بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه مُقتطفات نيّرات ولطائف مُتفرقات من كتاب [مع النبي صلى الله عليه وسلم ] بلغ عددُها ٥٨، لكاتبه الأُستاذ أدهم شرقاوي -سدده الله- والكتاب يتكون من ٢٨٨ صفحة، وَهُو جميلٌ ماتع، فدونكم شيءٌ لطيفٌ مما فيه :-
• لا تتنازل عن مبادئك لإرضائهم..
لو تأملتَ حال الناس، لوجدتَ أكثرهم ليسوا راضين عن الله فكيف يرضى النَّاسُ عن الناس؟!
• لا تنظر في عيوب النَّاس كأنكَ ربّ
وانظر إليهم كأنك عبد
وإن زكاة الهداية التي حباك الله إيّاها
أن تأخذ بأيديهم إلى الله
فما كان لك أن تهتدي بقوّتك
ولكنه سبحانه منَّ عليك
فانظر في أهل المعصية كما تنظرُ في أهل البلاء
وإن المرض أهون من الضلال
فقد يكون رفعة في الأجر، أما الضلالُ فعاقبته وخيمة!
• مصافحةٌ ممن يرتادُ المساجد لتاركِ صلاةٍ
قد تُحضره إلى المسجد!
وابتسامةٌ وكلمةٌ حلوة من مُحجّبةٍ
قد تقودُ سافرةً إلى الحجاب!
كلمةٌ حلوةٌ من طائع قد تأتي بعاصٍ إلى الله!
وإن لم يُحدث هذا صدى في النَّاس يكفيكَ أجرُ الدعوة..
• تعالوا نُعوّد أنفسنا على الدُّعاء (لـ) بدل الدعاء (على)
إذا كسرت بنت صحنا: قلنا كسر الله قلبك!
ماذا لو وافقت هذه الدعوة ساعة استجابة
أيساوي الصحن قلبا؟!
لماذا لا نقول: أصلحكِ الله
إذا تشاجر أخ وأخته
قالت أم في لحظة غضب: انتقم الله منكما
ماذا لو وافقت ساعة استجابة؟ فأينا يطيق انتقام الله؟!
ماذا لو قلنا أصلح الله قلبيكما؟!
تعالوا نستبدل (عمى يعميك) بشرح الله صدرك
و (يغضب الله عليك) بيهديك الله
تعالوا نُصلح ألسنتنا قبل أن نُفسد بها أولادنا!
• المؤمن إذا نزلت به نازلةٌ فزع إلى الصلاة!
لأنه يعرف أنَّ كلَّ مشاكل الأَرْضِ حلّها في السماء..
هذا جريج وقد اجتمعت عليه المصائب
تهمة الزنا، وولدٌ من غير صلبه يريدون نسبته إليه
فقال: دعوني أصلي
خبيب بن عدي رضي الله عنه أسرته قريش
ولمّا أرادوا قتله قال لهم: دعوني أصلي
وهذا سيّد الناس صلى الله عليه وسلم
قال لبلال: أرحنا بها..
• من خان الله لا تتوقع منه الوفاء مع الناس!
وأحسن ما قالته العجائز:
خف ممن لا يخاف الله!
لا تنتظر الأدب من قليل الأدب مع الله
من لم يقمْ بحقِّ الله فهو عن حق النَّاس أعجز!
• من قصدك فإنما توسّم فيك الخير
وكفى بالمرء نُبلاً أن يكون عند حسن ظن النَّاس به!
• ليس هناك أحقر ممن ينكرُ المعروف
إلا من يردُّ المعروف بالإساءة!
• وأجمل ما قالته الجدّات :
من أمّنك لا تخُنه ولو كنت خَوَّانا!
• قد قالوا قديما :
أحيانا لا يكفي أن تقلب الصفحة، ولكن يجب عليك أن تُغيِّر الكتاب !
• إن رُدّت شفاعتك فلا تعتبر هذا إهانة
مهما بلغتَ من المكانة لن تبلغ مكانته صلى الله عليه وسلم
وانظر إليه يشفع عند امرأة كانت أَمَة -بريرة-
ثم إنها لا تُجيبه في شفاعته
فهل اعتبر هذا إهانة؟
وهل صار خصما بعد أن كان شافعا!
• إننا حين ننزلُ إلى البُسطاء نرتفع!
• وما أجمل أن يتعامل الناس فيما بينهم بالورع قبل أن يتعاملوا بالعقود
وأن يتعاملوا فيما بينهم بالأخلاق قبل أن يتعاملوا بالقوانين!
• الإيمان عندما يتمكن من القلب
يُحوِّل صاحبه من مجرد إنسان من لحم ودم إلى جبل لا يركع ولا يلين
وهذا شأن المؤمنين في كل العصور
آسيا المرأة الرقيقة تصبر على الصلب
والماشطة المرأة الضعيفة لا تهتز ولا تلين
بلال لا تُركعه رمال مكّة المُلتهبة
ولا الصخرة الضخمة التي وضعها أمية بن خلف على صدره
هو صوت واحد لا ينقطع في مواجهة العذاب: أحد.. أحد!
والسحرة الذين جاؤوا لنزال موسى عليه السلام
قُطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف وصُلّبوا
وقولهم يومئذ لفرعون: (إنما تقضي هذه الحياة الدنيا)!
وفي صحيح البخاري: (قد كان من قبلكم يُؤخذ الرجل ويُحفر له في الأرض فيُجعل فيها ثم يُؤتى بالمنشار فيُوضع على رأسه فيُجعل نصفين ويُمشط بأمشاط الحديد مادون لحمه وعظمه ما يصدّه ذلك عن دين الله!)
عندما يجعل الله طريقك إلى الجنة معبّدة
فهذا من فضله وكرمه سبحانه
فلعله علم أنك لا تصبر على البلاء
فرفعه عنك!
وعندما يمتحنك إياك أن تلين
تأس بمن كانوا قبلك
وليكن شعارك في وجه كل طاغية قول السحرة لفرعون: (إنما تقضي هذه الحياة الدنيا!).
• إذا غرّتك قوتك على النَّاس فتذكّر قُوَّة الله عليك!
• إذا تأخّر الزواج فهذا ابتلاء
يُرِيدُ الله أن يرى ماذا تصنع
أتصبر حتى يمنّ عليك أم تنساق إلى الفاحشة والرذيلة!
• إذا تأخّر الإنجاب فهذا ابتلاء
يُرِيدُ الله أن ينظر ماذا تصنع
تصبر وتتعالج وتستغفر
أم تتسخط وتذهب إلى الدجالين والمشعوذين والعاجزين من دون الله!
• خرجت إلى الطبيعة صبيحة ليلةٍ كان فيها عاصفة هوجاء
فوجدتُ كثيرا من الشجر قد انكسر وصار ركاما
أما الأعشاب فكانت حالها سليمة معافاة
فتعلّمتُ درساً بليغاً هو أحيانا على المرء أن ينحني!
العاقل يُقدّر المواقف ولا يخوضُ صراعا خاسرا
علينا أحيانا أن نُقدّر قوة الخصم جيّداً
لأن أي خطأ في الحسابات يعني نهايتنا!
وأحيانا تغدو الطريقة الوحيدة للفوز ببعض الخلافات هي عدم خوضها أساسا!
• إذا أشكل عليك أمرٌ في دينك فاقرع باب العالِم لا العابد!
عبادة العابد لنفسه وجهله للناس
وتقصير العالم في العبادة على نفسه وعلمه للناس!
ليس كلُّ روّاد المساجد علماء فقهاء
العبادةُ أمرٌ محمود ولكنها شيء، والعلم شيء آخر.
• اجعل حياتك سفرا إلى الله، ثم ما ضُرّك متى تموت!
• لا تقل غداً أتوب
فإن غداً قد لا يأتي عليك !
• ماليس لك حرام عليك وإن قضت به محاكم الدُّنيا كلّها
وتذكر أن في الآخرة محكمة تُردُّ فيها الحقوق حيث لا درهم ولا دينار
إنما الحساب بالحسنات والأعمال، وقت أننا أحوج ما نكون إلى حسنة
إياك أن تستقوي بالقانون على الضعفاء
وإِيَّاك أن تُصدّق مقولة الأغبياء: القانون لا يحمي المغفلين والبسطاء والضعفاء
كون الناس بسطاء لا يحل سرقتهم
فالسرقة حرام بغض النظر عن هوية المسروق بسيطاً كان أم ذكيا!
• للأسف هذا عصر لا يعرف الناس فيه الأناقة إلا في الثياب
ولو تأمّلت أرواحهم وقلوبهم لوجدتها رثّة!
• إنّ الله يُحبُّ أن يُسأَل، والإنسان يُحبُّ أن يُعطى
فقدّم لله ما يُحبُّ ليُعطيك ما تُحب!
• الدنيا معركة مستعرة، والدعاء سلاح المؤمن
والمحاربُ الذكي لا ينزلُ إلى ساحة المعركة دون سلاحه!
• اختر دوماً رفقة صَالحة
ومن أمثال الجدّات: الصاحبُ ساحب!
وشتان بين صاحبٍ يأخذُ بيدك إلى الجنة
وبين صاحبٍ يأخذك من يدك إلى النار!
• الناس بقلوبهم لا بجيوبهم، وبأخلاقهم لا بملابسهم
بأيِّ طريق يمشون في الحياة لا من أي صُلب أتوا!
ولو انتفع أحد بنِسَبٍ لانتفع أبو لهب الهاشمي
ولو تضرر أحد بنِسَب لتضرر بلال بن رباح
• القصص القرآني والنبوي ليست ألف ليلة وليلة تُروى للمتعة فقط
إنها على متعتها للعظة والاعتبار (فاقصص القصص لعلهم يتفكرون)!
• إن الغنى في الرضا
والله ، إن مال الدنيا كله دون رضا فقر
وفقر الدنيا كله مع رضى غنى!
• علينا أن نعرف لماذا أنزل الله تعالى القرآن
هذا القرآن لم يُنزل ليُقرأ على الأموات ولكن ليتحاكم به الأحياء!
إن هذا القرآن دستور حياة متكامل
لا يتم الإسلام إلا بالعمل بمقتضاه
ليس من الإسلام في شيء أن نصلي ونصوم ونحج ونزكي
ثم نستورد شرائعنا من الشرق والغرب، أو نكتب أخرى بأيدينا
إن الله حين شرع الحدود فلنعمل بها
وعندما وضع المواريث فلنطبقها
وعندما أحل البيع وَحَرَّم الربا فلنلتزم
وعندما نظّم الزواج فلنطيع
وعندما وضع حقوق الجار فلننفذ
وعندما وضع حقوق الأقارب فلنصل الأرحام
إن قبول القرآن لا يعني أبدا قبول تلاوته فقط
وإنما قبول تحكيمه والتزام أوامره ونواهيه
الشخص الذي يقول لنصلِ ونصوم ونحج ونزكي
ونتعامل بالنظام الرأسمالي
فهذا لم يفهم الإسلام بعد
والذي يريد نظام عقوبات غير ما أقره الإسلام
فإنه يتهم الله بسوء التشريع!
والذي يريد نظاما اقتصاديا غير ما أقره الإسلام
فإنه يقول من حيث لا يدري أن البشر أعرف من الله بالتشريع!
• سبحانه
لا يمل من الصفح حتى يمل العبد من التوبة
يمحو ذنوب السنين الطوال بلحظة توبة!
•(اقضِ ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا!)
أصبحوا سحرة وأمْسُوا شهداء معلقين على جذوع النخل
هكذا بلحظة من أقصى الكفر إلى أقصى الإيمان
عجيب هذا الإيمان ماذا يفعلُ في النفوس!
• حُفّت النار بالشهوات وحُفّت الجنة بالمكاره!
وإن طريق الجنة وعرة صعبة إلا لمن يسرها الله له
وقد قضت سنة الله في الكون أن يذوق أهل هذا الدين أصناف العذاب
ليس عجزا منه سبحانه عن الدفاع عنهم معاذ الله
ولكنه يملي للظالم ويرفع المؤمن
وإنه لما ذهبت خديجة رضي الله عنها بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ورقة بن نوفل قال له: ليتني أكون حيّا إذا يُخرجك قومك فلأنصرنّك نصرا عزيزا
فيسأله النبي صلى الله عليه وسلم باستغراب: أومخرجيّ هم؟
فقال له: ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي!
هذا إبراهيم عليه السلام يُلقى في النار
وهذا نبي يرجمه قومه فيمسح الدم عن وجهه ويقول:
رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
وما التعذيب الذي لاقاه المؤمنون في هذه القصة -أصحاب الأخدود- إلا حلقة في سلسلة طويلة
ما قام هذا الدين إلا بالدماء والأشلاء والتضحيات
وحسبنا ما فعل أمية بن خلف ببلال بن رباح
وقد روى البخاري من حديث خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ :شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ :أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟
قَالَ: "كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ، فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ!
• قد يفوق التلميذُ أستاذه
وأغلب العلماء الذين نعرفهم تلاميذ لأساتذة لا نعرفهم!
فلا تتحرّج إن فاقك تلميذك
فإنه وإن كان أشهر منك، فإنه صدقة جارية لك!
لن نبلغ الكمال حتى نكون أكبر من ذواتنا
حتى نتمنى أن يظهر الحق ولو بغير أيدينا
ويُقام العدل ولو بغيرنا
ولا تخف على حظك، هذا دين الدال على الخير كفاعله!
• إنّ الناس متى أحبّونا أحبّوا دعوتنا
إذا كنّا نماذج سيئة فما المغري للآخرين أن يتركوا ماهم عليه ليشبهونا
كونوا مميزين بأخلاقكم، لطفاء بتعاملكم، ذواقين بكلامكم
وقد صدق القائل يوم قال:
ليس المهم أن يكون في جيبك مصحفا
المهم أن تكون في أخلاقك آية!
• قصة واحدة تُغني عن ألف درس!
ألا وإن ثلث القرآن قصص!
وإنها ليست للمتعة والتسلية وإنما دروس شيّقة!
إن الله إذا أراد أن يعلمنا العفة
حدثنا عن يوسف عليه السلام
وإذا أراد أن يعلمنا الثبات
حدثنا عن سحرة فرعون
وإذا أراد أن يعلمنا كيف تكون إجابة الدعاء
حدثنا عن نوح وزكريا عليهما السلام
وإذا أراد أن يعلمنا كيف يراوغ العصاة
حدثنا عن بقرة بني إسرائيل
وإذا أراد أن يعلمنا عاقبة جحود النعمة
حدثنا عن صاحب الجنتين
وإذا أراد أن يعلمنا البر
حدثنا عن إسماعيل عليه السلام
وإذا أراد أن يحدثنا عن نصرة عباده
حدثنا عن نار إبراهيم وبحر موسى عليهما السلام
وإذا أراد أن يعلمنا عاقبة البخل
حدثنا عن أصحاب الجنة
وإذا أراد أن يعلمنا كيف يكون انتقامه
حدثنا عن ثمود وعاد وقوم لوط
وإذا أراد أن يعلمنا الحكمة
حدثنا عن لقمان
وإذا أراد أن يعلمنا عاقبة البخل والكبر
حدثنا عن قارون
وإذا أراد أن يعلمنا أن البغض يأتي من الأقرباء أحيانا
حدثنا عن إخوة يوسف
وإذا أراد أن يُعلِّمنا كيف يختار جنوده بدقة
حدثنا عن طوفان نوح وأصحاب الفيل
وإذا أراد أن يعلمنا عن عقوق الأبناء
حدثنا عن ابن نوح
وإذا أراد أن يعلمنا عن الحسد
حدثنا عن قابيل وهابيل
وإذا أراد أن يعلمنا حمق الطواغيت
حدثنا عن فرعون والنمرود
للقصة منزلة عظمية في النفوس البشرية
وهي كما نرى وسيلة تربية ووعظ وتثقيف للكبير قبل الصغير
فلا تزهد بها، إن قصة واحدة تساوي ألف موعظة!
• إن في قصص الأوائل عزاء!
أيها الأب الذي يعاني عقوق ابنه، تعزّ بنوح عليه السلام
أيها الابن المبتلى بعصيان أب، تعزّ بإبراهيم عليه السلام
أيها المبتلى بزوجة سيئة، تعزّ بلوط عليه السلام
أيها المبتلاة بزوج سيّء، تعزّي بآسيا زوجة فرعون
أيها المبتلى بالمرض، تعزّ بأيوب عليه السلام
أيها المبتلى بالفقد، تعزّ بيعقوب عليه السلام
أيها المبتلى بعم مؤذٍ، تعزّ بمحمد صلى الله عليه وسلم
إن كان هؤلاء لا يصلحون عزاءً بنظرك
فلا شيء في الأرض سيُعزيك
• إنّ السخط على قدر الله لن يرفعه
ولكنه يجمع الإثم والعذاب
وإن الرضا بقدر الله قد لا يرفعه
ولكنه يُضاعف في الأجر ويرفع المنزلة!
• الكبار يتركون ما يُحبُّون لما يُحبُّ ربُّهم
• كن على يقين من أقام أمرَ الله أقام الله أمره.
• يحتاج الناس أن يسمعوا كلمةً حلوة
يحتاج الناس لمن يطمئنهم وقت المصيبة
لا إلى من يزيد همهم هما
يحتاج الناس لمن يربت على أكتافهم
الحياة قاسية، والنَّاس في شقاء، فلا تزدها عليهم
احقنهم بالأمل، أخبرهم أن ثمة حل دوما!
• مهما كان الإنسان تقيا نقيا يبقى إنسانا
فلا تتعامل مع الأتقياء على أنهم ملائكة
لا تنس أنهم بشر مثلك
• لو كان الولاء للقبيلة ما قاتل النبي قريشا
ولو كان للأرض ما ترك النبي مكة
ولو كان للعائلة ما تبرأ من أبي لهب
ولكنها العقيدة، أغلى من القبيلة والتراب والدم!
• أحيانا يكون التصريح مؤلمًا للسامع
وأحيانا يكون التصريح مؤلمًا للقائل نفسه
فكُن لمّاحا، إذا قيلت أمامك الكناية
ولا تزهد بها أنت أيضا
تحفظ الكنايات ماء الوجه أحيانا!
• الغنى الحقيقي هو غنى القلب لا غنى الجيب!
• لا تتحرج في أن تتعلم ممن هو دونك
واقتد بموسى عليه السلام وما أحلاهُ من قدوة!
• الخوف من الله شطر من الإيمان به
إذا وقر في القلب لم يُصرف لغيره
المؤمن لا يخاف إلا الله
يعلم أن رزقه بيده فلا يخشى أن يقطعه غيره
يعلم أن موته وحياته بيده فلا يخشى أن يأخذ روحه دون الله أحد
يعلم أن الناس أسباب وأن مصائرهم جميعا بيد من إذا قضى أمرا فإنما يقول له: كن فيكون
مديرك في العمل مجرد إنسان رزقه ورزقك بيد الله
الوزير والأمير والملك وشيخ القبيلة
كلهم بشر تحت حكم رب واحد
مقياس التمايز بين العباد عنده التقوى
فاحفظ للناس مقاماتهم ولكن لا ترفع أحدا فوق قدره
ولا تشرك أحدا في خوفك من الله
احترام مكانة شخص، أو عمره، أو منصبه، أو مقامه
لا يعني أن تظن أن مصيرك بيده
أو أن رضاه مقدّم على رضا خالقك
أو أن من حقه أن يستعبدك، أو يجتاز حدود صلاحياته معك
علينا أن ندرك أن الله أكبر من كل شيء، ومن كل أحد
وأن الخوف منه ليس كالخوف ممن سواه
الخوف من الله نجاة
فلا تصرف هذه العبادة لغير من هو أهل لها.
• إذا أخطأت فاعترف بذلك فالبشر خطّاؤون بالطبيعة
وإذا جاءك من يعترف بخطأ ارتكبه في حقك
فكن من الكرام الذين لا يتعالون على غيرهم لمجرد أن جاؤوهم نادمين أو خائفين!
• الإيمان بعد فوات الأوان لا ينجي صاحبه
فالله تعالى يقول :(يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا)
ومن هذا ما حدث مع فرعون حين أغرقه الله هو وجنوده
وجعلت الأمواج ترفعهم وتخفضهم
وتراكمت الأمواج فوق فرعون، وغشيته سكرات الموت فقال وهو كذلك: (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين)
فآمن حيث لا ينفعه الإيمان
ولهذا قال الله تعالى في جواب فرعون حين قال ما قال: (آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين!).
• فرُبّ عذابٍ نازل ردّته توبة صادقة
ورُبّ قدر تكرهه رده الله بدعاء صادق يقبله.
• الأصدقاء ليسوا بكثرتهم بل بجودتهم
لا يغرنك تحلقهم حولك
في الرخاء لا يمكنك أن تعرف من هم أصدقاؤك حقاً
انتظر الشدائد أن تقع بك، وقتها تعرف كم صديقاً لديك!
• لا يكفي قائد الجيش أن يفقه في الحرب فقط
ولا يكفي بمدير الشركة أن يفقه بالإدارة فقط
ولا يكفي بالمهندس المسؤول عن الممرضين أن يفقه بالطب فقط
الناجح هو من يفقه طباع الناس ويتعامل معهم وفق طباعهم
الناس يحبون أن يجدوا إنسانا قبل أن يجدوا مسؤولا
ويحبون أن يجدوا معينا قبل أن يجدوا آمراً
المسؤول الحكيم يُطوِّع الناس بقلبه لا بقوانينه
كلنا نعرف أننا إذا أحببنا مديرا أحببنا عملنا
وإذا أحببنا عملنا قمنا بأمور لا يفرضها القانون علينا
صحيح أن القانون وُجد ليُنظم أمور الناس
ولكن المحنّك هو الذي يُطوّع من تحت يده دون الوصول إلى القانون!
• إنّ الحُب لم يكن يوماً عيباً ليُستر، أو ذنباً ليُعاقب مرتكبه
ولكن للحُب آدابه، وللإسلام حقوقه!
• لا تكن ذلك الأب الذي يهرب منه أبناؤه
بل ذلك الذي يهربون إليه
• اعرف الله قبل أن تدعو إليه
لا تتحدث عنه وأنت تجهله
• الصديق مرآة صديقه
وليس صديقاً من جمّلَ لَكَ الخطأ وساعدك على البقاء عليه
بل ذلك الذي يوقظك إن غفلت
وينبهك إن سهوت
ويدلك على الطريق إن تهت
ويخرجك من حفر السُّوء إن وقعت
ويشدُّ على يدك إن أحسنت
ويضربُ عليها إن أسأت
الصَّديقُ درعكَ الذي يحميك من أعدائك!
• لا تتعصب لقومك وأهلك
الحُبّ شيء والتَّعصبُ شيءٌ آخر
الباطل باطل ولو جاء به من نُحب
والحق حق ولو جاء به من نكره
النبلاء يتحزّبون للأخلاق والمبادئ، لا للرجال والأرحام والقرابات
حبك لابنتك لا يعني أن تقفَ معها في باطل ضدَّ زوجها
وحبك لابنك لا يعني أن تقبل أن يظلم زوجته
وحبك لصديقك في العمل لا يعني أن تتستر على تقبله للرشوة
الحُبّ الحقيقي أن نمنع الذين نحبهم عن الظلم
السكوت والتستر والرضا هو مشاركة معهم فيه!
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد
التعليقات ( 1 )
اعجاب
07:21:56 2018-05-13