بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
خطبة جمعة - بتاريخ 1 / 4 / 1438هـ
القدوة والأسوة الحسنة محمد ﷺ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ{
}يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً{
}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} أما بعد: فاتقوا الله حق التقوى.
أيها المسلمون: يحكي لنا الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه قصة حدثت أمامه: تخيلوا هذا المشهد..اسمعوا ماذا يقول ؟!! يقول: كنت أمشي مع رسول الله ﷺ وعليه رداءٌ نجرانيٌ غليظ الحاشية. فأدركه أعرابيٌ، فجبذه جبذةً شديدةً، حتى انشق البُرد، وحتى بقيت حاشيتهُ في عنق رسول الله ﷺ ، ونظرت إلى صفحةِ عنقِ رسول الله ﷺ، وقد أثرت بها حاشيةُ الرداء ثم قال: يامحمد ، مُر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله ﷺ فضحك، ثم أمر له بعطاء.
يشد الرداء ثم يناديه بإسمه، ويطلب منه مال، ثم يلتفت إليه القدوة الحسنة ويضحك.. يالله .. ما أجمل هذا الخلق.. (وإنك لعلى خلق عظيم).
يأتي الجهول يشده من ثوبه فانشق من جذبِ الجهولِ الجاني
ضحكَ النبيُ له، وأعطاهُ الذي يرجو بلا عنفٍ ولا حرمانِ
ويبول جاهلهم بمسجده، فلم يزجره بالتعنيفِ قبل بيان
إن المساجد عظمت حرماتها ليست لهذاكَ الأذى بمكان
يكفيك قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (كان خلقه القرآن).. يرضى لرضاه ويغضب لغضبه، لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً، ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح.
يقول الرحيم عز وجل: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رسول الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) .
قدوةٌ في العفو والصفح، قدوةٌ في الحياء، قدوة في الشفقة والرحمة: عن مالك بن الحويرث قال: (أتيت النبي ﷺ في نفرٍ من قومي، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رحيماً رقيقاً... إلى آخر الحديث).
كيف لا وقد قال الله عز وجل عنه: (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين).
قدوةٌ في المحافظة على حسن العهد، قدوةٌ في التواضع : كان يمر على الصبيان، فيسلم عليهم، وكانت الجارية تأخذ بيده، وتنطلق به حيثُ شاءت، وكان يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويحلب شاته، ويجالس المساكين، ويمشي مع الأرملة واليتيم في حاجتهما، ويجيب دعوةَ من دعاه ولو إلى أيسر شيء، ويعود المريض، ويشهد الجنازة، ويركب الحمار ، ويجيب دعوة العبد.
قدوةٌ في الشجاعة: عن البراء بن عازب قال: (كنا والله إذا احمر البأسُ نتقي به، وإن الشجاعَ منا للذي يحاذي به- يعني النبي ﷺ).
قدوةٌ في الجود والكرم: عن أنس بن مالك قال: جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى قومه ، فقال : ياقوم ، أسلموا ، فإن محمداً يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة).
قدوةٌ في الخشية والخوف من الله: عن مطرفٍ عن أبيه رضي الله عنهما قال: (رأيت رسول الله ﷺ يصلي وفي صدره أزيزٌ كأزيز الرحى من البكاء ﷺ).
قدوةٌ في الزهد في الدنيا والتنزه عن مكاسبها: دخل عليه عمر وهو على حصيرٍ ما بينه وبينه شيءٌ وتحت رأسه وسادةٌ من أدمٍ (أي: جلد) حشوها ليف، وعند رأسه أهبٌ معلقةٌ، قال عمر: فرأيت أثر الحصير في جنبه، فبكيت، فقال: (ما يبكيك؟) ، فقلت: يارسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال: (أما ترضى أن تكون لهمُ الدنيا، ولنا الآخرة) .
قدوةٌ في الثبات مع اليقين بوعد الله، قدوةٌ في الصبر على الناس والعفو عن المسيء، قدوةٌ في كثرة الاستغفار والتوبة، قدوة في العبادة، قدوةٌ في الصدقة، قدوةٌ في ذكره لله تعالى، قدوةٌ في صلاته وصيامه وزواجه، قدوةٌ في الحج : وقد أمرنا أن نقتدي به في الحج بقوله: (لتأخذوا عني مناسككم) .
الاقتداء بالنبي ﷺ لا يقتصر على صفاته المعنوية، بل يتعدى ذلك ، ليشمل الاقتداء به في جوانب حياته العملية، فهديه في ذلك ﷺ أكمل هدي، يقتدي به المسلم.
ففي الطعام والشراب: لا يردُ موجوداً ، ولا يتكلف مفقوداً .
في النوم والاستيقاظ: كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت رأسه ثم قال: (اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك) .
قدوةٌ في كلامه وسكوته وضحكه وبكائه: كان إذا تكلم، تكلم بكلام مفصل مبين يعده العاد ، ليس بهذّ مسرع لا يُحفظ، ولا منقطع تتخلله السكتات
بين أفراد الكلام، بل هديه فيه أكمل الهدي، وكان كثيراً ما يعيد الكلام ثلاثاً ليعقل عنه.
قدوةٌ في خطبته: كان إذا خطب، احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه حتى كأنه منذرُ جيشٍ، لا يخطب خطبةً إلا افتتحها بحمد الله.
قدوةٌ في المعاملات : كان أحسن الناس معاملةً. باع رسول الله ﷺ واشترى وآجر واستأجر، وشارك غيره، ولما قدم شريكه قال: أما تعرفني؟ قال ﷺ: (أما كنت شريكي ؟ فنعم الشريك كنت لا تداري ولا تماري).
قدوةٌ في عيادة المرضى: كان يدنو من المريض، ويجلس عند رأسه، ويسأله عن حاله، فيقول: (كيف تجدك؟)، وكان يمسح بيده اليمنى على المريض، ويقول: (اللهم رب الناس، اذهب البأس ، واشفه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً).
قدوةٌ في سنن الفطرة : كان يعجبه التيمن في تنعله، وترجله، وطهوره، وأخذه وعطائه، وكانت يمينه لطعامه وشرابه، ويساره لخلائه ونحوه من إزالة الأذى.
كان هديه في حلق الرأس تركه كله، أو أخذه كله، ولم يكن يحلق بعضه، ويدع بعضه.
وكان يحب السواك، ويستاك مفطراً وصائماً، وعند الانتباه من النوم، وعند الوضوء، والصلاة، ودخول المنزل.
ماذا بقي من جوانب حياته لم نذكره، جوانب سيرة نبينا محمد ﷺ كلها مشرقة، تلكم السيرة العطرة التي تزين الدهر بها، و أضاءت العقول و القلوب، و لم يمر و لن يمر على تاريخ البشرية مثلها.
وسعَ النبيُ بحلمهِ وأناتهِ أهل النفاقِ على مدى الأيام
متحملاً منهم أذاهم صابراً يعفو برغمِ فداحةِ الإجرام
لو كانَ عاقبَ واحداً لتلقفت ولهوّلتهُ وسائلُ الإعلام
ولصوروا الفردَ الوحيدَ كأنه أممٌ أبيدت في النهارِ الدامي
أما إذا قتلَ الألوفُ وشرّدوا منا فذلك تحتَ جنحِ ظلام
عِبَادَ اللهِ: نحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى القدوة الصالحة والمثل الأعلى بسبب الضعف الذي لحق ببعض المسلمين من خلال غياب القدوة وغلبة الأهواء وإيثار المصالح الخاصة ،وتشتد الحاجة إلى الأسوة الحسنة في هذه الفترة العصيبة التي تمرُّ بها كثيرا من بلدان المسلمين ،فإذا أردنا أن يحقق الله لنا النصر والتمكين فلابد من العمل بالكتاب المبين والإقتداء بسيد المرسلين ﷺ والعودة إلى اتباع سبيل المؤمنين والتابعين ومن تبعهم بإحسان
إلى يوم الدين .ولهذا كان أصحاب النبي ﷺ أعظم الناس فوزاً بعد النبيين بالثناء العظيم، والوعد من الله بغاية التكريم، والرضوان والنعيم المقيم، وذلك لحسن اقتدائهم به، وكمال اتباعهم له، وصدق إيمانهم به، وهكذا من اتبعهم بإحسان من قرون الأمة فإنه يلحق بهم ويفوز برفقتهم، قَالَ تَعَالَى : ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾(
أقول قولي هذا وأستغفر الله ...
الخطبة الثانية :
الحمد لله على إحسانه وامتنانه، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد :
أيها المسلمون: حثنا النبي ﷺ على الاقتداء بأبي بكر وعمر فَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ)رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
وأوصانا كذلك ﷺ بإِتِّبَاعِ سُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ فعَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ (أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
عِبَادَ اللهِ: ومن القدوة الصالحة المحمودة اقتداء الذرية بالآباء الصالحين فيما هم عليه من الصلاح والاستقامة، فإن ذلك من أسباب رفعة الدرجات واجتماعهُم بذريتهم في الجنة قَالَ تَعَالَى : ﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾. قَالَ الْإِمَامُ ابْنُ كَثِيرٍ –يرحمه الله - فِي تَفْسِيرِهِ لِهَذِهِ الْآيَةِ: يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ فَضْلِهِ وَكَرَمِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَلُطْفِهِ بِخَلْقِهِ وَإِحْسَانِهِ، أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّاتُهُمْ فِي الْإِيمَانِ، يُلْحِقُهُمْ بِآبَائِهِمْ فِي الْمَنْزِلَةِ، وَإِنْ لَمْ يَبْلُغُوا عَمَلَهُمْ لِتَقَرَّ أعين الآباء بالأبناء، فَيَجْمَعُ بَيْنَهُمْ عَلَى أَحْسَنِ الْوُجُوهِ بِأَنْ يَرْفَعَ النَّاقِصَ الْعَمَلِ بِكَامِلِ الْعَمَلِ، وَلَا يَنْقُصَ ذَلِكَ مِنْ عَمَلِهِ وَمَنْزِلَتِهِ لِلتَّسَاوِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَاكَ). انتهى كلامه رحمه الله.
عِبَادَ اللهِ: كونوا قدوة صالحة لمن ولاكم الله أمره، وكنوا قدوة حسنة لغيركم لتنالوا الإمامة في الدين وإنما تنال الإمامة في الدين بالصبر واليقين، الصبر على طاعة الله واليقين بصدق وعده قَالَ تَعَالَى :﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾. (.
أيها المسلمون :
يا أمتي والقلـب يعصـره الأسى *** إن الْجِراح بكل شبرٍ تُسـعِرُ
ذكر ابن الجوزي أن جيوش النصارى أغارت على بلدة من بلاد الشام, فذهب أبو قدامة الشامي إلى المسجد، وحضر النساء والرجال، فخطب الجموع، وحين خرج، إذا هو بامرأة تعترضه وتقول: يا أبا قدامة! سمعتُ منكَ ما قلتَ على المنبر، وهذا ظرف أقدمه، علَّني أن أكتب عند الله من المجاهدات في سبيله. فقال: ماذا فيه؟ قالت: فيه ضفيرتان من شعري، والله! لم أجد ما أقدمه أغلى من هاتين الضفيرتين، اجعلهما لجاماً لفرسك في سبيل الله، علّ الله أن يكتبني في عداد المجاهدات في سبيله، فأجهش أبو قدامة بالبكاء، وقال: والله! هذا هو أول النصر.
هذه بشارة النصر؛ أن تُقدِّم امرأةٌ شعرها يوم لم تجد ما تقدمه إلا هذا، جادت بما لديها يوم لم تجد إلا شعرها وهو أعز ما لديها، فأخذه وجعله لجام فرسه، ونصرهم الله, حين تحمل الكل مسؤوليته، حتى غير الواجد للمال.
عبد الله: وقلِّب الطرف في تاريخ المسلمين تجد أن دعم المال له رواج عند المسلمين، وله دور في إعزاز كلمة الدين.
كم أنفق عثمان لتجهيز الجيوش, حتى قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما ضرّ عثمان ما فعل بعد اليوم". كم تصدق ابن عوف لشراء النوق للمجاهدين!.
في المسلمين خير كثير, وحرقةٌ لنصرة الدين، وذاك خيرٌ, ولكننا نحن ينبغي أن يكون لنا دور في عون إخواننا في بلاد الشام بالمال والدعاء، يقول نبي الأمة -صلى الله عليه وسلم-: "جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ" رواه أبو داود.
وقد انطلقت قبل أيام حملة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) لمساعدة اخواننا في سوريا، عبر حملة واضحة، وحساب بنكي واضح، للتبرع عن طريقه أو عن طريق الجوال بإرسال الرسائل القصيرة، فالله الله في الوقوف مع إخواننا في حلب وسوريا عامة..... فهناك المريض والجريح والمحتاج والفقير وكبير السن والضعيف واليتيم والارملة. علنا بإذن الله نكتب من المجاهدين في سبيل الله يوم القيامة..
أبر الناس أرحمهم جميعاً رسول الله، وهو بها جدير
يرى الفقراء فيحزنُ إذ رآهم وهم من حوله جمٌ غفيرُ
ويدعو للنّدى حتى إذا ما كفوهم قام يعلوه السرورُ
يقاسمهم إذا جاءوا غذاهُ ويؤثرهم به، وهو الأثيرُ
ألا صلوا وسلموا على القدوة الحسنة ...
اللهم انصر الإسلام والمسلمين.. اللهم دمر اعداءك أعداء الدين..
اللهم أصلح ولاة أمورنا وارزقهم البطانة الصالحة...
اللهم جنودنا البواسل الذين يقفون على الحدود، اجمع كلمتهم وسدد رميهم، وردهم إلى أهليهم سالمين غانمين..
اللهم اغفر لنا ولوالدينا.. واعنا على برهم احياءاً وامواتا..
اللهم اهد شباب المسلمين...
ربنا ظلمنا أنفسنا كثيراً .. ربنا آتنا في الدنيا حسنة..
سبحان ربك رب العزة عما يصفون...
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
كتبها: سامي بن عيضه المالكي
إمام وخطيب جامع الحمودي بجدة
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد