بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه الفوائد المختارة من كتاب: "خطورة الاستهزاء بالدِّين"، لفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد –حفظه الله-. وقد اعتمدتُ الطبعة الاولى الصادرة عن دار المحدث وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الفوائد، ويكتب لها القبول.
- فإنَّ المحافظة على صحة الدين من أهم ما يجب على المسلم،
- ولذا يتعيَّن على المسلم أن يعرف الأمور التي تنقض ذلك حتى يجتنبها ويحذر من الوقوع فيها.
- ومن نواقض الإسلام التي تساهل فيها كثير من الناس في هذا الزمان الاستهزاء بالله وبالرسول
ﷺ وبدين الإسلام،
- فالواجب على المسلم أن يعرف ما يتعلَّق بهذا الناقض، وأن يحذر من الوقوع فيه
- وأن ينكر على من يقع فيه حسب استطاعته، حتى يسلم له دينه وتبرأ ذمته أمام الله جل وعلا.(٥)
- الاستهزاء: هو انتقاص الرَّب سبحانه وتعالى والسخرية منه، أو انتقاص الرسول ﷺ والسخرية منه، أو انتقاص الدين والسخرية به ..
- قال أبو حامد الغزالي في «الإحياء» (3/ 131)
«ومعنى السخرية: الاستهانة والتحقير والتنبيه على العيوب والنقائص على وجه يُضحك منه وقد يكون ذلك بالمحاكاة في الفعل والقول، وقد يكون بالإشارة والإيماء» (٦)
- وقال ابن تيمية (540، 541): «وإذا لم يكن للسب حدٌّ معروفٌ في اللغة ولا في الشرع فالمرجع فيه إلى عُرف الناس؛ فما كان في العُرف سبًّا للنبيِّ ﷺ فهو الذي يجب أن نُنزِل عليه كلام الصحابة والعلماء وما لا فلا»
- وقال أيضًا (542-543): «وإنَّ جماع ذلك أنَّ ما يعرف الناس أنه سبٌ فهو سبّ، وقد يختلف ذلك باختلاف الأحوال والاصطلاحات والعادات وكيفية الكلام و نحو ذلك، وما اشتبه فيه الأمر أُلحِق بنظيره وشبهه».(٧)
- أدلَّة أنَّ الاستهزاء باللهأو الرسول أو الدين من نواقض الإسلام
- الدليل على أن ذلك من نواقض الإسلام من أربعة أوجه:
الأول- ما جاء في كتاب الله عز وجل: وهو قوله تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)[التوبة: 65، 66] فهذه الآية فيها النصُّ الواضح على أنَّ من استهزأ بآيات الله عزَّ وجل أو برسوله ﷺ أنه كافر بالله العظيم.
قال أبو العباس ابن تيمية في «الصارم المسلول»(32، 33): «فهؤلاء لما تنقَّصوا النبي ﷺ حيث عابوه والعلماء من أصحابه، واستهانوا بخبره، أخبر الله أنهم كفروا بذلك إن قالوه استهزاء، (فكيف بما هو أغلظ من ذلك) وإنما لم يُقِم الحدَّ عليهم لكون جهاد المنافقين لم يكن قد أُمِرَ به إذا ذاك، بل كان مأمورًا بأن يدع أذاهم، ولأنه كان له أن يعفو عمَّن تنقصه آذاه» (٨)
- قال الشيخ عبد الله السعد: وقد بيَّن الله عزَّ وجل في آيات كثيرة من كتابه الكريم أنَّ من صفات الكفار والمنافقين الاستهزاء بالله جل وعلا وبآياته وبرسله وبالذين آمنوا، وأنَّ هذا الصفات من أبرز صفاتهم، وأن من أسباب عذابهم هو استهزاؤهم.(٩)
- فمن الآيات الدالة على استهزائهم بالرسل: قوله تعالى: (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)الأنعام: 10.
- ومن الآيات الدالة على استهزائهم بآيات الله قوله تعالى: (وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا)(٩).
- ومن الآيات الدالة على استهزائهم بالدين: قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ)(١٠)
- ومن الآيات الدالة على استهزائهم بالمؤمنين: قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ * وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ * فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ)(١١)
- الاستهزاء من صفات الجاهلين
- وقد أخبر الله عز وجل عن موسى عليه السلام مع قومه، فقال: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)
قال الشيخ عبد الله السعد : فالاستهزاء بأوامر الله جلَّ وعلا من صفات الجاهلين وهم الكفار كما تقدم في الآيات السابقة البعيدين عن العلم بالله عز وجل وآياته ورسله
وبالتالي كل من استهزأ بدين الله وشرعه فإنه سوف يكون مثل هؤلاء الكافرين، وحُكمه كحكمهم، كما قال تعالى: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)(١٣)
والثاني:
- السنة: والدليل على ذلك ما أخرجه ابن جرير (14/333) وابن أبي حاتم (6/1829) كلاهما من حديث هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رجل في غزوة تبوك في مجلسك ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء، أرغب بطونًا ولا أكذب ألسُنًا، ولا أجبن عند اللقاء! فقال رجل في المجلس: كذبت ولكنك منافق، لأخبرنَّ رسول الله ﷺ فبلغ ذلك رسول الله ﷺ ونزل القرآن، فقال عبد الله بن عمرو: أنا رأيته متعلِّقًا بحقب ناقة رسول الله ﷺ تنكبه الحجارة وهو يقول: يا رسول الله، إنما كنا نخوض و نلعب، ورسول الله ﷺ يقول: (أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ)التوبة: 65.
- قال الشيخ عبد الله السعد: وهذا الإسناد إسناد حسن لا بأس به، فهشام بن سعد لا بأس به، وبالذات في زيد بن أسلم، وزيد بن أسلم اختلف في سماعه من ابن عمر، والصواب: أنه سمع منه فقد صرح في بعض الأحاديث بالسماع منه.(١٤).
والثالث:
- إجماع المسلمين قاطبة: على أنَّ الاستهزاء بشيءٍ من الدين كفر أكبر مخرج من الملَّة، وقد نقل هذا الإجماع بعض أهل العلم ومنهم أبو بكر بن العربي، والشيخ سليمان ابن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله على الجميع.
قال أبو بكر بن العربي في «أحكام القرآن»(2/543): «لا يخلوا أن يكون ما قالوه من ذلك جِدًّا أو هزلاً، وهو كيفما كان كُفر؛ فإن الهزل بالكفر كفر، لا خلاف فيه بين الأمَّة، فإنَّ التحقيق أخو الحق والعلم، والهزل أخو الباطل والجهل» اﻫ.
وقال الشيخ سليمان بن عبد الله في كتابه «تيسير العزيز الحميد» (553): «باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول ﷺ أي: أنه يكفر بذلك لاستخفافه بجناب الربوبية والرسالة، وذلك منافٍ للتوحيد، ولهذا أجمع العلماء على كُفر من فعل شيئًا من ذلك، فمن استهزأ بالله أو بكتابه أو برسوله أو بدينه كفر، ولو هازلاً لم يقصد حقيقة الاستهزاء إجماعًا»
- وقال أبو العباس ابن تيمية في «الصارم المسلول» (546): «فصل فيمن سبَّ الله تعالى، فإن كان مسلمًا وجب قتله بالإجماع لأنه بذلك كافر مرتد وأسوأ من الكافر، فإنَّ الكافر يعظم الرب، ويعتقد أنَّ ما هو عليه من الدين الباطل ليس استهزاءً بالله ولا مسبةً له».(١٧)
- والرابع: أنَّ من جلس مع الذين يستهزئون بآيات الله ولم ينكر عليهم ولم يفارقهم وهو قادر على ذلك فهو مثلهم كما تقدَّم في الآية السابقة، وسوف يأتي بإذن الله، مزيد بحث لذلك فكيف بالمستهزئ نفسه
- ومن المعلوم أنَّ الذين استهزءوا في عهد الرسول rلم يستهزئوا كلهم، بل تكلّم اثنان وسكت الثالث، ولكنه لم يُنكر ولم يفارقهم
- فأصبح حُكمه كحكمهم، ولذا نزلت الآية الكريمة بالحكم على جميعهم بالكفر كما قال تعالى (لاتَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) ثم قال تعالى: (إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً) إشارة إلى هذا الثالث الذي تاب توبةً صادقةً؛ فتوبته الصادقة منعت العذاب عنه.
قال القرطبي في «جامعه» (5/418): «قوله تعالى: (فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ) أي: غير الكفر (إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ) فدلَّ بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر؛ لأنَّ من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم والرضا بالكفر كفر، قال الله عز وجل (إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ)
قال الشيخ عبد الله السعد: فكلُّ من جلس في مجلس معصية ولم يُنكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلَّموا بالمعصية وعملوا بها فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية.
وقد رُوِي عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه أخذ قومًا يشربون الخمر، فقيل له عن أحد الحاضرين إنه صائم: فحمل عليه الأدب وقرأ هذه الآية (إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ) أي أنَّ الرضا بالمعصية معصية، ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضي بعقوبة المعاصي حتى يهلكوا بأجمعهم.
وهذه المماثلة ليست في جميع الصفات، ولكنه إلزام شبه بحكم الظاهر من المقارنة (١٨)
- قال الشيخ السعد: وقد تقدَّم.. وإذا ثبت تجنُّب أصحاب المعاصي كما بيَّنا فتجنُّب أهل البدع والأهواء أولى.(١٩)
- قال الشيخ السعد: فكلُّ من استهزاء بالله عز وجل أو بالرسول ﷺ أو بشيءٍ من الدين والعياذ بالله فإنه يكون كافرًا.
قال أبو العباس ابن تيمية في «الصارم المسلول»(551): «وأمَّا الساب فإنه مظهر للتنقُّص والاستخفاف والاستهانة بالله مُنهك لحرمته انتهاكًا يعلم هو من نفسه أنه منتهكٌ مستخِفٌّ مستهزئٌ، ويعلم من نفسه أنه قد قال عظيمًا، وأنَّ السموات والأرض تكاد تنفطر من مقالته، وتخرُّ الجبال، وأن ذلك أعظم من كلِّ كفر وهو يعلم، أن ذلك كذلك» (٢٠)
- أحوال المستهزئ:
المستهزئ بالله أو الرسول ﷺ أو دين الإسلام له ثلاث حالات، وكلُّ حالة لهم حُكم.
الأولى: أن يكون معتقدًا للسخرية والاستهزاء ومصدقًا بذلك، والاعتقاد هو عقد القلب على شيءٍ ما.
والثانية: أن يكون عن قصد ولكن بغير اعتقاد
وقد سبق حديث ابن عمر في الرجل الذي كان في مجلس و قال: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء، أرغب بطونًا ولا أكذب ألسنًا ولا أجبن عند اللقاء! فقال رجل في المجلس، كذبت ولكنك منافق، لأخبرنَّ رسول الله ﷺ فبلغ ذلك رسول الله ﷺ ونزل القرآن فقال عبد الله بن عمر: أنا رأيته متعلقًا بحقب ناقة رسول الله ﷺ تنكبه الحجارة وهو يقول: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب، ورسول الله ﷺ يقول : (أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ)
- قال الشيخ السعد : وحكم المستهزئ القاصد للاستهزاء، سواء كان معتقدًا أو غير معتقد واحد، وهو أنه يكون كافرًا بالله العظيم لأنه لا يمكن أن يجتمع الاستهزاء مع الإيمان بالله عزَّ وجل، فلا يمكن أن يكون الإنسان عنده إيمان ويستهزئ بالله أو برسوله أو بدينه، ولذلك قال الله عز وجل: (لاتَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) ولكنَّ الاستهزاء مع الاعتقاد يكون أشد كفرًا من الاستهزاء بدون اعتقاد.
الثالثة: أن يكون الاستهزاء عن سبق لسان وخطأ، كأن يريد الإنسان أن يقول كلمة ليس فيها استهزاء فيسبق لسانه إلى كلمة أخرى فيها استهزاء، خطأً من غير قصد، فهذا لا يؤاخذ بذلك.
ومما يدلُّ على ذلك: ما رواه مسلم (2747) من حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ «لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلة بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح، "اللهم أنت عبدي وأنا ربك"، أخطأ من شدة الفرح».
- قال الشيخ السعد: فهذا لم يؤاخذ بذلك، لأنه لم يكن قاصدًا لهذه الكلمة، وإما سبق لسانه إليها خطأ.(٢٤)
- الاستهزاء ينقسم إلى نوعين:
النوع الأول: الاستهزاء الصريح
وهو الذي يكون بالقول كما حصل من النفر الذين قصَّ الله خبرهم.
والنوع الثاني: الاستهزاء غير الصريح
وهو في الغالب يكون بالفعل؛ مثل أن يحرك لسانه بقصد السخرية والانتقاص، كأن يذكر الرسول ﷺ عنده، فيحرك لسانه يريد الانتقاص، أو يحرك حاجبه يريد التقليل من شأنه ﷺ فهذا من الاستهزاء غير الصريح.(٢٥)
- حكم من حضر الاستهزاء
هذا له ثلاث حالات:
الأولى: أن ينكر على هذا المستهزئ، وهذا قد فعل الواجب عليه.
والثانية: أن يقوم ولا يجلس مع المستهزئ، وهذا يكون قد امتثل قوله تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ)
والثالثة: أن يجلس ويسكت ولا ينكر وهو عالم بالحكم، فهذا يكون كافرًا والعياذ بالله بنصِّ القرآن الكريم.
قال تعالى: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ) فقوله: (إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ) يدلُّ على أنه كافر والعياذ بالله.(٢٦)
تمت بحمد الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد