أساليب الطلب في شعر الحبوبي


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

أساليب الطلب في شعر الحبوبي دراسة تطبيقية رسالة تقدم بها الطالب غانم عودة شرهان فرحان السوداني إلى مجلس كلية التربية – الجامعة المستنصرية وهي جزءٌ من متطلبات نيل درجة الماجستير في اللغة العربية  بإشراف أ. م .د. صالح هادي القريشي عام 2004 م

جاء البحث في ثلاثة فصول:

تناول الباحث في الفصل الأول (أسلوبي الأمر والنهي) وقسمته على مبحثين المبحث الأول أسلوب الأمر: وحاول الباحث  أن يوضح معاني الأمر لغة واصطلاحا عند النحويين والبلاغيين، ودراسة الصيغ التي تؤدي معنى الأمر في العربية وهي الأمر بصيغة (أفعل) والأمر بصيغة (ليفعل) والأمر بصيغة المصدر والأمر بـ (أسماء الأفعال) والأمر بصيغة الخبر، والمعاني التي تخرج إليها صيغ الأمر من الحقيقة إلى المجاز.

أما المبحث الثاني: (النهي) فقد وضح الباحث بالمقابل إن أسلوب النهي له صيغة واحدة هي (لا تفعل) داعما هذه الصيغة بالحجج والبراهين وتطبيقاتها من حيث الحقيقة والمجاز.

وتناول الباحث في الفصل الثاني (أسلوب الاستفهام) معرفا معناه من حيث اللغة والاصطلاح ثم عرض أدواته وما تختص به كل واحدة منها من حيث المعنى الشائع، والمعنى الذي تخرج إليه من حيث السياق.

وضم الفصل الثالث (أساليب الطلب الأخرى) تناولت فيه النداء -التمني- العرض والتحضيض. فبدأت بتعريف أصل كل واحد منها من حيث اللغة والاصطلاح، وعرض أدواتها، ثم المعاني التي تخرج إليها.

فكان أسلوب النداء يتصدر الفصل. وأما أسلوب التمني فكانت مادته تشغل المبحث الثاني، وختم الفصل بالمبحث الثالث أسلوب العرض والتحضيض.

نتائج البحث:

من أهم النتائج التي توصل إليها البحث

1. ضم ديوان الحبوبي جل أغراض أساليب الطلب الحقيقية والمجازية كالأمر والدعاء والالتماس وغيرها من الأساليب الأخرى.

2. إن صيغة الأمر (ليفعل) ليست أصلا لصيغة (افعل) وإنما هي صيغة ثانية في أمر المخاطب تفيد تأكيد الأمر.

3. إن صيغة (فعال) في الأمر ليست مساوية لصيغة (افعل) وإنما هي صيغة معدولة للأمر من حيث المعنى والدلالة وإنما تزيد على (افعل) في إفادة معنى حث المخاطب على الفعل.

4. توصل البحث إلى أن ( لا تفعل) أدتها أساليب أخرى هي ( دع وترك وانته واجتنب) فهذه الأفعال تقترب من صيغة (لا تفعل) في المعنى.

5. توصل البحث إلى أن الأساليب عند الحبوبي يكثر دخول الاستفهام فيها على الأسماء والأفعال وان دخولها على الأفعال أولى من الأسماء.

6. ذكر البلاغيون أن الاستفهام يخرج من معناه الحقيقي إلى أغراض مجازية تفهم من سياق الكلام مثل الإنكار والتقرير والتوبيخ وغيرها من الأساليب المجازية الأخرى ولا حظنا عند الحبوبي في توظيف هذه الأساليب بلاغيا خروجه إلى المعاني المجازية.

7. معروف أن الهمزة تحذف ويمكن الاستدلال على حذفها بوجود ام المعادلة في سياق الكلام والتنغيم الصوتي داخل الجملة وهذا مما ورد في أساليب الحبوبي كما مر بنا في متن الرسالة.

8. لقد توصل البحث إلى أن (يا) لا تستعمل للنداء القريب والبعيد على حد سواء، وإنما هو للنداء البعيد مسافة وحكماً، وقد تخرج من معناها الحقيقي إلى المعنى المجازي لمناداة القريب لإغراض بلاغية.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply