تكبيرة الإحرام بين الغفلة والاهتمام


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

مقترح خطبة الجمعة الثالثة من شهر جمادى الأولى ودروس هذا الأسبوع:

1-  أهمية المحافظة على إدراك تكبيرة الإحرام.

2-  ثمرات وفضائل المحافظة على إدراك تكبيرة الإحرام.

3-  الأسباب المعينة على إدراك تكبيرة الإحرام.

الهدف من الخطبة:

التحذير من التهاون في إدراك تكبيرة الإحرام، وبيان الأجر العظيم المترتب على إدراكها والمواظبة عليها.

مقدمة ومدخل للموضوع:

أيها المسلمون عباد الله، فإن الله تعالى قد افترض علينا هذه الصلوات الخمس وأمر أن تؤدى فى أوقات محددة شرعًا. كما قال الله تعالى: {فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}، وقال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}.

ولا شك أن أعلى درجات وصور المحافظة على الصلوات الخمس، وعلى صلاة الجماعة هو إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام، وأن من علامات التهاون بها أنك ترى من يتهاون في تكبيرة الإحرام.

ولو نظرت إلى أحوال مساجد المسلمين؛ فإنك لا تكاد ترى مسجدًا يسلم إمامه من الصلاة إلا وتجد فيه من يقضي ما فاته من الركعات، وقليل هم من يدركون الركعة الأولى، وقليل هم من يدركون تكبيرة الإحرام.

وتكبيرة الإحرام: هي قول المصلي في أول الصلاة قائما رافعا يديه حذو منكبيه: الله أكبر؛ وهي ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها، ولا يدخل في الصلاة بدونها.

ففي الحديث الذي رواه أصحاب السنن وصححه الألباني عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مِفتاحُ الصَّلاةِ: الطُّهورُ، وتحريمُها: التَّكبيرُ، وتحليلُها: التَّسليمُ".

وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ...".

وفي السنن عن رِفاعةَ بنِ رافعٍ رضيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "لا تتِمُّ صلاةٌ لأحَدٍ مِن النَّاسِ حتَّى يتوضَّأَ فيضَعَ الوُضوءَ مواضِعَه ثم يقولَ: اللهُ أكبَرُ.... "الحديث.

وفي صحيح البخاري عن أبي حُميدٍ السَّاعديِّ رضيَ اللهُ عنه قال: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قام إلى الصَّلاةِ اعتَدَل قائمًا، ورفَعَ يديه حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثم قال: اللهُ أكبَرُ".

وأما إدراكها مع الإمام جماعة في المسجد فله أهمية عظيمة في دين الإسلام، وله ثمرات وفضائل وأجور كبيرة؛ فتعالوا بنا نقف هذه الوقفات:

الوقفة الأولى: أهمية المحافظة على إدراك تكبيرة الإحرام:

فإن تكبيرة الإحرام شأنها عظيم؛ فمن أجل المحافظة عليها وإدراكها؛ فقد شرع الله تعالى الأذان وهو الإعلام بدخول وقت الصلاة.

وقد جاء الأمر للمؤذنين برفع أصواتهم بالنداء وأن يكون الأذان على منارة عالية حرصا على إسماع الآخرين.

ففي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ أَوْ بَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَّلَاةِ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ".

قال العلماء: فإذا كان هذا الرفع للصوت في حق المنفرد في البادية ففي حق الجماعة من باب أولى؛ لأن المقصود من الأذان في الأصل إعلام الناس بدخول الوقت، ولا يحصل هذا إلا مع رفع الصوت به.

كما شرع الانتظار فترة كافية ما بين الأذان والإقامة لحضور مزيد من المصلين وإدراك التكبيرة الأولى للصلاة، كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال:"اجعل بين أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الآكل من أكله والشارب من شربه، والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته".

وأمرهم صلى الله عليه وسلم إذا اشتد الحر في الظهر أن يؤخروها؛ لئلا يكون شدة الحر مانعا من شهود صلاة الجماعة. كما قال صلى الله عليه وسلم:"إذا اشتد الحر؛ فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم".

ومن أجل المحافظة عليها شرع لمن كان في نافلة أن يقطعها؛ لكي يدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة".

والتفصيل في هذه المسألة: أنه إذا كان المصلي لم يركع الركعة الثانية في صلاة النافلة، فإنه يقطع صلاة النافلة ويصلي صلاة الفريضة، وأما إذا كان قد ركع الركعة الثانية، فإنه يتم صلاة النافلة خفيفة؛ إذا تأكد أنه سيدرك تكبيرة الإحرام؛ وإلا فإنه يقطعها.

ومن أجل الحرص على إدراكها والمحافظة عليها فقد جاء النهي والذم لمن يخرج من المسجد بعد الأذان بدون عذر.

فقد روى مسلم عنِ أبي الشَّعثاءِ، قال:(كنَّا قعودًا في المسجدِ مع أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، فأذَّنَ المُؤذِّنُ، فقام رجلٌ من المسجد يَمشي، فأتْبعَه أبو هريرةَ بصرَه حتى خرَجَ من المسجدِ، فقال أبو هريرةَ: أمَّا هذا فقد عصَى أبا القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم).

وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أدركه الأذان في المسجد ثم خرج لم يخرج لحاجة وهو لا يريد الرجعة فهو منافق" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].

لكن لو خرج لحاجة ونوى الرجعة جاز له ذلك فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج بعد الأذان واغتسل.

ومن أجل إدراكها والمحافظة عليها فقد رخص بعض الفقهاء في ترك سنة تثليث غسل الأعضاء في الوضوء. بل وربما رخص بعضهم في التيمم مع وجود الماء من أجل عدم فوات الوقت.

وترجع خطورة التهاون فيها أنها أول درجات وسلم التنازلات في تأخير الصلاة عن وقتها وتضييعها. فقد رَوَى مسلم عن أبي سعيد رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخُّرًا، فقال لهم:"تقدّموا فأْتمُّوا بي، وليأْتَمَّ بكم مَنْ بعدكم، ولا يزالُ قومٌ يتأخَّرونَ حتى يؤخِّرَهُم الله".

الوقفة الثانية: ثمرات وفضائل المحافظة على إدراك تكبيرة الإحرام:

1-  فمن حافظ على إدراك تكبيرة الإحرام؛ فهو من المحافظين على الصلوات؛ بل من أعلى صور المحافظة عليها في أوقاتها؛ ولذا استحق الثناء عليه من الله تعالى. قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}.

2-  ومن حافظ على إدراك تكبيرة الإحرام فإنه يتحصل على أجر وثواب أحب الأعمال إلى الله تعالى. ففي صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ:"الصَّلاةُ علَى وقْتِها"قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ:"ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ" قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ:" الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ".

3-  ومن حافظ على إدراك تكبيرة الإحرام فقد ثبتت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق. فقد روى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى، كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ".
قال العلماء: ولعل الحكمة في عدد الأربعين أن الملازمة للطاعة إذا استمرت في هذه المدة المبينة، فالغالب أنه يتلذذ بالعبادة، ويذهب عنه كلفة المجتهدين، فتحصل له الاستقامة.

4-  ومن حافظ على إدراك تكبيرة الإحرام فهو من المرابطين على الصلاة ومن المنتظرين للصلاة بعد الصلاة. ففي صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أَلَا أدلُّكُم على ما يَمْحو الله به الخطايا ويرفَعُ به الدرجات؟"، قالوا: بلى يا رسولَ الله، قال:"إسباغُ الوضوء على المكارِهِ، وكثرةُ الخُطا إلى المساجد، وانتظارُ الصلاة بعدَ الصلاة، فذلكم الرباطُ، فذلكم الرباطُ".

5-  ومن حافظ على إدراك تكبيرة الإحرام فهو يتحصل على أجر التبكير والتهجير إلى الصلوات. ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا، ولو يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، ولو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا".

6-  ومن حافظ على إدراك تكبيرة الإحرام فهو دليل تعلق قلبه بالمساجد والصلوات. ففي حديث السبعة:"سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله، يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم: ورجل قلبه معلق في المسجد...".
قال العلماء: وتعلق قلبه بالمسجد كناية عن انتظاره أوقات الصلوات، فلا يصلي صلاة، ويخرج منه إلا وهو منتظر وقت الصلاة الأخرى حتى يصلي فيه، وهذا يستلزم صلاته أيضًا بالجماعة.

7-  كما أن الحريص على إدراك تكبيرة الإحرام والمبكر إلى الصلاة يدرك فضيلة الصلاة في الصف الأول. فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:"لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا...".
في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم:"خير صفوف الرجال أوّلها وشرّها آخرها"، وقال صلى الله عليه وسلم:"إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدّم" [رواه النسائي].

8-  والحريص على إدراك تكبيرة الإحرام يحظى بإدراك ميمنة الصفّ الأول أيضا؛ وهذا فيه فضل عظيم. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله وملائكته يصلون على ميامين الصفوف" [رواه أبو داود، وحسنه ابن حجر في الفتح].

نسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يحافظون على الصلوات الخمس في أوقاتها، وممن يدركون تكبيرة الإحرام.

 

الخطبة الثانية: مع الوقفة الثالثة: الأسباب المعينة على إدراك تكبيرة الإحرام:

1-  الدعاء واللجوء إلى الله تعالى؛ فإن إدراك هذا الخير العظيم هو محض توفيق من الله تعالى. وتأمل عند الأذان والإقامة تجد المقاهي مكتظة، والملاعب والمسارح وغيرها؛ وأنت اصطفاك من بين هؤلاء وأنعم عليك بإدراكها.

2-  أن تتذكر عظمة الله تعالى وكبرياءه.

3-  الترديد خلف المؤذن والتبكير إلى المسجد، والمحافظة على النوافل خاصة القبلية.

4-  ربط المواعيد والأعمال والإرتباطات بالصلاة ومواقيتها.

5-  تجهز للصلاة قبل الآذان، وإذا كنت مرتبطًا بعمل أو وظيفة، فتهيأ وتجهز للصلاة، وإذا سمعت المؤذن ينادي: الله أكبر؛ فاترك العمل الذي بين يديك.
قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: لا تكن مثل عبد السوء لا يأتي حتى يدعى ايت الصلاة قبل النداء.
وقال أيضًا: من توقير الرجل للصلاة أن يأتي إليها قبل الإقامة.

6-  معرفة مواقيت الصلاة؛ وهذا مهم جدًا.
مأساة أن تجد أحدهم متابع ومهتم بمواقيت المباريات والبرامج؛ فإذا سألته عن وقت صلاة الفجر مثلا فلا يعرف.

7-  المحاسبة اليومية والأسبوعية.
ففي الأسبوع 35 صلاة مفروضة؛ فاسأل نفسك: كم أدركت منها؟ وكم ضيعت؟ وما هي أسباب ضياعها؟

8-  مصاحبة ذوي الهمم العالية الحريصين على تكبيرة الإحرام.
يقول إبراهيم التيمي رحمه الله: إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه. أي اترك صحبته، فلا خير فيه؛ لأن الصاحب ساحب، والحريص على تكبيرة الإحرام، سيجرك معه إلى المواظبة عليها، والذي يضيع تكبيرة الإحرام، سيجرك إلى تضييعها، وتأخيرك عن الصلاة.
وقال وكيع رحمه الله: من لم يدرك التكبيرة الأولى فلا ترج خيره.
وقال هشام بن عمار رحمه الله: سمعت وكيعًا يقول: إذا رأيت الرجل لا يقيم تكبيرة الإحرام، فأي شيء ترجو منه؟!

9-  مطالعة أحوال الصالحين ممن عرفوا قدر ومنزلة ومكانة المحافظة على إدراك تكبيرة الإحرام.
فإن السلف الصالح رحمهم الله قد أدركوا قيمة المحافظة على تكبيرة الإحرام؛ فما أقعدهم عن إدراكها عجز ولا كسل، ولا حال بينهم وبينها مال ولا ولد، ولا أخرهم عن إدراكها صنعة ولا عمل؛ مع أنهم بشر مثلنا لهم أشغال وأهل وعيال أمثالنا.
كان الربيع بن خيثم رحمه الله، يقاد إلى الصلاة، وبه الفالج، فيقال له: يا أبا يزيد قد رخص لك.! فيقول: إني أسمع حي على الصلاة، حي على الفلاح، فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبوًا.
وكان محمد بن خفيف رحمه الله به وجع الخاصرة، وكان إذا أصابه أقعده عن الحركة، وكان إذا نودي للصلاة يحمل على الظهر، فقيل له: لو خففت على نفسك؟! قال: إذا سمعتم حي على الصلاة، ولم تروني في الصف، فاطلبوني في المقابر.
ومنهم من لم يسمع النداء إلا من داخل المسجد مبالغة في التبكير إلى المسجد وإدراك تكبيرة الإحرام؛ وهذا ليس يوما أو يومين، أو سنة ولا سنتين؛ وإنما حياته كلها.
فقد جاء عن سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى: أنه ما فاتته تكبيرة الإحرام أربعين عامًا.
وقال وكيع رحمه الله تعالى: كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى واختلفنا إليه قريبا من سبعين فما رأيته يقضي ركعة.
وكانوا إذا فاتتهم التكبيرة الأولى عزوا أنفسهم؛ لأنهم يعرفون قيمتها وفضل إدراكها؛ ولا يضيعها إلا محروم.
قال حاتم الأصم رحمه الله: فاتتني مرة صلاة الجماعة، فعزاني أبو اسحاق البخاري وحده، ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف إنسان.
قال الذهبي رحمه الله: لأن مصيبة الدين عند الناس أهون من مصيبة الدنيا.

نسأل الله العظيم أن يجعلنا من المحافظين على إدراك تكبيرة الإحرام.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

ملحوظة:

١- الموضوع قابل للزيادة والتعديل بحسب وقت الخطبة أو الدرس.

٢- إن لم تكن خطيبًا أو واعظًا فتستطيع بإذن الله تعالى أن تكون كذلك:

          -إما بقراءة المادة الوعظية على غيرك (أسرتك... أقرانك... زملاءك...).

          -وإما بنشرها، وما يدريك لعل الخير يكون على يديك.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply