أمتنا بين رمضانين ذل وبشائر عز


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

 

ثلاث رمضانات شهدت فيها أمتنا أحداثا تاريخية عظيمة تراوحت بين ذل وعز تبشر به الأحداث هذه الأيام

 

** ففي رمضان 1422 شهدت الأمة قمة ذلها حين أرغمت طاغوت العصر أمريكا حكومات أمتنا الذليلة ولأول مرة في التاريخ على مشاركتها في العدوان على فئة مؤمنة اجتمع العالم كله على حربها وكانت المشاركة من البعض عسكرية ومن آخرين اقتصادية أو سياسية أو إعلامية أو سكوتية أو...

 

** وبعد تحقيق الطاغوت لبعض مراده باحتلال أفغانستان ومع عجزه عن تحقيق أهم أهداف عدوانه ألتفت الطاغوت لباقي الأمة قتلا ونهشا وترويعا وتهديدا مابين إسقاط لحكومات واحتلال لأراضي إلى تحجيم للدعوة وتجفيف لمنابعها لاسيما المالية وكذا إفساد المرأة ومرورا بتغيير للمناهج لتبديل ثقافتها حتى تصبح مسالمة لمن يعتدي عليها!!!

 

** ولكن من رحم المأساة تلوح تباشير النصر فلا تلفت نظر الكثير من بني أمتنا في زحمة الأحداث.

 

والحديث عن البشائر يطول ولذا سأقتصر على أمثلة في المجال العسكري فقط لأن أمثلته أكثر وضوحا وتأثيرا ولأن الميدان العسكري طليعة يقود باقي الميادين ويشجعها ويفسح لها المجال

 

وكذلك فالأمثلة العسكرية في كل ميدان عسكري كثيرة جدا وكل ميدان يحتاج لمقال لاستيعابه ولذا سأكتفي بمثال بارز يقاس عليه غيره عند التأمل ومتابعة الأخبار

 

** إن فشل طاغوت العصر في القبض أو القضاء على قيادات الجهاد من القاعدة والطالبان هو فشل لهدفهم الرئيس للعدوان وهذا في حد ذاته بشارة نصر فكيف إذا أضيف له تحول المجاهدين من الدفاع إلى الهجوم وتحريرهم لبعض أفغانستان باعتراف المعتدين

 

فهذا رئيس ما يسمى بـعمليات حفظ السلام في أفغانستان التابعة للناتو يصرح قائلا: ((السيادة الكاملة لطالبان على مدينتي قندهار وباكتيا مسألة وقت وطالبان قد نجحت في استعادة الجزء الأعظم من قوتها السابقة لقد أصبحت الصورة كئيبة جدا الآن.. فالإرهابيون يخططون للسيطرة الفعلية على كابول قبل حلول الشهر الإسلامي المقدس رمضان))

 

أضف إلى هذا أن قوات الصليب لم تنتشر حتى الآن خارج كابل منذ سنتين خوفا من المجاهدين مع ضعفهم فكيف ستكون حالهم الآن؟ وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نصرت بالرعب مسيرة شهر.

 

ولا يقتصر فشلهم على حفظ أمنهم في أفغانستان بل بلغهم الرعب في ديارهم ولازالت تحذيراتهم من هجمات تصيب بلادهم تتولى وهذا آخرها: مكتب التحقيقات الفيدرالية الإف بي أي يحذر كافة الأجهزة الأمنية الأمريكية من هجوم لتنظيم القاعدة في رمضان ضد أمريكا.

 

إن درجة تصاعد الأحداث والعمليات الجهادية يبشر بنصر قريب

 

** أما العراق الذي أرادته أمريكا قصعة منهوبة لها وحدها من دون العالمين فلقد تحول من قصعة إلى مستنقع مما جعل الإدارة الأمريكية تطوف قارات العالم تبحث عمن يتورط معها في الكارثة العراقية فتقابل بمظاهرات الرفض وإدانة العدوان ولا تجد من يعينها إلا أضعف الدول وأفقرها كبولندا والتشيك وبلغاريا ونحوها

 

وإليك بعض تصريحات قادتهم التي تكشف عمق ورطتهم:

 

* القائد الميداني لقوات الاحتلال الأمريكية في العراق يعترف بزيادة عمليات المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى35 هجوما يوميا بعدما كانت تتراوح من20 إلى25 هجوم يوميا

 

* بريمر: الهجمات على قوات الاحتلال الأمريكي صارت أكثر خطورة

 

 

 

* أمريكا تطلب النجدة: رامسفيلد يأمل في دعم مال الخليج وبريمر يغازل فرنسا

 

* مذكرة كتبها رامسفلد لكبار المسؤولين في البنتاغون تكشف شعوره بالهزيمة: مستقبل مجهول ينتظر أميركا في حربها ضد الإرهاب». في العراق وأفغانستان خسائرنا تفوق خسائر الإرهابيين وانطباعي هو إننا لم نحقق بعد تقدما كبيرا إن معدل العائد إلى التكلفة ليس في صالحنا.. تكلفتنا تصل إلى المليارات بينما لا تتجاوز تكلفة الإرهابيين الملايين».

 

* رامسفيلد يعترف بفشل الحملة على الإرهاب ويؤكد أن الطريق سيكون طويلا وموحلا وشاقا

 

* مايرز رئيس هيئة الأركان الأمريكية يعترف بأن المقاومة بثت الخوف والهلع في نفوس الأمريكيين وزعزت صفوفهم

 

*المقاومة تقصف مقر نائب وزير الدفاع الأمريكي ب29 صاروخ

 

*باول: لم نتوقع هذا الحجم الهائل من الهجمات ولا ان تدوم كل هذا الوقت' بعد حرب العراق

 

 

 

* الجنود الأمريكيون الذين يذهبون لقضاء أجازات يهربون ولا يعودون مرة أخري

 

* عشرون ألف متظاهر أمريكي يطالبون بالانسحاب من العراق

 

* العراق يفرغ خزينة الدولة الأمريكية: 374 مليار دولار عجز تاريخي غير مسبوق في الميزانية الاميركية

 

** وإذا نظرت إلى ميدان عسكري ثالث رأيت عجبا من النصر في فلسطين:

 

* مصادر صهيونية تعترف: 889 قتيلا و 6251 جريحا و أكثر من نصف مليون صهيوني أصيبوا بصدمات نفسية منذ بداية الانتفاضة

 

* تفاصيل عملية عين يبرود: المجاهدون الفلسطينيون قتلوا الجنود الأربعة واستولوا على أسلحتهم ثم انسحبوا بهدوء رغم الإغلاق العسكري!

 

مسئول إسرائيلي: عملية عين يبرود دلاله واضحة على الوهن الذي تواجهه إسرائيل

 

أمريكا تحذر مواطنيها من السفر إلى الكيان الصهيوني

 

* احد قادة هذا الجيش الاسرائيلي: الفلسطينيون يدفعوننا لخيارات جنونية ضدهم مثل القصف بالقنابل النووية!

 

 

*** والميدان الرابع في كشمير وإليك هذا الخبر: في خطوة مفاجئة.وبعد تزايد العمليات الجهادية.. الهند تقرر إجراء محادثات مع الأحزاب الكشميرية

 

** وخامسا الشيشان: بوتين يفاجئ قمة منظمة المؤتمر الإسلامي بطلب وساطتهم مع المجاهدين لحل مشكلة الشيشان!!!

 

*** هذه بعض بشائر النصر في ميدان واحد فتأمل لتجد المزيد ثم بعد ذلك سائل نفسك هل تراك من الصانعين لهذا العز في ميدانك؟ سواء كان عسكريا أم سياسيا أم اقتصاديا أو علميا أو دعويا أو  إن هذه البشائر نبتة صغيرة إن أوليناها عنايتنا كبرت وزادت وإلا ماتت

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply