بسم الله الرحمن الرحيم
لا يزال المسلمون في الهند يتعرضون بين الحين والآخر لموجات من التعصب الديني الهندوسي، وتقع المذابح الوحشية التي تدل على الحقد الدفين الذي تكنه صدور هؤلاء على المسلمين، وقد وردت الأنباء أخيراً بوقوع مثل هذه المذابح التي راح ضحيتها المئات من المسلمين، وذلك عندما قام الهندوس بتحدي مشاعر المسلمين في محاولة منهم لهدم المسجد البابري (نسبة إلى الملك بابر المغولي الذي بناه عام 1528 م) وإقامة معبد لهم فوق أرض المسجد، ورغم أن هذا المسجد لا تقام فيه الصلاة إرضاء لمشاعر الهندوس منذ عام 1948 عند انفصال باكستان عن الهند.
جاءت هذه الأحداث قبل الانتخابات العامة، ومع أن المسلمين يدلون بأصواتهم (مع الأسف) لصالح حزب المؤتمر (حزب راجيف غاندي) إلا أن راجيف وقف صامتاً إزاء هذه الأحداث طمعاً في أصوات الهندوس.
ونحن نقول للمسلمين في الهند: لا ينفعكم حزب المؤتمر ولا أحزاب المعارضة التي حققت تقدماً في الانتخابات الحالية ولا التعاطف والاحتجاجات الإسلامية رغم أنه لابد منها لا ينفعكم إلا أن تقفوا موقفاً موحداً، وأن يرد الاعتداء بمثله، وتدافعوا عن أنفسكم وأعراضكم وأموالكم، فالبكاء والصراخ والشكوى لا تأتي بطائل، ولكم في الشباب الفلسطيني المسلم، وأطفال الحجارة لعبرة، لماذا تساعدون الأحزاب الهندوسية؟ لماذا لا يكون لكم شخصيتكم المستقلة أم هو الإحساس بالضعف بسبب التفرق، وبسبب الآراء الضعيفة من الذين يحبون (سلام) غاندي!.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد