بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
من حقك العيش بسعادة فلا يعني طلاقك نهاية الحياة، فالطلاق حادثة كأي حادثة تحصل في حياة المرأة، والحادث الأليم لا يعني دمار النفسية، فقد يكون الزوج المُطلِّق غير لائق بك، أو يكون لائقا ولكن غير مناسب لك ، أو غير ذلك من أمور لا تعني بالضرورة نسبة السوء إلى المطلِّق أو المطلَّقة فقد تسوء الظروف بينهما فلا تستمر الحياة بشكل طبيعي وعلى النحو الذي ينبغي أن تكون عليه.
فإذا ذهب الزوج فعندك ذاتك ،وعندك أسرتك التي تحبك، وعندك صديقاتك الرائعات، وقد يكون عندك أبناء وبنات، فعليك التركيز على بعض النقاط في هذه الفترة :
1- الابتعاد عن مثيرات الحزن كالذكريات الحزينة والمواقف الصعبة التي مرت وانطوت.
2- تجنّب الأشخاص السلبيين الذين يكون جل كلامهم التركيز على الأحداث والمواقف السلبية.
3- تجنّب الأشخاص الفضوليين الذين يريدون التطفّل بحياتك والذين يسألون عن سبب طلاقك أو يثيرونه باستمرار كلما التقوا بك.
4- التركيز على المستقبل والانشغال بالأهم وبالمتاح من المشاريع الهادفة والبرامج المختلفة.
5- توسيع نطاق العلاقات الإيجابية الناجحة.
6- الخروج من العزلة وممارسة أنشطة تحبينها وتستمتعين بها.
ولا يعني هذا بطبيعة الحال التهوين من أمر الطلاق أو التشجيع عليه ظنا أن الحياة الزوجية إما أن تسير كيف نريد 100% أو لا تسير .
إنما هو موجّه لمن تم طلاقها وسبب لها بعض المشكلات النفسية ،ونعلم أن المجتمع والمحيط الذي تعيش فيه المطلّقة يمثّل أكبر أسباب تفاقم المشكلة فبيده تضخيمها وبيده تخفيفها وجعلها كأي مشكلة تنتهي من وقتها دون أن تترك آثارها النفسية على المطلّقة على المدى البعيد .
ولأن من الصعب تغيير المجتمع فلنبدأ بتغيير من تعلّقت بها المشكلة أولاً وبيدها بإذن الله تغيير مجتمعها وفرض احترامه لها؛ لأن التغيير يبدأ من الداخل،وتغيير الفرد أسهل وأسرع من تغيير المجتمع.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد