فما بال القرون الأولى


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

}قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى*قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى{(سورة طه الايتان ٥١ و٥٢)

سؤال طرحه فرعون على سيدنا موسى عليه السلام.

نرى من السؤال أن الضالين المضلين يحبون أن يتدخلوا فيما لا يعنيهم، ويحولوا انتباه الدعاة عن الموضوع المهم وتشتيتهم وإيقاعهم في فرضيات ونظريات ليس للسائل ولا المسؤول مصلحة منها.

فالنبي قد جاء لك وأنت تبدأ بأسئلةٍ عمن كان من قبلك من قرون، أو ما هو مصير الرجل الذي يعيش في الأدغال منعزلًا ولم يصله داعية؟ لقد صادفت الكثيرين ممن هم بعقلية فرعون وتساؤلاته السخيفة!

وجاءت الاجابة رائعةً وقاطعةً، فهو من أمور الخالق، وهو لا يضل عن هذه الأمور ولا تفوته ولا ينسى.

فيجب أن نتعلم نحن الدعاة ألا نقع في فخ فتح المواضيع الجانبية التي ليس لها أهمية أو صلةً بالموضوع الرئيسي، فنقول له أترك أولئك فقد تكفل بهم خالقهم بما يريد، والمهم الآن هو ما تقول أنت فيما وصل إليك!

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply