شهيد القدس والأقصى

1.1k
1 دقائق
12 ربيع الأول 1438 (12-12-2016)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:


نشرت هذه القصيدة فى مجلة الوعى الإسلامى عدد شوال 1435 هـ

شهيد القدس والأقصى

تـدفـق نـُوره عجَــبا وأشْــرقَ فى السـما طربا !

عـريسٌ فى ثيـاب النـور ضـم الغيْــثَ والسحـُـبا !

يُـــزَفُّ على جناح الخُـلـد يمــضى يهــتِك الحـجُبا !

تحــيط به ملائـــكةٌ وتنــثرُ حــوله قصَــبا !

وينــشر عـــبْر هذا الأفـْـق مِسـْكـا عطَّر الكتُــبا !

مــضى فى العِــز مُتَّخذًا ســبيلا للســما عجَــبا !

ليـمـطر فـوقـنا عِــزًّا ويمـطـرَ فـوقـنـا أدبـا !

ويـعلن : إن عِـــرضَ القـــدس فــينا بات مُـغتصَبا !

ومَـسْـرَى خيْـر خَلْقِ اللــه يقــضى الليل منتحـِـبا !

فـقَـدَّم نفـسَـه طَـوْعًـا لأجـل اللــه محـتــسبا !

شـهـيد القـدس والأقـصى إلى الفـردوس قـد وثـبـا!

ونحــو العـرش سجَّــل فى قــناديل المنـى لقـــبا !

مكانٌ ضـمَّ خيْــرَ الخـلقِ / أبـرارَ الـورى / النُّـخَـبا !

وما فى الغِــيد فكّـر بـل لِحُــور العـين قد وُهِــبا !

ويـجلس فـوق كُـرسىٍّ على هـام المُـنى نُــصِـبـا !

تـراه تظـنـه علَـمـا بهـام القـدس منْـتـصِـبا !

غضـنْفر فى طفولــتِـه وقـائـدُ فى أوان صِـــبـا !

خَـصِيـبٌ دمــعه دُرٌّ ودمــه يـنـبـتُ الرُّطَـبا !

وسَــلْ عـن خِـصبِـه اللـيمونَ والـزيـتونَ والعِـنـبا !

فـكم رُوُّوا بدمــعتــهِ وكان لِحُــلْوِهم سـبـَـبا !

شــهيدٌ فى تنَفُّسِـه هـواءَ القدسِ قد شـرِبـا !

يصـير وُضـوءها صبــحًا يبيـتُ لنـارها حـطَــبا !

ويجـعل شـمـسها أُمًّــا ومن فجـرِ البــلاد أبــا !

وليـس يرى سـوى الإيمــان والأقصــى له نـسَــبـا !

ويعـــجن فى ثـراه دمًـا يضــمُّ اللحـمَ والعصَـبـا !

وعَـظْمًا فى هَوَى القــدس تمـزَّق فى الثَّــرى إربــا !

يــرتِّل سـورةَ الفتــح عـلى أبـوابــها طــرَبا !

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق