة البشعة التي قامت بها الحملة الصليبية الخامسة ضد أهل مدينة دمياط بعد سقوطها في 25 شعبان 616هـ - 5 نوفمبر 1219م، وكان سقوط المدينة بسبب تخاذل المسلمين فيما بينهم، ومحاولة أحد الأمراء الأيوبيين وهو «الفائز» الانقلاب على أخيه الأمير «الكامل» حاكم مصر، والاضطراب والخلل الذي وقع داخل معسكر المسلمين بسبب ذلك مما أدى لسقوط المدينة بسهولة.
الجدير بالذكر أن التخاذل والخور كان السمة العامة لحكام المسلمين وقتها، حتى إن السلطان «الكامل» قد بدأ يفكر في المفاوضات مع الصليبيين بعد قدومهم بقليل، والمذهل حقاً أن «الكامل» غير الجدير بهذا اللقب قد عرض على الصليبيين التنازل عن بيت المقدس وعسقلان وطبرية وصيدا وجبلة واللاذقية وجميع ما فتحه صلاح الدين نظير الرجوع عن مصر وفك الحصار عن دمياط، ولكنهم ويا للعجب رفضوا حيث أصر الكاردينال «بلاجيوس» مندوب البابا وقائد الحملة على أخذ دمياط، وقد طمح هذا القس في غزو المنطقة العربية كلها بعد أن رأى تخاذل حكامها.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد