بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
- عامل الطفل دائما على أنه شغوف بالقراءة ومحب للكتاب، بقطع النظر عن الواقع، وسوف يكون كذلك.
- الأطفال يقرؤون في البلدان المتقدمة؛ ليس لأنهم يعرفون فضل العلم ودوره في الحياة، ولكن لأن الكبار يقرؤون.
- في استطلاع أجرته الرابطة الأمريكية لمجالس الآباء تبيّن أن 82% من الأطفال الذين لا يحبون القراءة لم يحظوا بتشجيع آبائهم وأمهاتهم.
- مساهمتنا الأساسية في جذب أولادنا إلى القراءة ينبغي أن تتركز فيما نفعل، وليس فيما نقول.
- المشكل لدى كثير من الأسر أن الكبار لا يقرؤون، فينشأ الأطفال ويكبرون دون أن يروا النموذج الإرشادي الذي يقلّدونه.
- من الواضح لدينا أن كثيرا من الآباء لا يقرؤون‘ لأن أعمالهم التي يكسبون منها أرزاقهم لا تتصل بالمعرفة، ولا تتطلب الاطلاع على الجديد من قريب أو بعيد.
- بما أن معظم الأسر لا تنظر إلى القراءة نظرة تقدير، فإن من الطبيعي ألا يهتم معظم الأبناء لدينا بالكتاب ومطالعته.
- لدينا العديد من الشواهد والدلائل بأننا إذا لم نزرع في نفس الطفل التآلف مع الكتاب في صغره، فإن من الصعوبة بمكان أن ننجح في ذلك في كبره.
- الأطفال الذين لا ينجذبون إلى القراءة كثيرا ما تكون درجاتهم ضعيفة حتى لو درسوا في أفضل المدارس.
- إن أبناء الأسر الأمية والفقيرة يحتاجون إلى القراءة أكثر من غيرهم؛ حتى لا يقعوا ضحية لليأس والقنوط وضيق الأفق.
- الأطفال يشعرون بالكثير من السمو حين يقرؤون في سير بعض العظماء.
- إن الاهتمام مع المثابرة يصنعان العجائب؛ وتحبيب القراءة إلى الأطفال يُحتاج إليهما معا بصورة أساسية.
- بعض الآباء يتّبعون أساليب خاطئة في محاولاتهم تحبيب الكتاب إلى الأطفال، فينفِّرونهم عوضا عن أن يقرِّبوهم.
- إنك تجد وأنت تمشي في إحدى الحدائق في كندا –مثلا– امرأة أسندت ظهرها إلى شجرة، وأخذت تقرأ بحماسة وبصوت مرتفع، وحين تسألها عن سبب رفع صوتها، فتقول: أقرأُ لجنيني الذي في بطني!.
- إذا لاحَظَت الأم بأن ابنها قد أعرض عن قراءة القصص التي أحضرتها له، فإن هذا يعني أن تلك القصص أعلى من قدرته على الفهم.
- تحديد وقت للمشاهدة، وآخر للعب؛ سيجعل الابن يفرّ من الفراغ الباقي إلى القراءة والكتابة والرسم والأشغال الفنية؛ وهذا شيء مجرب.
- علينا أن نساعد أبناءنا على توفير وقت للقراءة، وهذا يكون بتقليل طلباتنا منهم.
- ما يقرؤه الأطفال من سن مبكرة يؤثِّر تأثيرا بالغا في شخصياتهم وتكوين اتجاهاتهم؛ ولذا فمن المهم أن نختار لهم القصص التي تغرس في نفوسهم المعاني الإيمانية وحب الله وحب رسوله.
- حين نعرف أن سن الطفولة هو سن التساؤل والحيرة؛ فإن من المهم أن نوفّر للطفل الكتيبات والقصص التي تجيب عن أسئلته حول الطبيعة والإنسان والحياة.
- حين تقول للناس خصّصوا من مصروفكم الشهري 5% لشراء الكتب؛ فإنهم يستكثرون ذلك، لأن معظمهم لا ينفق أي شيء أصلا!.
- تكوين عادة القراءة لدى الصغار وإدخالهم إلى عالم الكتاب الممتع، يتطلب فعلا العيش في أسرة منهمكة في المطالعة والتثقف، بل وتحمل هموما ثقافية.
- دلّت عدد من الدراسات على أن اتصال الطفل بالكتب والمواد المطبوعة في البيت قبل التحاقه بالمدرسة، له تأثير كبير في نموه المعرفي بعد التحاقه بها.
- القارئ لا يُعدّ قارئا بحق، إلا إذا نظر إلى القراءة على أنها النشاط الطبيعي والمفضّل له خلال الأسفار وأماكن التنزه وأوقات الفراغ.
- القراءة للطفل ليست سردا لبعض المعلومات والأحداث، إنها وسيلة لإظهار عطف الأم وحنانها نحو صغيرها.
- من الواضح أن الطفل إذا كان يعيش في محيط تكثر فيه الكتب، وأهله من حوله يقرؤون فإنه تتولد لديه الرغبة في القراءة في معظم الأحيان.
- حاجة الأطفال لا تقتصر على الكتب والقصص والحكايات، وإنما يحتاجون إلى أن يكون في مكتبتهم الكثير من الأقلام والألوان والأوراق.
- بعض الآباء حوّلوا مكتباتهم إلى متاحف لا يدخلها الصغار خوفا من تمزيقها؛ وهذا خطأ فادح.
- توليد حب القراءة في نفس الطفل؛ لا يكون إلا من خلال احتكاك الطفل بالكتب ورؤيته إياها في كل ناحية من نواحي المنزل.
- لا يكفي وجود الكتب في المنزل لجذب الصغار نحوها، بل لابد إلى جانب ذلك من ترتيب بعض المحفزات الأخرى.
- من المهم أن لا يدخل الكتاب في منافسة مع التلفاز والإنترنت وألعاب الفيديو، لأن النتيجة ستكون معروفة؛ وهي إجهاض كل الجهود المبذولة في تكوين عادة القراءة.
- إن البيوت الخالية من البهجة والهدوء والمرح لا تُلهم الأبناء بالاتجاه إلى الكتاب والمثابرة على القراءة.
- من المهم ألا يجعل المعلم –وكذلك الأهل في المنزل– القراءة جزءا من عقوبة يقررها على الطلاب.
- الطالب حين يجد نفسه مكرها على قراءة كتاب من الكتب؛ فإنه يقرؤه وهو غاضب، مما يجعل الكتاب مقرونا بالاحتجاج والرفض، مما يباعد بين الطالب والكتاب.
- ما يُطلب من أجل تحبيب القراءة لدى الأطفال كثير، لأن من يرغب في تنشئة راقية، وإعداد أبناء جيدين للحياة؛ فإن عليه أن يدفع الثمن.
- أشارت دراسة إلى أن القراءة الجهرية تُحفِّز الأطفال وبقوة على الدراسة، وتُرسّخ فيهم حب التعلم، وحين تُصحب بنقاشات وتوضيحات جيدة، فإن فائدتها تصبح أعظم.
- لدينا نسبة من الآباء المتعلمين، يوجّهون أبناءهم لمكتباتهم الخاصة لمطالعة ما فيها؛ إلا أن النتيجة غالبا ما تكون مخيبة للآمال.
- علينا دائما أن نجعل اختيار الكتاب من حق من سيقرؤه، ونحن نتدخل إذا وجدنا حاجة للتدخل.
- نحن نُريد أن يتحرك المجتمع – وعلى رأسهم المثقفون – نحو أن تكون الكتب هي الهدايا التي تُقدّم في حفلات القران والأعراس وسكنى البيوت الجديدة.. .
- القراءة للطفل على نحو يومي، تُلقي في عقله الباطن إحساس بأهميتها، وإلا لما أصرَّ والداه عليها في كل يوم.
- نحن نُريد أن ينشأ الطفل وهو يشعر بأن القراءة مثل النوم والطعام والشراب واللعب.. أي أنه شيء يتكرر كل يوم.
- إذا نظرنا إلى نشاط القراءة على أنه أفضل ما يمكن أن يتعوده الإنسان، فإن علينا أن نُفسح له الوقت الكافي في حياة أطفالنا.
- في بداية طفلك مع الكتاب أظهر ابتهاجك له، واحتفل به، واستمع له وهو يقرأ، وإذا رأيته يخطئ فلا تصحح له أخطاءه.
- حين تشتري لابنك سلسلة من القصص، فإنك قد تضمن أن يقرأ تلك السلسلة بالكامل.
- تشجيع الطفل على القراءة يتطلب أن لا نترك أي فرصة لجعل الطفل يقرأ أي شيء إلا اغتنمناها؛ فهذا يُوجد نوعا من الألفة بينه وبين المكتوبات.
- من المهم أن نجعل ذهابنا للمكتبة أشبه برحلة عائلية ممتعة.
- من المؤسف أن كثيرا من كتب الأطفال مشحونة بالموعظة المباشرة؛ وهذا منفّر جدا للأطفال.
- نحن نبحث اليوم عن وسائل للتقليل من سيطرة التلفاز والألعاب الإلكترونية على وعي الطفل ووقته؛ والحكي للأطفال هو وسيلة جيدة لذلك.
- على الآباء أن يحفظوا الكثير من الحكايات الجميلة وذات المغزى، حتى يفاجئوا صغارهم دائما بالجديد الممتع.
- بإمكاننا أن نستعيض عن مجادلتنا لأطفالنا حتى يخلدوا إلى فرشهم؛ بتخصيصنا لساعة ما قبل النوم (بحكاية ما قبل النوم).
- ثبت أن كثيرا من الأبناء ينحرفون سلوكيا، ولا ينجذبون نحو القراءة بسبب المدارس الضعيفة التي يدرسون فيها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين