بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا منافعَ لهم وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُــــــوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا ُنذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ * ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) 27/28/29/30/ الحج .
يَستحسنُ المجدَ الأثيلَ السؤددُ=
ويزيلُ ماتُملي من السُّوءِ اليدُ
والزورُ يهوي بالدَّعاوى أُفرغتْ =
من كلِّ ما يأتي الهوى ويُجَسِّدُ
وينيخُ ذو ريبٍ على أبوابِها =
ويرومُ مذمومَ الفِعالِ المفسدُ
إنَّ المآثرَ لم تكنْ إلا لِمَنْ =
بِهُدى النُّبُوَّةِ في الورى يسترشدُ
أجيالُها تحيا على أنوارِها =
وبغيرِها في العيشِ لم يتقيَّدوا
أَوَلَم تَرَ الدنيا بأشهرِ حجِّهم =
في حِليةِ الفرحِ المقيمِ تغرِّدُ
هـم أدلجوا فهفا الضياءِ بليلِهم =
والسَّعيُ في نورِ المحامدِ يُحمَدُ
من مكة : الإسلامُ أشرقَ صبحُه =
فبلالُ صنوُ أذانها والموعدُ
والرَّاوياتُ ولم تنم آماقُنا =
ونهبُّ صوبَ رحابِها نتعبَّدُ
فالصَّفحةُ البيضاءُ مُلكُ مَن اتَّقى =
فالإثمُ ولَّـى والذنوبُ تُبَددُ
هي للحجيج رسالةٌ شرعيةٌ=
لبَّى نِداها المؤمنُ المتعبدُ
لبيكَ ربَّ الناسِ جئنا نرتجي =
من عفوِكَ الفيَّاضِ يحفظُه الغدُ
يوم النشورِ إذا المقابرُ بُعثِرَتْ =
والناسُ في وجلٍ فما ملكتْ يــدُ
وهمُ الحجيجُ بهم يباهي ربُّهم =
مَن في السماءِ وللتَّباهي مشهدُ
اليومَ يُجزَون الجِنانَ مكانةً =
طابت ، وطابَ نعيمُها المتفردُ
نفحاتُها في حقبةِ الدنيا لهم =
كانتْ بشائرَ من كريمٍ يُقصَدُ
فالحجُ مبرورٌ و ذاك جزاؤُه =
يرويه (مسلمُ ) والحديثُ مؤكَّدُ
تحلو مواقيتُ الدُّنُوِّ من الرضــا =
فالذنبُ يُغفَرُ والخطيئةُ تُبعَدُ
فالحجُّ يمحو ما جناهُ أخو الهوى =
واليومَ رايتُه الأثيرةُ تُعقدُ
لبيكَ ياربَّاهُ إني تائبٌ =
وأنا بحفظِ عهودِه أتعهدُ
فاغفرْ ذنوبًا يا إلهي أوجعتْ =
أحناءَ قلبي ، والمآثمُ تُفسِدُ
وذرفْتُ في عرفاتِ دمعًا طالما =
لـم يَجْــرِ من مقلي التي تتبلدُ
فنسيمُ عفوكِ هـزَّني فاعشوشبتْ =
في الصَّدرِ دنيا للإنابةِ تشهدُ
قد باتَ يحضنُها ربيعُ مُحَمَّدٍ=
فالحرفُ يَهزجُ والقصيدُ يُغرِّدُ
نفحاتُ جودِكَ يا إلهي أيقظتْ =
قيمًـا على عهدِ الولاءِ تُجَدَّدُ
ولها تعرضتِ القلوبُ فَجَنْيُهَـا =
أبهى وأغلى إن تباهى العسجدُ
فزخارفُ الدنيا تزولُ ، وإنَّمـا =
يبقى الذي من هَدْيِهِ نتزوَّدُ
في السَّعيِ أو في الجريِ معنىً يُجْتَلَى=
بين الصَّفا والمروةِ الناسُ اهتدُوا
يا أُمَّ إسماعيل سعيُك صرحُه =
أضحى لكلِّ المسلمين يُشَيَّدُ
في الحجِّ زُهدٌ ، والمشاعرُ موطنٌ =
للذكرِ لانَ على نداهُ الجلمدُ
والنَّحرُ من سُننِ الهدى والرَّجمُ في =
أيامِه للموبقاتِ تَبَدُّدُ
ومزيَّةُ الإحرامِ فيها رِفعةٌ =
للنفسِ عن دنيا الهوى و تَجَرُّدُ
يا أيُّها القلبُ السليمُ حباكَ مَنْ =
يهدي إلى رضوانِه ويُسددُ
هـا أنتَ عُدْتَ لذاتِكَ المُثلى وقد =
أصغيْتَ للقيمِ الحِسانِ تُنَضَّدُ
أبشرْ برضوانٍ بـه تنجو غــدًا =
فالنَّـارُ وَهْجُ أُوارِهـا لايخمدُ
هي للعصاةِ ومَن يعيشُ سفاهةً=
فيهـا المخازي والمساوئُ تحصُدُ
شتَّانَ بينَ براءةٍ يسمو بها =
هذا الفؤادُ وبينَ فسقٍ يُورَدُ
هذي الشريعةُ لم تزلْ أركانُهـا =
في روحِ أُمَّتِنا الإباءَ تُجددُ
ما أذعنتْ يوما لسطوةِ ظالمٍ =
مهما طغى ، فإباؤُها لاينفدُ
أو أُخمدتْ نيرانُ عزَّتِها التي =
تأبى على راياتِ حقدٍ تُعقَدُ
قد ألَّفَ الإسلامُ بين شعوبِها =
فالوحدةُ ازدانتْ وطابَ الموردُ
أَوَلَم تــَرَ الجمعَ المباركَ بوركَتْ =
أيامُه في أُلفةٍ لا تُوْأدُ
في الحجِ في الصلواتِ في الجُمعِ التي =
فيها النفوسُ إلى المآثرِ تَحفدُ
قُلْ للذي جحدَ الشَّريعةَ كافرًا =
أَقْصِرْ فنارُ الجاحدين ستخمدُ
مهما عتوا بفسادِهم وضلالِهم =
وبشرِّهم يرغي أذاهُ و يزبدُ
وبنارِ أكبادٍ لهم قد أُضرِمَتْ=
حقدًا على الإسلامِ لا تترددُ
ومؤامراتٍ صاغهـا أسيادُهم =
في الشرقِ أو في الغربِ بئسَ الحُسَّدُ
لابدَّ من يومٍ ترى أجنادَنا =
راياتُهم بهدى النُّبُوَّةِ تُعْقَدُ
فهي البشارةُ للطغاةِ ، تلألأتْ =
في وجهِ مَن للهِ ويكَ يُمَجِّدُ
فاللهُ ينصرُ جندَه ويُبِيدُ مَن =
كفروا بدينِ المسلمين وعربدوا
فالمُلكُ والملكوتُ مُلكُ يمينِه =
أمَّـا المُبَشِّرُ فالحبيبُ مُحَمَّدُ
لو شاء أفناهم فلا يبقى لهم=
أثـرًا فليس لِمَن تمادى منجدُ
قد غرَّهم إبليسُهم فتنمَّروا =
ودعاهُمُ داعي الهوى فاستأسدوا
فَهُمُ استباحوا أمَّةَ الإسلامِ لم =
يسلمْ من العبثِ البغيضِ موَحِّدُ
إنَّا وإن شهدوا لزورِ حضارةٍ = بينَ الأنامِ فإننا لانشهدُ
بئستْ حضارتُهم وبئسَ زمانُها = إنَّ الحضارةَ بالمكارهِِ تُزهدُ
هذي حضارتُهم مع ( الفيتو) نمت=
وعلى التآمرِ شرُّها لايُغمَدُ
جاءت بعلمٍ بابُه يبقى على =
وَهْبِ العقولِ من المهيمنِ تُحمَدُ
إنا وإن شهدَ الهوى لحضارةٍ =
بين الأنامِ فإننا لا نشهدُ
جاءتْ بعلمٍ بابُه يبقى على =
وَهْبِ العقولِ من المهيمنِ يُحْمَدُ
لكنَّ أهلَ الفِسقِ قد جعلوه في =
أيدي الذين بغوا هناك وعربدوا
فتصحرَتْ بيدِ التَّبارِ حضارةٌ =
وجفا محيَّـاها الربيعُ الأجودُ
وذوت بها القيمُ الرفيعةُ ، وانطوتْ =
صفحاتُ خيرٍ بِـرُّهـا لاينفدُ
أين الإخاءُ؟ وأين منها رحمةٌ =
للخلقِ جافاها الشَّقيُّ الملحدُ
أين السُّمُوُّ بأنفُسٍ خُلِقَتْ لِمـا =
شاءَ الإلهُ ، وفيه يُجلَى المقصدُ !
سيماءُ إنسانيَّةٍ فُقِدَتْ فلم =
يُبْصَرْ بدنياهم وربِّك سؤددُ
خانوا عهودَ إلهِهِم واستكبروا =
فاجتالهم هذا الضَّلالُ الأنكدُ
واستسلموا لهوى شياطين الأذى =
فاقتادَهم مَن للفضائلِ يَجحدُ
هذا مع الهوى الغربيِّ غنَّى والهًـا =
وأخوهُ شرقيُّ الهوى متبلدُ
والآخرُ المأروضُ أمعنَ في الشَّقا =
من حيثُ لايدري وقد يتهودُ
حتى إذا ما التفَّتِ السَّاقانِ في =
يومِ المساقِ فبئسَ بئسَ الموردُ
أَوَمَـا ترى مَن حــجَّ عادَ مكرَّمًـا =
وإلى الجِنانِ مآلُه إذ يَحفدُ
يا أيُّها السُّفهاءُ غـرَّ نفوسَكم =
زيفُ الحياةِ ولن يدومَ العسجدُ
حارَبْتُمُ الإسلامَ لكنْ فاتكم =
رضوانُ ربٍّ جودُه المُتَزَوَّدُ
أضمرتُمُ الأضغانَ لكنْ خبتُمُ =
وحقيقةُ السُّفهاءِ سوفَ تُجَرَّدُ
هي سورُ سخْطِ اللهِ كبَّلَ بأسُها =
أيَّامَكم ، وغدًا يحينُ الموعدُ !
مهما يَطُلْ حبلُ المِـراءِ ، وغلظةٌ = نيرانُها في كلِّ قلبٍ توقدُ
يأتِ الهلاكُ على حشودٍ بارَزَتْ =
ربَّ العبادِ ، فجمعُها يتبددُ
يا أيُّها الإنسانُ ويحك فاستفقْ =
من غفلةٍ فالويلُ حولك يورَدُ
عاهدتَ ربَّك عند كعبتِه فَصُنْ =
عهدًا وثيقًا للمزايا يُعقدُ
باهى بك الرحمنُ في عليائه =
قلبًـا سما ، أما الرضا فمُشَيَّدُ
حلَّقتَ في أُفُقِ المآثرِ مؤمنًـا =
ولأنَّك الأسمى وأنتَ الفرقدُ
في الحجِّ جمعُ المسلمين مُوَحَدٌ =
فبه تقيٌّ صالحٌ ومُوَحِّدُ
يقوى به عضدُ المواجهةِ التي =
تُخزي العدوَّ ومَن لنا يتصيَّدُ
هو ركنُ دينِ اللهِ لايفنى ولا=
يقوى عليه محاربٌ يتهددُ
فَحْوَاهُ للمستشرقين رسالةٌ = عصماءُ ربانيَّةٌ تتجدَّدُ
فاللهُ ــ جلَّ جلالُه ــ هو وحده =
مَن في مدى غبرائِه يُتَعَبَّدُ
وله العبادُ من المآثمِ والهوى=
ومن الفسادِ وقد أناخَ تجرَّدوا
هو ربُّهم وإليه أوبتُهم غدًا =
ولغيرِه في عيشِهم لن يسجدوا
الشَّوقُ يحدوهم ليومِ لقائِه =
فلهم نعيمٌ بعدَ ذلك أرغدُ
قد خلَّفوا مُتَعَ الحياةِ وأقبلوا =
شطرَ المناسِكِ والقلوبُ تغرِّدُ
من كلِّ فــجٍّ حثَّهم إيمانُهم =
وإلى المنافعِ أسرعوا كي يشهدوا
هذي هُوِيَّتُهم ، وهذا فخرُها =
في العالمين وللهنا لم يفقدوا
وهي الحجازُ وفي رباها لم يزل =
ما قد حباها من هُدَاهُ مُحَمَّــدُ
في مهبطِ الوحيِ الأمينِ تباشرتْ =
بالوحيِ أُمَّتُنا فنعمَ السُّؤددُ
فهنا هنا خطواتُ نورِ المصطفى =
وهنا النُّبوَّةُ والمثاني ترفدُ
والذكرياتُ وليس يُطوَى سِفرُها =
والصَّالحون من اللبابِ تزوَّدوا
والعجُّ يطربُ في المناسكِ روحَنا =
والثَُّّجُّ للجودِ الأثيرِ يُؤكِّدُ
والذِّكرُ أدناهم فما من ذاكرٍ =
هيهاتَ ينأى عن مناهُ ويبعدُ
والصَّومُ والصَّدقاتُ والصَّلواتُ ما =
أغنى الحفيِّ بها وذاكَ الأسعدُ
اللهُ أكبرُ قد تآختْ أُمَّةٌ=
بالمالِ والسُّلطانِ هاهي تزهدُ
وتماهتِ الألوانُ والأجناسُ في=
إحرامِهم أما الرياءُ فَمُبْعَدُ
ويُفصِّلُ الآياتِ ربي للورى =
حتى يثوبَ العاقلُ المسترشدُ
خيرُ البريَّةِ أُمَّـةُ الهادي ولن =
يجدَ الحصيفُ سِوى هُداها يُقصَدُ
العالميَّةٌ هاهنا ، لكنَّهـا =
في ظلِّ رحمةِ بارئٍ يُتَعَبَّدُ
أهدى لكلِّ الخلقِ من نعمائِه =
فالخيرُ فاضَ ورزقُه لاينفدُ
وأتَتْ شريعتُه القويمةُ منهجًـا =
للناسِ كلِّ الناسِ حتى يسعدوا
أمَّـا الإخاءُ فأُلفةٌ و مودَّةٌ =
وتكافُلٌ وتسامحٌ و تَوَدُّدُ
والبيتُ للنَّاسِ الكرامِ مثابةٌ =
والبِـرُّ من ربِّ العبادِ مُسَدَّدُ
هبَّتْ رياحُ العفوِ منه تَكَرُّمًـا =
وأولو الإنابةِ من جناهُ تزوَّدوا
فملاذُ أرواحٍ هَفَتْ توَّاقةً =
والَّلهُ آمَنَها فليستْ تُطرَدُ
أرأيْتَ رأسًا حاسِرًا متواضعًا =
وإزارُه عنوانُ زهدٍ يشهدُ !
مستغفرًا وملبيًا متجردًا=
من زينةِ الدنيا جناها يكسدُ
والمخبتون لربِّهم قد عظَّموا=
هذي الشعائرَ شأنُها لا يُعضدُ
فاستأنسوا في الحجِّ مأوى آمنًـا =
للنفسِ لاتشقى ولا تُستبعدُ
واخضلَّت العشرُ الأواخرُ إنها =
بجمالِ طلعةِ فجرِها تتورَّدُ
في وجهِها الألقُ السَّماويُّ الذي=
ألفى السَّكينةَ في سناهُ مُسَهَّدُ
أيَّامُها نفحاتُ زهوٍ دغدغتْ =
أحناءَ قلبٍ من جديدٍ يولدُ
هذي الليالي المقمراتُ استيقظت =
لجمالِها الأسنى العبادُ السُّجَّدُ
تهفو نفوسُهُمُ لنيلِ منازلٍ =
المرءُ فيها في النعيمِ مُخَلَّدُ
يتنوَّعُ الإغراءُ في دنيا الورى =
في مطمعٍ أو مُتعةٍ تُتَوَسَّدُ
لكنَّ مَن فازوا بجائزة الرضا=
من ربِّهم يومَ القيامةِ أُفْرِدُوا
هـم وحدهم أهلُ المكانةِ هكذا=
قد أخبرَ القومَ الكرامَ المشهدُ
أمَّـا الذي ولَّى وأدبرَ هازئًـا =
بالدِّينِ بالقيمِ التي لا تُجحَدُ
متلبسًا حالَ الأثيمِ ولم يكن =
إصدارُه عن وعيِ قلبٍ يرشدُ
ضيَّعْتَ ياهذا معالمَ شِرعةٍ =
ومشتْ خطاكَ تَنُوفَةً تتوقدُ
أتلفْتَ في سوقِ الهوى حيويَّةً =
ومضَيْتَ في آثامِها تتمرَّدُ
فعليك لم تبكِ السماءُ ولا الثَّرى=
ولأنتَ ــ في كنفِ الحياةِ ــ المقعدُ
فيها تولَّى أمرَكَ المذمومَ مَن =
للغيِّ والفعلِ القبيحِ يُمجِّدُ
فخسِرْتَ دنياكَ التي لولا الهوى=
لسقاكَ من شَهدِ الهدايةِ أحمدُ
صَلَّى عليه الَّلهُ بَلَّغَ دعوةً =
ولغيرِ دينِ اللهِ عاشَ يُفَنِّدُ
قد فازَ بالإسلامِ أصحابُ الحِجى =
وأولو الضَّلالةِ في التَّبارِ اسْتُعبدوا
يَفْنَوْنَ ما عاشوا وينقلبون يا =
ويلَ الجُناةِ إلى جحيمٍ يوقدُ
وَتَنَمَّرُوا وهوتْ مخالبُهم على =
طفلٍ رضيعٍ ويلهم واستأسدوا
والفصلُ يومَ الفصلِ لم ينفعْ وإن =
ندموا ومهما عمَّروا أو شيَّدوا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين