وسائل الانتصار للنبي المختار


 

بسم الله الرحمن الرحيم

"...ما حصل فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتلافي ذلك التقصير، من خلال برنامج عملي نستطيع أن نترجم فيه مشاعر الحزن التي أطبقت على قلب كل مسلم ومسلمة إلى واقع عملي ملموس... "

إن ما حصل من تطاول على رسول الله صلى الله عليه سلم في الصحيفة الدنمركية، وما اتبعه من تواطؤ الحكومة الدنمركية ورضاها بهذا الظلم الواقع على حبيبنا ورسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما تفرع عن ذلك من انتقال هذا الظلم إلى إحدى الصحف النرويجية، ليس شراً كله، بل فيه من الخير ما لا يمكن تحصيله في غير هذه الظروف.

ومن ذلك تعرية الأقلام المسعورة التي كانت تنهش في جسد الأمة عند كل شاردة وواردة، لكنها صمتت الآن كصمت أبي الهول، ومن ذلك أيضاً ظهور تقصيرنا بالتعريف بالحبيب - صلى الله عليه وسلم - لدى الشعوب الأخرى، وهذا مما سنحاسب عليه أمام الله يوم القيامة.

لكن ما حصل فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتلافي ذلك التقصير، من خلال برنامج عملي نستطيع أن نترجم فيه مشاعر الحزن التي أطبقت على قلب كل مسلم ومسلمة إلى واقع عملي ملموس. ونقاط هذا البرنامج حصيلة جهد جماعي من أهل الغيرة على الحبيب - صلى الله عليه وسلم -، أذكرها في هذا المقام لتعم الفائدة، فرب مبلغ أوعى من سامع، ومن تلك النقاط ما يلي:

الأولى: يا راجي الشفاعة، ويا راجية الشفاعة تذكرا أن طريق الانتصار لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبدأ بطاعته.

الثانية: نشر سيرته وشمائله بكل لغات العالم، لأن من أسباب التطاول عليه - صلى الله عليه وسلم - هو الجهل بسيرته.

الثالثة: نشر الإعجاز العلمي الوارد في القرآن والسنة بكل لغات العالم، فهذا من الأبواب المهمة في الدعوة إلى الله، والذب عنه - صلى الله عليه وسلم -.

الرابعة: ذكر البشارة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العهدين القديم والجديد، ومحبة موسى وعيسى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومحبته - صلى الله عليه وسلم - لموسى وعيسى وغيرهم من الرسل والأنبياء - عليهم السلام -، وترجمة ذلك إلى لغات الدول النصرانية المعاصرة.

الخامسة: إقامة معرض سنوي للسيرة النبوية في البلدان الغربية، وإجراء المسابقات على ما فيه من معلومات عن سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.

السادسة: وضع جائزة لأفضل الوسائل العملية للذب عن الإسلام وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

السابعة: إقامة مسابقات محلية في المدارس عن جوانب مختارة من سيرته - صلى الله عليه وسلم -.

الثامنة: الاستفادة من خبرات المسلمين المقيمين في الغرب في فهم مزاج المجتمعات الغربية، ومعرفة أفضل السبل للتأثير عليهم.

التاسعة: نشر مقاطع مختارة من السيرة النبوية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة كإعلان مدفوع الأجر في القنوات الفضائية الغربية، وفي مجلاتهم وصحفهم السيارة، سواءً كانت سياسية، أو اجتماعية، أو اقتصادية، أو رياضية.

العاشرة: دعوة الأمم المتحدة لإصدار قرار يجرّم من يتطاول على المقدسات الإسلامية.

الحادية عشرة: دعوة منتدى جدة الاقتصادي لإصدار قرار يجرّم التطاول على المقدسات الإسلامية.

الثانية عشرة: تفعيل المقاطعة الاقتصادية من قبل الشعوب الإسلامية لأنها أشد مضاءً من خطابات الشجب والاستنكار.

الثالثة عشرة: إنشاء مواقع خاصة بنشر سيرته - صلى الله عليه وسلم - في الشبكة العنكبوتية بكل لغات العالم.

الرابعة عشرة: فضح مبادئ الحرية لدى الغرب وأنها مفصّلة للتطاول على مقدسات المسلمين، لكنها تصاب بالشلل عند الحديث عن اليهود وكل ما يعادي السامية المزعومة.

الخامسة عشرة: تشكيل لجنة قانونية تتولى مقاضاة كل شخص وكل جهة تتطاول على الإسلام وعلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعلى غيره من الأنبياء - عليهم السلام -.

السادسة عشرة: مساندة الإخوة المسلمين المقيمين في الغرب مادياً ومعنوياً، لأنهم خط الدفاع الأول عن دين الإسلام.

السابعة عشرة: إقامة كرسي للسيرة النبوية في بعض الجامعات الغربية تشرف عليه إحدى الجامعات الإسلامية.

الثامنة عشرة: على الشركات الدنمركية إن إرادت مصالحة الشعوب الإسلامية أن تتولى الإنفاق على نشر السيرة النبوية الصحيحة وجوانب الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في القنوات الفضائية الغربية المؤثرة.

التاسعة عشرة: ينبغي على شباب الأمة أن يضبطوا عواطفهم الجياشة تجاه هذه المصيبة بالضوابط الشرعية لتنقلب المحنة إلى منحة عظيمة وباباً واسعاً من أبواب الدعوة إلى الله.

العشرون: (فَشَرِّد بِهِم مَّن خَلفَهُم لَعَلَّهُم يَذَّكَّرُونَ) ينبغي عدم التراخي في سبيل نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن تكون الدنمرك عبرة لغيرها من الدول المتربصة. وكذلك لا ينبغي أن نلبس ثوب السذاجة والغفلة عند أول قصاصة اعتذار تأتينا من أولئك القوم، بل ينبغي أن نملي نحن شروط قبول الاعتذار، حتى يعلموا من هو سيد ولد آدم - صلى الله عليه وسلم -.

وختاماً:لا نقول إلا كمال قال ربنا ومولانا: (إِنَّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ {1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانحَر {2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبتَرُ {3}).

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply