وَا إِسلامَاه.. مَن لأعرَاضِ المُسلِمَاتِ !!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا شباب أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.. يا رجال التوحيد.. يا أهل لا إله إلا الله.. أدركوا أخواتكم المسلمات في العراق فقد اعتدى على أعراضهن النصارى الأنجاس!!

 

حدثني من حضر عمليات تفتيش المسلمات بأن جنود الصليب يمررون أيديهم على أجساد المسلمات من مفرق الرأس إلى أُخمص القدم، لا يتركون مكان إلا ويتحسسونه، يتقصّدون المحجبات، وإذا كانت امرأة شابة فإنهم يتغامزون بينهم ويضحكون، وهم يهتكون عرض المسلمة!!

 

أين الغيرة!! أين الرجال!! تخيل أمك، أو أختك يُفعل بها هذا!! أليست العراقية المسلمة أخت لك في الله؟!

 

كيفَ القرارُ و كيفَ يهدأُ مسلمٌ..... و المسلِماتُ مع العدوٍ, المعُتدي

 

الضّـارِبات خُدُودَهُنَّ بِـرَنَّـةٍ,..... الدَّاعِيـاتُ نبِيَّـهُنَّ مُحمّدِ

 

القائلاتُ إذا خَـشِينَ فَضِيحَـةً..... جَـهدَ المَقـالَةِ ليتَنا لم نُـولَدِ

 

مَـا تَستَطِيعُ و ما لَها مِن حيلَةٍ,..... إلاّ التَستٌّرُ مِن أخِـيها بالـيَدِ

 

يـــا لأعراض المسلمات!!

 

قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِن امرِئٍ, يَخذُلُ امرَأً مُسلِمًا فِي مَوضِعٍ, تُنتَهَكُ فِيهِ حُرمَتُهُ وَيُنتَقَصُ فِيهِ مِن عِرضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوطِنٍ, يُحِبٌّ فِيهِ نُصرَتَهُ وَمَا مِن امرِئٍ, يَنصُرُ مُسلِمًا فِي مَوضِعٍ, يُنتَقَصُ فِيهِ مِن عِرضِهِ وَيُنتَهَكُ فِيهِ مِن حُرمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوطِنٍ, يُحِبٌّ نُصرَتَه"ُ[رواه أبوداود وأحمد-صحيح الجامع.

 

هذا نداء من الله:

{يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُم إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلتُم إِلَى الأَرضِ أَرَضِيتُم بِالحَيَاةِ الدٌّنيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الحَيَاةِ الدٌّنيَا فِي الآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ" [38]} [سورة التوبة].

 

أتظنون أن الله تارككم وقد تقاعسكم عن الذب عن حرمات المسلمين.. {إِلا تَنفِرُوا يُعَذِّبكُم عَذَابًا أَلِيمًا وَيَستَبدِل قَومًا غَيرَكُم وَلَا تَضُرٌّوهُ شَيئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ, قَدِيرٌ[39]} [سورة التوبة]. وقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: [مَا تَرَكَ قَومٌ الجِهَادَ إِلا عَمَّهُمُ اللهُ بِالعَذَابِ] السلسلة الصحيحة 2663.

 

أتنتظرون قارعة من السماء تخسف بكم!!

عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: [مَن لَم يَغزُ أَو يُجَهِّز غَازِيًا أَو يَخلُف غَازِيًا فِي أَهلِهِ بِخَيرٍ, أَصَابَهُ اللَّهُ - سبحانه - بِقَارِعَةٍ, قَبلَ يَومِ القِيَامَةِ] رواه أبوداود وابن ماجة والدارمي.

 

أم رضيتم أن تتشبهوا بأهل النفاق!!

 

[مَن مَاتَ، وَلَم يَغزُ، وَلَم يُحَدِّث بِهِ نَفسَهُ، مَاتَ عَلى شُعبَةٍ, مِن نِفَاقٍ,] رواه مسلم.

 

 ألدنانير والدراهم والضياع تتركون الجهاد!!

 

[إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بالدِّينَار والدِّرهَم، وَتَبَايَعُوا بالعِينَةِ، واتَّبَعُوا أذنَابَ البَقَرِ، وَترَكُوا الجِهَادَ في سَبِيلِ الله، أنزَلَ الله بِهِم بَلاَءً، فلم يَرفَعهُ عَنهُم حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينهُم] رواه أبو داود وأحمد.

 

أتخافون الهلكة!! فإن الهلكة والله ما أنتم فيه!!

 

عَن أَسلَمَ أَبِي عِمرَانَ التٌّجِيبِيِّ قَالَ كُنَّا بِمَدِينَةِ الرٌّومِ فَأَخرَجُوا إِلَينَا صَفًّا عَظِيمًا مِن الرٌّومِ فَخَرَجَ إِلَيهِم مِن المُسلِمِينَ مِثلُهُم أَو أَكثَرُ وَعَلَى أَهلِ مِصرَ عُقبَةُ بنُ عَامِرٍ, وَعَلَى الجَمَاعَةِ فَضَالَةُ بنُ عُبَيدٍ, فَحَمَلَ رَجُلٌ مِن المُسلِمِينَ عَلَى صَفِّ الرٌّومِ حَتَّى دَخَلَ فِيهِم فَصَاحَ النَّاسُ وَقَالُوا سُبحَانَ اللَّهِ يُلقِي بِيَدَيهِ إِلَى التَّهلُكَةِ فَقَامَ أَبُو أَيٌّوبَ الأَنصَارِيٌّ فَقَالَ يَا أَيٌّهَا النَّاسُ إِنَّكُم تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ هَذَا التَّأوِيلَ وَإِنَّمَا أُنزِلَت هَذِهِ الأيَةَ فِينَا مَعشَرَ الأنصَارِ لَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ الإِسلَامَ وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ فَقَالَ بَعضُنَا لِبَعضٍ, سِرًّا دُونَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِنَّ أَموَالَنَا قَد ضَاعَت وَإِنَّ اللَّهَ قَد أَعَزَّ الإسلامَ وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ فَلَو أَقَمنَا فِي أَموَالِنَا فَأَصلَحنَا مَا ضَاعَ مِنهَا فَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَرُدٌّ عَلَينَا مَا قُلنَا: {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلقُوا بِأَيدِيكُم إِلَى التَّهلُكَةِ... [195]} [سورة البقرة] فَكَانَت التَّهلُكَةُ الإقَامَةَ عَلَى الأموَالِ وَإِصلَاحِهَا وَتَركَنَا الغَزوَ فَمَا زَالَ أَبُو أَيٌّوبَ شَاخِصًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِأَرضِ الرٌّومِ. رواه أبو داود والترمذي.

 

أين {… الصَّابِرِينَ فِي البَأسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ[177]} [سورة البقرة].

 

أين المتقون غضب الواحد الجبّار!!

 

{يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحفاً فَلاَ تُوَلٌّوهُمُ الأَدبَارَ[15] وَمَن يُوَلِّهِم يَومَئِذٍ, دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ, أَو مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ, فَقَد بَاء بِغَضَبٍ, مِّنَ اللّهِ وَمَأوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئسَ المَصِيرُ[16]} [سورة الأنفال].

 

وعَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: [اجتَنِبُوا السَّبعَ المُوبِقَاتِ] قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ قَالَ: [الشِّركُ بِاللَّهِ وَالسِّحرُ وَقَتلُ النَّفسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالحَقِّ وَأَكلُ الرِّبَا وَأَكلُ مَالِ اليَتِيمِ وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحفِ وَقَذفُ المُحصَنَاتِ المُؤمِنَاتِ الغَافِلَاتِ] رواه البخاري ومسلم.

 

أين الذين قال الله فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرجُونَ رَحمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ[218]}[سورة البقرة].

 

أين الموقنون المؤمنون المُقدِمون!!

 

{وَلا تَهِنُوا فِي ابتِغَاءِ القَومِ إِن تَكُونُوا تَألَمُونَ فَإِنَّهُم يَألَمُونَ كَمَا تَألَمُونَ وَتَرجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا[104]}[سورة النساء].

 

أين المفلحون!!

 

{يَاأَيٌّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابتَغُوا إِلَيهِ الوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ[35]}[سورة المائدة].

 

أين الذين يحبهم الله ويحبونه!!

 

{يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَن يَرتَدَّ مِنكُم عَن دِينِهِ فَسَوفَ يَأتِي اللَّهُ بِقَومٍ, يُحِبٌّهُم وَيُحِبٌّونَهُ أَذِلَّةٍ, عَلَى المُؤمِنِينَ أَعِزَّةٍ, عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَومَةَ لَائِمٍ, ذَلِكَ فَضلُ اللَّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ[54]} [سورة المائدة].

 

أين من يعلّم الكفّار دروساً في مناهج الأبرار!!

 

{فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَربَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثخَنتُمُوهُم فَشُدٌّوا الوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الحَربُ أَوزَارَهَا... [4]}[سورة محمد].

 

{قَاتِلُوهُم يُعَذِّبهُمُ اللَّهُ بِأَيدِيكُم وَيُخزِهِم وَيَنصُركُم عَلَيهِم وَيَشفِ صُدُورَ قَومٍ, مُؤمِنِينَ * وَيُذهِب غَيظَ قُلُوبِهِم وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ[14]} [سورة التوبة]. {يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِنَ الكُفَّارِ وَليَجِدُوا فِيكُم غِلظَةً وَاعلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقِينَ[123]}[سورة التوبة].

 

{... فَاضرِبُوا فَوقَ الأعنَاقِ وَاضرِبُوا مِنهُم كُلَّ بَنَانٍ, [12]}[سورة الأنفال]. {... وَاقتُلُوهُم حَيثُ ثَقِفتُمُوهُم وَأَخرِجُوهُم مِن حَيثُ أَخرَجُوكُم... [191]}[سورة البقرة]. {فَاقتُلُوا المُشرِكِينَ حَيثُ وَجَدتُمُوهُم وَخُذُوهُم وَاحصُرُوهُم وَاقعُدُوا لَهُم كُلَّ مَرصَدٍ,... [5]}[سورة التوبة].

 

أين المؤمنون الصادقون!!

{إِنَّمَا المُؤمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَم يَرتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَموَالِهِم وَأَنفُسِهِم فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ[15]}[سورة الحجرات].

 

أين أصحاب الدرجات!!

{لا يَستَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ غَيرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَموَالِهِم وَأَنفُسِهِم فَضَّلَ اللَّهُ المُجَاهِدِينَ بِأَموَالِهِم وَأَنفُسِهِم عَلَى القَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الحُسنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ المُجَاهِدِينَ عَلَى القَاعِدِينَ أَجراً عَظِيماً[95] دَرَجَاتٍ, مِنهُ وَمَغفِرَةً وَرَحمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً[96]} [سورة النساء].

 

أين أهل السمع والطاعة!!

 

{انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَموَالِكُم وَأَنفُسِكُم فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُم خَيرٌ لَّكُم إِن كُنتُم تَعلَمُونَ[41]}[سورة التوبة].

 

أين أهل الفضل من هذه الأمة!!

 

عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ أَيٌّ العَمَلِ أَفضَلُ فَقَالَ: [إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ] قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ: [الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ] قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ: [حَجُّ مَبرُورٌ] رواه البخاري ومسلم.

 

أين المتعطّرين بعبير النقع!!

 

عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: [مَن اغبَرَّت قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ]رواه البخاري.

 

وَقَالَ: [مَن اغبَرَّت قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - عز وجل - سَاعَةً مِن نَهَارٍ, فَهُمَا حَرَامٌ عَلَى النَّارِ]رواه أحمد، وصححه ابن حبان.

 

وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: [مَن رَاحَ رَوحَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ لَهُ بِمِثلِ مَا أَصَابَهُ مِن الغُبَارِ مِسكًا يَومَ القِيَامَةِ] رواه ابن ماجة وسنده حسن.

 

وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: [مَا خَالَطَ قَلبَ امرِئٍ, مُسلِمٍ, رَهَجٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ النَّارَ]رواه أحمد- صحيح الترغيب.

 

أين الزاهدون في الدنيا!!

 

عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: [لَغَدوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَو رَوحَةٌ خَيرٌ مِن الدٌّنيَا وَمَا فِيهَا] رواه البخاري ومسلم.

 

أين من سمت هممهم على أبواب الدنيا ليفتحوا بدنياهم أبواب السماء!!

 

عَن أَبِي بَكرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ قَيسٍ, عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ أَبِي وَهُوَ بِحَضرَةِ العَدُوِّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: [إِنَّ أَبوَابَ الجَنَّةِ تَحتَ ظِلالِ السٌّيُوفِ] فَقَامَ رَجُلٌ رَثٌّ الهَيئَةِ فَقَالَ يَا أَبَا مُوسَى آنتَ سَمِعتَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ هَذَا قَالَ نَعَم قَالَ فَرَجَعَ إِلَى أَصحَابِهِ فَقَالَ أَقرَأُ عَلَيكُم السَّلَامَ ثُمَّ كَسَرَ جَفنَ سَيفِهِ فَأَلقَاهُ ثُمَّ مَشَى بِسَيفِهِ إِلَى العَدُوِّ فَضَرَبَ بِهِ حَتَّى قُتِلَ. رواه مسلم

 

وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: [إِنَّ السٌّيُوفَ مَفَاتِيحُ الجَنَّةِ] رواه ابن أبي شيبة وإسناده جيد- السلسلة الصحيحة.

 

وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: [جَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّ الجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ- تعالى - بَابٌ مِن أَبوَابِ الجَنَّةِ يُنَجِّي اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتعالى - بِهِ مِن الهَمِّ وَالغَمِّ] رواه أحمد- السلسلة الصحيحة.

 

أين المؤمنون بالله المصدّقون رُسله!!

 

قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: [انتَدَبَ اللَّهُ لِمَن خَرَجَ في سَبِيلِهِ لاَ يُخرِجُهُ إِلاَّ إِيمَانٌ بِي، وتَصدِيقٌ بِرُسُلي أَن أُرجِعَهُ بِمَا نَالَ من أَجرٍ, أَو غَنِيمَةٍ, أَو أُدخِلَهُ الجنَّةَ، وَلولاَ أَن أشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدتُ خَلفَ سَرِيَّةٍ,، وَلَودِدتُ أَنِّى أُقتَلُ في سَبِيلِ الله، ثُمَّ أُحيَا، ثُمَّ أُقتَلُ، ثُمَّ أُحيَا، ثُمَّ أُقتَل] رواه البخاري ومسلم.

 

أين أصحاب الهمم والعزائم!!

قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: [أَنَا زَعيمٌ والزَّعيمُ الحَميلُ لِمَن آمَنَ بي، وأَسلَمَ وهَاجَرَ بَبيتٍ, في رَبَضِ الجَنَّةِ، وبِبَيتٍ, في وَسَطِ الجَنَّةِ، وَأَنَا زَعِيمٌ لِمَن آمَنَ بِي وَأَسلَمَ، وَجَاهَدَ في سَبِيلِ اللهِ بِبَيتٍ, في رَبَضِ الجَنَّةِ، وَبِبَيتٍ, في وَسَطِ الجَنَّةِ، وَبِبَيتٍ, في أَعَلَى غُرَفِ الجَنَّةِ، مَن فَعَلَ ذَلِكَ، لَم يَدَع لِلخَيرِ مَطلَباً، ولا مِنَ الشَّرِّ مَهرَباً يَمُوتُ حَيثُ شَاءَ أَن يَمُوتَ] رواه النسائي وصححه ابن حبان والألباني.

 

أين المستثمرون لحظات الحياة الفانية!!

قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: [مَن قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - عز وجل - مِن رَجُلٍ, مُسلِمٍ, فَوَاقَ نَاقَةٍ, وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ وَمَن سَأَلَ اللَّهَ القَتلَ مِن عِندِ نَفسِهِ صَادِقًا ثُمَّ مَاتَ أَو قُتِلَ فَلَهُ أَجرُ شَهِيدٍ, وَمَن جُرِحَ جُرحًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَو نُكِبَ نَكبَةً فَإِنَّهَا تَجِيءُ يَومَ القِيَامَةِ كَأَغزَرِ مَا كَانَت لَونُهَا كَالزَّعفَرَانِ وَرِيحُهَا كَالمِسكِ وَمَن جُرِحَ جُرحًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَعَلَيهِ طَابَعُ الشٌّهَدَاءِ]رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد- واللفظ للنسائي- وهو في صحيح الجامع.

 

وَعَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ مَرَّ رَجُلٌ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِشِعبٍ, فِيهِ عُيَينَةٌ مِن مَاءٍ, عَذبَةٌ فَأَعجَبَتهُ لِطِيبِهَا فَقَالَ لَو اعتَزَلتُ النَّاسَ فَأَقَمتُ فِي هَذَا الشِّعبِ وَلَن أَفعَلَ حَتَّى أَستَأذِنَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: [لا تَفعَل فَإِنَّ مُقَامَ أَحَدِكُم فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفضَلُ مِن صَلَاتِهِ فِي بَيتِهِ سَبعِينَ عَامًا أَلَا تُحِبٌّونَ أَن يَغفِرَ اللَّهُ لَكُم وَيُدخِلَكُم الجَنَّةَ اغزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَن قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَوَاقَ نَاقَةٍ, وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ] رَوَاهُ التِّرمِذِيٌّ وأحمد.

 

أين السابقون إلى الخيرات!!

 

عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قِيلَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَا يَعدِلُ الجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - عز وجل - قَالَ: [لَا تَستَطِيعُونَهُ] فَأَعَادُوا عَلَيهِ مَرَّتَينِ أَو ثَلاثًا كُلٌّ ذَلِكَ يَقُولُ: [لا تَستَطِيعُونَهُ] وَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ: [مَثَلُ المُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ القَائِمِ القَانِتِ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَفتُرُ مِن صِيَامٍ, وَلَا صَلَاةٍ, حَتَّى يَرجِعَ المُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - تعالى -]رواه البخاري ومسلم- واللفظ له-.

 

أين المرابطون!!

 قالَ - صلى الله عليه وسلم - لِرجلٍ, حَرَسَ المسلمين ليلةً في سفرهم مِن أوَّلِها إلى الصباح عَلَى ظَهرِ فرسه لم يَنِزل إلا لصلاةٍ, أو قَضَاءِ حَاجَةٍ,: [قَد أَوجَبتَ فَلا عَلَيكَ أَن لَا تَعمَلَ بَعدَهَا] رواه أبو داود وإسناده صحيح.

 

وقالَ - صلى الله عليه وسلم -: [كُلٌّ مَيِّتٍ, يُختَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّهُ يُنمَى لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ وَيَأمَنُ مِن فِتنَةِ القَبرِ] رواه أبو داود والترمذي وأحمد ز

 

أين إخوان ذو النورين!!

قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: [مَن جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَد غَزَا وَمَن خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيرٍ, فَقَد غَزَا] رواه البخاري ومسلم.

 

وعَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ, أَنَّ فَتًى مِن أَسلَمَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ الغَزوَ وَلَيسَ مَعِي مَا أَتَجَهَّزُ قَالَ: [ائتِ فُلانًا فَإِنَّهُ قَد كَانَ تَجَهَّزَ فَمَرِضَ] فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُقرِئُكَ السَّلامَ وَيَقُولُ أَعطِنِي الَّذِي تَجَهَّزتَ بِهِ قَالَ يَا فُلانَةُ أَعطِيهِ الَّذِي تَجَهَّزتُ بِهِ وَلا تَحبِسِي عَنهُ شَيئًا فَوَاللَّهِ لاتَحبِسِي مِنهُ شَيئًا فَيُبَارَكَ لَكِ فِيهِ. رَوَاهُ مُسلِمٌ.

 

وعَن أَبِي مَسعُودٍ, الأَنصَارِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ, مَخطُومَةٍ, فَقَالَ هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: [لَكَ بِهَا يَومَ القِيَامَةِ سَبعُ مِائَةِ نَاقَةٍ, كُلٌّهَا مَخطُومَةٌ] رَوَاهُ مُسلِمٌ.

 

أين من يشتري دار الشهداء!!

 

قَالَ النَّبِيٌّ - صلى الله عليه وسلم -: [رَأَيتُ اللَّيلَةَ رَجُلَينِ أَتَيَانِي فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ فَأَدخَلَانِي دَارًا هِيَ أَحسَنُ وَأَفضَلُ لَم أَرَ قَطٌّ أَحسَنَ مِنهَا قَالَا أَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشٌّهَدَاءِ] رَوَاهُ البُخَارِيٌّ.

 

أين المصدقون كلام سيّد المرسلين!!

 

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: [مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِن مَسِّ القَتلِ إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُم مِن مَسِّ القَرصَةِ]رَوَاهُ التِّرمِذِيٌّ والنسائي وابن ماجة والدارمي وأحمد.

 

أين السائحون!!

 

عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائذَن لِي فِي السِّيَاحَةِ قَالَ النَّبِيٌّ - صلى الله عليه وسلم -: [إِنَّ سِيَاحَةَ أُمَّتِي الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - تعالى -]رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد جيد.

 

أين رهبان الإسلام!!

روى أحمد أنّ رجلاً قال له - صلى الله عليه وسلم -: أوصِني فَقَالَ: [أُوصِيكَ بِتَقوَى اللَّهِ فَإِنَّهُ رَأسُ كُلِّ شَيءٍ, وَعَلَيكَ بِالجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهبَانِيَّةُ الإِسلَامِ وَعَلَيكَ بِذِكرِ اللَّهِ وَتِلَاوَةِ القُرآنِ فَإِنَّهُ رَوحُكَ فِي السَّمَاءِ وَذِكرُكَ فِي الأَرضِ] حسن بمجموع طرقه: السلسلة الصحيحة 555.

 

أين الآمنون في القبور!!

عَن رَجُلٍ, مِن أَصحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا بَالُ المُؤمِنِينَ يُفتَنُونَ فِي قُبُورِهِم إِلا الشَّهِيدَ قَالَ: [كَفَى بِبَارِقَةِ السٌّيُوفِ عَلَى رَأسِهِ فِتنَةً] رواه النسائي وإسناده صحيح: أحكام الجنائز 50.

 

أين المتعلّقين بالعرش!!

[إِنَّ أَروَاحَ الشٌّهَدَاءِ في جَوفِ طَيرٍ, خُضر، لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرشِ، تَسرَحُ مِنَ الجَنَّةِ حَيثُ شَاءَت، ثمَّ تأوي إلى تِلكَ القَنَادِيلِ، فاطَّلَعَ إِلَيهِم رَبٌّهُمُ اطَّلاَعَةً، فَقَالَ: هَل تَشتَهُونَ شَيئَاً؟ فَقَالُوا: أَيَّ شيء نَشتَهي، وَنَحنُ نَسرَحُ مِنَ الجَنَّةِ حَيثُ شِئنَا، فَفَعلَ بِهِم ذلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ,، فَلَمَّا رَأَوا أَنَّهُم لَن يُتركُوا مِن أَن يُسأَلُوا، قَالُوا: يَا رَبِّ نُرِيدُ أَن تَردَّ أَرواحَنَا في أَجسَادِنَا حَتَّى نُقتَلَ في سَبِيلكَ مَرَّةً أُخرَى، فَلَمَّا رَأَى أَن لَيسَ لَهُم حَاجَةٌ تُرِكُوا] رواه مسلم.

 

أين أصحاب الخصال الحميدة!!

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: [لِلشَّهِيدِ عِندَ اللَّهِ سِتٌّ خِصَالٍ, يُغفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفعَةٍ, وَيَرَى مَقعَدَهُ مِن الجَنَّةِ وَيُجَارُ مِن عَذَابِ القَبرِ وَيَأمَنُ مِن الفَزَعِ الأَكبَرِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأسِهِ تَاجُ الوَقَارِ اليَاقُوتَةُ مِنهَا خَيرٌ مِن الدٌّنيَا وَمَا فِيهَا وَيُزَوَّجُ اثنَتَينِ وَسَبعِينَ زَوجَةً مِن الحُورِ العِينِ وَيُشَفَّعُ فِي سَبعِينَ مِن أَقَارِبِهِ] رواه الترمذي وابن ماجة و أحمد.

 

أين خُطّاب الحور!!

قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: [لا تَجِفٌّ الأرضُ مِن دَمِ الشَّهِيدِ حَتَّى يَبتَدِرَهُ زَوجَتَاهُ كَأَنَّهُمَا ظِئرَانِ أَظَلَّتَا أَو أَضَلَّتَا فَصِيلَيهِمَا بِبَرَاحٍ, مِن الأرضِ بِيَدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ, مِنهُمَا حُلَّةٌ خَيرٌ مِن الدٌّنيَا وَمَا فِيهَا] رواه ابن ماجة وأحمد.

 

أيها الكريم:

اعلم بأنه: [لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِن أُمَّتِهِ [أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -] يُقَاتِلُونَ عَلَى الحَقِّ لاَ يَضُرٌّهُم مَن خَذَلَهُم، وَلا مَن خَالَفَهُم حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ] رواه البخاري وفي لفظ: [حتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ المَسِيحَ الدَّجَالَ]. فكن من هذه الطائفة أو تخلّف عنها، فالأمر بيدك، وسوف يسألك الله عما اخترته لنفسك، ولن يقبل منك الاتقاء بعالم أو حاكم، فقد قال لك - سبحانه -: {فَقَاتِل فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفسَكَ... [84]}[سورة النساء]. فإن كنت تستطيع الجهاد فاختر لنفسك ما يسرّك أن تلقى الله به، ودع عنك تخذيل المنافقين ووسوسة الشياطين، وتوكل على الله 'وكفى بالله وكيلاً'..

 

اللهم أقم في الأمة علم الجهاد، ولا تُمتنا إلا وأنت راضٍ, عنى.. والله أعلم..

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply