بسم الله الرحمن الرحيم
يا أمتنا الإسلامية:
لماذا التخاذل و قد طاب عيش الشهداء .
يا أمتنا الإسلامية:
لماذا الصمت و ما ربحت كفة الجبناء .
يا أمتنا الإسلامية:
لقد فرقوا جموعنا و هدموا قيمنا و بدلوا عقولنا و جردونا من سيوفنا و أوغروا الحقد فيما بيننا .
يا أمتنا الإسلامية الضائعة بين وحشية المستعمرين و أنانية المستبدين .
لقد قامت المظاهرات الشعبية في كل أنحائك في أحداث الخليج الثانية . في انتفاضة الأقصى . في غزو العراق و عاصمتها . في مجازر أفغانستان و مذابح فلسطين و انتهاكات الصهاينة للمقدسات الإسلامية . في الاعتداء على السودان في أحداث البوسنة و الهرسك وحينما هاجموا دينك وتهكموا بالرسوم الكاريكاتيرية على نبينا المصطفي صلى الله علية وسلم .
و تنتهي المظاهرات و يحقق الأعداء ما يريدون .
بل إنهم يقولون دعوهم يتظاهرون دعوهم يعبرون عن آرائهم .
دعوهم ينفسون عن أنفسهم ... ويروحّون عن أرواحهم .
أما نحن الأمريكان والصهاينة فأيادينا تمسك بيد الطغمة الحاكمة في كل البلدان من هذه الأمة نتحالف معهم و يتحالفون معنا برضائهم أو بسخطهم رضوا أم أبوا.
فنحن فوق رؤسهم ندوس بأحذية المارينز إذا رفضوا أما إذا قبلوا فسوف نجعلهم تابعين إلى الأبد و سنحمي عروشهم حتى لو كانوا طغاة .
يا أمتنا الغائبة بين حكام العلمانية و الليبرالية والأنظمة الوضعية:
في الوقت الذي يعربد فيه الصهاينة هنا و هناك من أريحا إلى غزة ومن القدس إلى جنين و في ظل الاعتداءات و المجازر اليومية الصهيونية ضد الأمة العربية .
وتحت دوي القنابل و الاعتداءات البشعة بالصواريخ على المدنيين العرب و الفلسطينيين يستمر المشروع الصهيوني الذي يعد امتدادا للمشروع الصليبي الإمبريالي الحاقد على الإسلام والساعي إلى السيطرة على أرض العروبة والإسلام إقتصاديا وعقائديا وسياسيا!!!!
عن طريق الطابور الخامس وقوم لوط من أبناء جلدتنا الذين يرتدون القبعة الأمريكية ليفرضوا علينا أجندتهم بالقوة تارة وبالدخول بإسم الإسلام عن طريق ناكري الدين تارة أخرى؟!! .
يا أمتنا الإسلامية الغائبة بين مخططات الحاقدين و نرجسية الطغاة:
خذوا حكمتكم من جبابرة العالم الذين نالوا النفاق و التملق في هذا الزمن المقلوب .
العالم لا يشفق على المذبوحين .
العالم يحترم المحاربين .
عندما تضرب الفولاذ بمطرقة فإن الجميع يتهيبون صوت الدوي و عندما تستعمل القفاز فإن أحد لا ينتبه إلى وجودك.
هكذا هم يفكرون ثم يتحدثون عن حقوق الإنسان .
من يستعمل لغة القوة لا يفهم سوى لغة القوة و نحن ضعفاء بفرديتنا و تفردنا بالتفكك برغم ما نحفظه بأن يد الله مع الجماعة و الاعتصام بحبل الله .
يا أمتنا الإسلامية الضائعة بين خيانة حاكم و هزيمة شعب:
إن نبل الأخلاق و دعوات السلام لا تصلح مع الذين لا يراعون المبادئ و الأخلاق و لا يحترمون سبل السلام يجب أن يهابنا العالم لا أن يعطف علينا .
إنهم يرددون (دعوهم يعوون في العراء ويصفوننا بأننا أمة من الكلاب المسعورة) .
فما الذي يفيد مع هؤلاء الخنازير .. يقومون بالمجازر و نحن نستدر عطف العالم الذي أذنه من طين و الأخرى من طين أيضـا يقومون بالإبادة و نحن نشتكي لغير الله و نستمرئ الضعف و الاستكانة يقومون بعمل جدار عنصري و نحن نتجه إلى محكمة العدل الدولية و الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي بلا جدوى فهذه المؤسسة لم تخلق إلا لصناعة قراراتهم و هي من صنع أيديهم .
نحن نثرثر و نصرخ و نشتم و هم يدمرون و يقنبلون و يفجرون و يحصل السفاحون منهم على جوائز نوبل للسلام فليس من المستبعد أن نجد شارون المقبور بين الحياة والموت يحصل في القريب العاجل على هذه الجائزة التي نالها من قبله الجزار مناحم بيجن و الإرهابي رابين و هما من اصحاب التاريخ الأسود الملئ بالدم .
يا أمتنا الإسلامية الضائعة:
لقد تخلصتِ من نير الاحتلال الأجنبي بعد تقسيم إتفاقية سايكس بيكو لتجدين نفسك ترزحين تحت وطأة الحكومات الاستبدادية في زي العلمانية والليبرالية وقدمت مئات الشهداء وعشرات الآلاف من المشردين في سجون الأنظمة و منافيها.
عشتِ سنوات طويلة من استبداد الاستعمار إلى استبداد الحاكم الواحد المستبد و من ديمقراطية الباشوات و أعالي القوم إلى استبداد النظام الشمولي و الاستفتاءات .
أما آن لك أن تفيقي؟!
أما آن لك أن تنهضي من ركوعك؟!
أما آن لك أن ترفضي عذابك و ترفرف أعلامك فوق بلادك؟!
أما آن لك أن تكللي حياتك بدينك؟!
أما آن لك أن تكوني حرة و لو مرة واحدة؟!
أما آن لك أن تستمري في مقاطعة من يدعمون أعدائك
يا أمتنا الإسلامية:
إن المجد لا يأتي إلا بالبذل .
إن إرادة الحق و علو الدين لا تأتي للقاعدين و الهاربين من مواجهة قوى العدوان .
ديننا يعتبر أن حقوق الإنسان تنطلق من حق الله علينا باتباع تعاليمه و نصوص قرآنه العظيم واتباع سنة محمد الثائر الأعظم و القوي الأرحم على من عذبوه و طردوه.
لن يعلمنا اللقطاء و السفهاء كيف تكون المعايير الأخلاقية و لن نأخذ الحكمة من أفواه المنحرفين فهم مصدري أدوات التعذيب ووسائله منذ أن عذب الكفار آل ياسر حتى فقأوا عيون الأسرى في 1967م و تعذيب أسرى فلسطين وأبوغريب وجونجلى و جوانتنامو.
يا أمتنا الإسلامية:
إن أكبر شركات التبغ و صناعة السجائر في الولايات المتحدة الأمريكية صهيونية .
و إن أول من اكتشف استعمال التبغ هو اليهودي لويس دي توريز في رحلة كروستوفر كولمبس 1492م بعد سقوط دولة المسلمين في الأندلس . و نحن يا أمتنا أكبر مستوردي التبغ و السجائر في العالم خصوصا منطقة الخليج .
يا أمتنا الإسلامية:
إن عملاء الصهاينة في داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها كثيرون و إن طائرات الأباتشي تأتي لإطلاق الصواريخ على قادة المنظمات الجهادية بعد اتصالات هاتفية من هؤلاء العملاء وكلنا نعرف قصة استشهاد الشهيد الدكتور يحيى عياش عن طريق أحد تلاميذه!! والشيخ أحمد ياسين عن طريق وضع جهاز السريا في كرسيه المتحرك وقتل الدكتور الرنتيسي عن طريق أحد عملائهم من الطابور الخامس وغيرهم
يا أمتنا الإسلامية:
إن الأرصدة العربية في بــنوك الصــهاينة بأمريــــكا و دول غرب أوروبا تقدر بآلاف المليارات من الدولارات هذه الأرصدة التي تستفيد من فوائدها إسرائيل عن طريق المعونات الظاهرة و الخفية علاوة على الإتاوات التي يفرضها الصهاينة عليهم كتعويضات عن ضحايا الهولوكوست و أفران الغاز التي صنعوها بأيديهم.
يا أمتنا الإسلامية:
هل تعلموا أن أحد مدعي زعامة القرآنيين والذي كان يعمل في جامعة هارفارد يحصل على راتب بالساعة على صيده للإسلاميين وقد شهد في عدة قضايا ضد الإسلاميين وهاجم الإسلام وهو من خريجي الأزهر الشريف وهو الذي تخرج من أروقته المجاهدين والعلماء والمفكرين ؟!!!!
هل تعلموا أن زوجة رئيس الفليبين(اميلدا ماركوس) حينما جاءت إلى مصر عرضت مليون دولار لأفضل راقص من كبار الشخصيات المستقبلين لها فعرضت جيهان السادات جائزة أخرى لأفضل راقص وهي منصب رئيس الإذاعة و التليفزيون إكراما لإميلدا ماركوس .
يا أمتنا الإسلامية:
لقد مكن الوزير المصري السابق يوسف والي المركز الأكاديمي الإسرائيلي و السفارة الإسرائيلية بالقاهرة من شراء مجموعة اختراعات هامة لعلماء مصريين و نابغين في مجالات الزراعة و الهندسة بعد أن طرقوا باب الوزير و أمين عام الحزب الوطني آن ذاك و التي تحولت بقدرة قادر أبواب خلفية للكيان الصهيوني في الوقت الذي انشغل فيه الوزير و أمين عام الحزب الحاكم بمؤازرة اللصوص و المنحرفين و إيجاد مخرج للمرتشين و إغلاق ملفات الجواسيس و العملاء كيف تستقيمي يا أمة الإسلام وهؤلاء الجواسيس يمرون دون محاكمة .
يا أمتنا الإسلامية:
لقد تم ضبط نائب مدير المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة (علي شالوم) متلبسا بقيامه هو و مجموعة من العاملين بتهريب 2 كيلو و 250 جرام هيروين داخل أنابيب معجون الأسنان بعد أن استوقفتهم السلطات المختصة في مطار القاهرة و معهم السفير الصهيوني بالقاهرة موسيه ساسون ومع ذلك فالمركز الأكاديمي يمارس دوره بالتعاون مع السفارة الأمريكية والجامعة الأمريكية التي قامت بحماية مجموعة من الجواسيس ومدعي النبوة وهادمي الدين ومنحتهم الجرين كارت لتشعرهم بأنها منحتهم الحياة كما قال عزام عزام لسيده وسيدهم شارون !!!
يا أمتنا الإسلامية:
لقد عرض الصهاينة مبلغ مليون جنيه عام 1990م على العقيد محمد حسام الدين بديوي قائد مخابرات حرس الحدود في منطقة القناة و شمال سيناء مقابل تسهيله لدخول ثلاثة أطنان مخدرات إلى مصر وكان العقيد المصري البطل رمزا للوطنية المصرية ولكن في زمن يثرثر فيه اللصوص تحت حماية الصهاينة صار العقيد محمد حسام الدين من الأسماء المنسية في تاريخ الوطنية المصرية .
يا أمتنا الإسلامية:
سينسى التاريخ اسمكم إذا لم تنهضوا .. سيمسح التاريخ صفحاتكم كما مسح صفحات الهنود الحمر إذا لم تستيقظوا .
ستتحولون إلى غثاء إذا لم تستفيقوا.
يا أمتنا الإسلامية:
فليقذف كل منا بحجر في وجه هذه الأمم اللقيطة و الساقطة و إذا كان هذا هو الإرهاب فلنكن جميعا إرهابيون وليكن سب رسولنا الكريم هو مستصغر الشرر للمقاطعة الكبرى ولنتجه جميعا إلى الدول المسالمة ودول النمور .
إن طبول العداء للإسلام تدق الأبواب في أرض المسلمين وفي كل أرجاء العالم . لقد سلبوا منا هويتنا الدينية والثقافية والفكرية واللغوية .
فقد صار الماسك على دينه متطرف وإرهابي وصارت الثقافة الأجنبية هي عنوان التحضر والرقي وصارت الخلاعة والانحلال تحرر وصار الهجوم على الإسلام حرية تعبير والهجوم على اليهود حرب ضد السامية
إلى أين المفر يا أمتنا الإسلامية؟
لقد نجحوا في اختراقنا في ملبسنا ومأكلنا ومشربنا صرنا نلبس الجينز ونأكل البيتزا والهامبرجر ونشرب البيبسى والكولا وندخن المارلبورو فقاطعوا هذه السلع ولتكن وقفتنا هذه المرة وقفة جدية من أجل رسول الله .
يا أمتنا الإسلامية:
استبدلوا صناعاتهم و مشروباتهم و آلياتهم ..علينا جميعا أن نلقي بسجائرهم فنحن العرب أكبر أمة مستهلكة للسجائر الأمريكية ضعوها تحت أقدامكم فهي حرام عليكم و لا صلاة و لا صوم لكم يا من تضعونها على أفواهكم.
اسحبوا ودائعكم من بنوكهم و استثمروها للقضاء على البطالة في شعوبكم فلستم أقل من دول النمور و لا الدول الكبرى التي قامت نهضتها في الأعوام الخمسين الماضية .
أوقفوا الخمور و الزنا و الفجور باسم السياحة فتجوع الحرة ولا تأكل بثدييها .
فلن تنهض الأمة إلا بطيب المأكل و المشرب .
يا أمتنا الإسلامية::
إنهم يرغبوننا عقول فاسدة وأجساد واهية ونفوس تافهة .
يرغبون اقتلاع حضارتنا وثقافتنا وديننا لنكون عبيد أذلاء تابعين لهم .
يريدوننا مسخ عرب وأشباه مسلمين ولا سبيل للخلاص إلا بالبدء بأنفسنا .
ولا سبيل للخلاص إلا بالتمسك بديننا لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الأمريكان والصهاينة هي السفلي .
يا أمتنا الإسلامية:
أعيدي الموازين .. مجدي علمائك .. انبذي لصوصك و سفهائك .. كرمي فقهائك .. أعيدي طيورك المهاجرة إلى أرضك حتى تستعيدي أنفاسك .
يا أمتنا الإسلامية:
لقد جاءك الطوفان و ليست هناك سفينة نجاة إلا بالرجوع إلى الإسلام العظيم لقد تداعت الأكلة عليك .. تداعى الطواغيت عليك .. فلا عاصم لك اليوم إلا بالاعتصام بحبل الله .
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد