على مدرج التكافل


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

في الحقولِ الحِسانِ جــَدَّ المُبـادرْ
واستحثَّ الخطى لنيلِ المزايا
أنفعُ الخَلْقِ للخلائقِ تُرجَى
فازّ مَن أحسنَ الرُّقيَّ بنفسٍ
وتسامى بالباقياتِ اصطفاءً
حيثُ أصغى للوحيِ يُتلَى ، فألفى
وعلى مدرجِ التكافُلِ لبَّى
أَمِنَ المحسنُ الكريمُ ، فظلٌّ
حاربَ الفقرَ عن شرائحَ عانتْ
ورعى الأيتامَ الذين  عرتْهم
نحن من أمَّةِ النبيِّ فليست
إنَّ قرآنَه ليُحيي قلوبا
وبدنيا الإسلامِ أشرقَ نورٌ
فرجالٌ للشَّرعِ أرسوه صرحًـا
إنَّهـا ذي المودةُ : الخير تهديه ...
فمحيَّاهـا بالتَّفاؤُلِ حُلْوٌ
وتآختْ على يديها  قلوبٌ
رفع اللهُ شأنَها فحِباهـا
بارك اللهُ بالإخـاءِ، وأغنى
فمغاني الإحسان بِـرٌّ وجـودٌ
فاستنارتْ آفاقُها مغدقاتٍ
وظلالُ الإسلامِ تبقى إخاءً
هـو تشريعُ وحيِِ ربٍّ كريمٍ
ومعاييرُ الوُدِّ ألقتْ ، فألفتْ
في صلاتٍ تعيدُ للناسِ أبهى
وستبقى النفوسُ بالبِـرِّ تُؤتي
فبخيرِ الإسلامِ يرتحلُ العُسرُ ...
قـمْ إلى الجودِ ياأخي وتبرَّعْ


 

حيثُ أحيا النَّدى ، وشــدَّ الأواصـرْ
في المقامِ المشهودِ حينَ التَّبادُرْ
بينَ كفَّيهِ دانياتُ المآثرْ
فوقَ مافي حياتِنا من صغائرْ
لخصالٍ أثيرةٍ ومشاعرْ
بينَ أحنائِه عبيرَ البشائرْ
صُعُدًا صوتَ إخوةٍ في الهواجرْ
لايجافيه يومَ تُبلى السرائرْ
لذعَ أنيابِه ووخزَ الأظافرْ
نائباتٌ ولن تموتَ الضمائرْ
لتنالَ المحتاجَ سودُ المخاطرْ
وأحاديثَه تنيرُ البصائرْ
وحباها ربُّ الورى بالشَّعائرْ
في مجاليْ : مودَّةٍ وتآزرْ
... فطوبى ، وليس تُحصَى المفاخرْ
لـم تغادرْهُ مشرقاتُ البشائرْ
ليس ترضى هذي القلوبُ التَّدابرْ
 بأيادي محتاجهـا  للتآزرْ
أُمَّــةً فضلُها بشتَّى المحاورْ
وهدايا الحقولِ من كلِّ باهرْ
 واشرأبَّتْ إلى الثمارِ المحاجرْ
قد تجلَّتْ ثمارُه في البيادرْ
لا قوانين أبرمتْها المصادرْ
لُحمةً في المسلمين تأبى التَّنافرْ
ما لوجـهِ ابتهاجِهم من مظاهرْ
من أزاهيرِ سعيِها وتُثابرْ
... وتُمحَى بالبيِّناتِ الدياجرْ
تجدِ الأجرَ عندَ ربِّك حاضرْ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply