مشاهير المستشرقين وأعمالهم الاستشراقية


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

أ /   جوزيف شاخت 1902-1969 م

ألماني الجنسية، تخصص في الفقه الإسلامي والحديث النبوي الشريف، فكثرت سمومه في هذين الجانبين من الدراسات الشرعية، وسذاجة المسلمين أو عمالتهم سمحت له بالتدريس في الجامعة المصرية عام 1934 م و جامعة الجزائر عام 1952م، كما أنه كان عضوًا فعالًا في جمعيات اجتماعية ومجامع علمية،

ومن أشهر أعماله:

1/ نشأة الفقه في الإسلام (أصول الشريعة المحمدية)

2/ المدخل إلى الفقه الإسلامي.

وسمومه في الفقه الإسلامي تدور حول أن الفقه الإسلامي يحمل تبعية القانون الروماني، وأن الأصالة التشريعية لا وجود لها، وهو مسبوق في هذه الدراسة وبهذه النتيجة بجولدزيهر المجري في كتابه العقيدة والشريعة.

وأما السنة النبوية فيطعن فيها سندًا ومتنًا، فيرى أن المحدثين اخترعوا متن الحديث، ثم نسبوه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بسلسلة أسانيد مصطنعة (ومن الصعب بمكان أن نعتبر أي حديث منها، خاصة فيما يتعلق بالأحاديث الفقهية، صحيحًا موثوقًا به)

ويرى في أسانيد السنة (أن أكبر جزء منها اعتباطي،.... ومعلوم لدى الجميع أن الأسانيد بَدَأَتْ بشكل بدائى، ووصلت إلى كمالها في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري،...، وأي حزب يريد نسبة أرائه كان يختار تلك الشخصيات، ويضعها في الإسناد)

ب /  هِمِلْتُون جِب

ولد سنه 1895 من الميلاد.انجليزي من مواليد الإسكندرية، وأخطر كتبه (وجهة الإسلام) وعناوين الكتاب تنبئك عن الدفين المسموم

1- التغريب وأسباب الوحدة في الحضارة الإسلامية.

2- التغريب والقوميات اللادينية.

3- التغريب وأهمية وحدة اللغة الفصحى في وحدة المسلمين.

4- مستقبل التغريب.

5- الآراء الجديدة والحركات المستحدثة.

6- التعليم والصحافة.

7- النشاط الثقافي والاجتماعي العام.

8- القضاء على المعاهد الشرعية.

9- تشجيع الحركات الإصلاحية التقدمية.(مثل حركة محمد عبده والسيد أحمد خان )

ج/    فِيْلِب حِتِّى Hitti.P.K  

لبناني الأصل أمريكي الجنسية، وأشهر كتبه تاريخ العرب 3 أجزاء، وعنوان الكتاب دليل عما فيه، فإن العنوان يشعرك أن العرب لا الإسلام محور هذا التاريخ وقاعدته، ويرى أن الفتوحات الإسلامية لم تأت إلا لأسباب مادية، وما كتبه عن الإسماعيلية والقرامطة يعكس وجهه نظر الغرب، من الفوضى السياسية والتحلل الخلقي.

وأما الخلافة العثمانية فحدث عن حقدة عليها ولا حرج، فيصف أمثال محمد الفاتح (فاتح القسطنطينية 1453م) بأنه الجبار المحتل، الذي وضع قدميه على حافة البوسفور، قَدمٌ في آسيا و أخرى في أوربا، كما يصف أسطول الخلافة العثمانية بأنه للقرصنة وأعمال التخريب،لا للحفظ والمحافظة على الأمن.

كما أن المطلع على فكره سينقاد تلقائيا إلى اعتناق الإقليميات القديمة كإقليمية الفينيقيين والكنعانيين والبابليين حتمًا دون شعور.

د/  فنسك Wensinck. A.J(1881-1939م )

هولندي الجنسية، متقن للغات السامية، ومتخصص في أديان الشرق، وعٌنى بالحديث الشريف عناية فائقة، واهتمامه هذا مكنه من نشر أعظم معجم للحديث الشريف (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث الشريف) الذي رتبه لفيف من المستشرقين، تحت رئاسته سنة 1936م.

فإن أردتَ البحثَ عن حديث في صحيح البخاري، أو في صحيح مسلم، أوفي سنن أبي داؤد، أو في سنن الترمذي، أو في سنن النسائي، أو في سنن الدارمي، أو في سنن ابن ماجة، أو في مسند الإمام أحمد ابن حنبل، أو في مؤطا الإمام مالك، فاختر كلمة من مفردات الحديث، وابحث عنها في هذا المعجم كما تبحث في المعاجم اللغوية .

واستعان فيه المؤلفون ب38 باحثًا من مختلف بلدان العالم الإسلامي، وأخذ يطبع منذ 1936حتى سنة 1969 م وصدر في 7 أجزاء

والحق أن هذا العمل سرقةٌ علمية لجهد الإمام الهروي، الذي شمل معجمه 14 أربعة عشر كتابًا من كتب السنة، وأقتصر هؤلاء السارقون على تسع منها، ونسبوه إلى أنفسهم دون ذكر أسماء الباحثين، الذين عملوا في معجمهم، إن كان لهم وجود؟

كما تمكن الرجل من تصنيف معجمه الخاص به، في الحديث الشريف بالإنجليزية سنة 1927م، وترجمه محمد فؤاد عبد الباقي إلى العربية، باسم مفتاح كنوز السنة سنة 1934 م.

يقول عنه الدكتور محمد البهي عدوٌ لدود للإسلام ولنبيه...، يدعى أن الرسول ألف القران من خلاصة الكتب الدينية والفلسفية التي سبقته، وناقشه الدكتور حسين الهراوى المصري في كتابه (المستشرقون والإسلام) سنة 1936م، وكان ذلك سببًا في طرد الدكتور المصري من عضوية المجمع اللغوي المصري.

ولأبزر المستشرقين بقية ستأتي في المقالات القادمة تباعًا بإذن الله عز وجل.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply