بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
مقترح خطبة الجمعة الرابعة من شهر ذي الحجة ودروس هذا الأسبوع ودروس النساء.
1- أهمية وفضائل نوافل الصلوات.
2- من أنواع نوافل الصلوات.
الهدف من الخطبة: التذكير بأهمية المحافظة على نوافل الصلوات، وبيان أجورها العظيمة، وأمثلة لهذه النوافل.
مقدمة ومدخل للموضوع:
أيها المسلمون عباد الله، فإن من نعم الله تعالى على عباده المؤمنين أن شرع لهم ما يرفع الدرجات ويزيد في الحسنات؛ ومن ذلك نوافل الصلوات، أو صلاة التطوع.
ففي صحيح مسلم عن ثَوْبانَ مَوْلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قلت يا رسول الله، أخبرني بعملٍ أعمله يدخلني الله به الجنة، أو قال: قلت: بأحبِّ الأعمال إلى الله، فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"عليكَ بِكَثْرةِ السُّجُودِ، فإِنَّك لَا تَسْجُد للَّهِ سجْدةً إلَّا رفَعكَ اللَّهُ بِهَا دَرجَةً، وحطَّ عنْكَ بِهَا خَطِيئَةً".
1- ومما يؤكد على أهمية المحافظة والإكثار من النوافل أنها من مؤهلات الحصول على محبة الله تعالى:
فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ، بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ".
2- ومنها أن الله تعالى يجْبُرُ بها النقص أو الخلل في صلاة الفريضةِ والتقصيرَ فيها:
ففي السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنَّ أولَ ما يُحاسب به العبدُ المسلمُ يومَ القيامةِ الصلاةُ المكتوبة، فإن أتمها، وإلا قيل: انظروا هل له مِنْ تطوُّع؟ فإن كان له تطوُّع أُكملت الفريضةُ مِنْ تطوُّعه، ثم يُفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك".
3- وتأمل إلى أجْرِ السجدة الواحدة وثوابها:
فقد روى ابن ماجه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما مِن عبد يسجد لله سجدةً إلا كَتَب الله له بها حسنةً، وحطَّ عنه بها سيئةً، ورفع له بها درجةً؛ فاستكثِروا من السجود".
4- وكثرة السجود سبب وعون لأعلى درجات الجنة، وهي مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود.
ففي صحيح مسلم عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأتيتُه بوَضوئِه وحاجتِه، فقال لي:"سلْ "، فقلت: أسألُك مرافقتَك في الجنةِ، قال:"أو غيرَ ذلك؟" قلت: هو ذاك، قال:"فأعِنِّي على نفسِك بكثرةِ السجودِ".
قال النووي رحمه الله:فيه الحث على كثرة السجود والترغيب فيه؛ والمراد به السجود في الصلاة.
5- وكثرةُ السجودِ أقربُ طريقٍ إلى الله تعالى:
قال الله تعالى:﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ".
6- وتأمَّل كيف رفع الله تعالى من شأن الملائكة بسبب سجدة، وكيف طرد ولعن الشيطان بسبب ترك سجدة واحدة:
قال الله تعالى:﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾
فكانت عاقبتة؛ كما قال الله تعالى:﴿قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إلى يَوْمِ الدِّينِ﴾
7- ولذلك فإن السجود من الأعمال التي تغيظ الشيطان؛ لأنه إذا رأى ابن آدم ساجدًا لله اعتزل يبكي:
ففي صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلِي، أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ، فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَعَصَيْتُ، فَلِي النَّارُ".
8- والسجود سِمة وعلامة أهل الإيمان وشعارهم في الدنيا:
قال الله تعالى:﴿إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾.
وقال تعالى:﴿إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيات الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾.
وقال تعالى:﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ﴾.
9- ويوم القيامة وفي عرصاتها يتميز ويُعرَف أهل الإيمان بسجودهم:
قال الله تعالى عن المنافقين:﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ﴾.
ويوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر؛ كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"يَكْشِفُ رَبُّنا عن ساقِهِ، فَيَسْجُدُ له كُلُّ مُؤْمِنٍ ومُؤْمِنَةٍ، فَيَبْقَى كُلُّ مَن كانَ يَسْجُدُ في الدُّنْيا رِياءً وسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا واحِدًا".
10- ومن فضائل السجود أنَّ مَن سَجَدَ لله عز وجل فلن تأكل النار أَثَرَ سجودِه:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"تأكلُ النارُ ابنَ آدمَ، إلا أثرَ السُّجودِ؛ حرَّم اللهُ عزَّ و جلَّ على النَّارِ أنْ تأكُلَ أثرَ السُّجودِ".
نسأل الله العظيم أن يرفع لنا الدرجات، وأن يجعلنا ممن يحافظون على نوافل الصلوات.
الخطبة الثانية: من أنواع نوافل الصلوات.
أيها المسلمون عباد الله، من آكد التطوعات والنوافل في الصلوات:
1- السنن الرواتب.
ففي صحيح مسلم عَنْ أم حَبِيبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ صَلَّى اثْنَتَا عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ".
وَفي روايةٍ لِلتِّرْمِذِيِّ:"أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ".
2- ومنها أربع قبل الظهر وأربع بعدها.
ففي السنن عَنْ أم حَبِيبَةَ رضي الله عنها، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ".
وفي راوية:"مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ".
3- ومنها أيضًا أربع قبل العصر.
ففي السنن عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"رَحِمَ اللَّهُ امْرًَا صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا".
4- ومنها أيضًا ركعتين قبل المغرب.
ففي صحيح البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"صَلُّوا قَبْلَ الْمَغْرِبِ، صَلُّوا قَبْلَ الْمَغْرِبِ"، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ:"لِمَنْ شَاءَ"كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتَّخِذَهَا النَّاسُ سُنَّةً.
وَفِي رِوَايَةِ: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى قَبْلَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ."
وفي صحيح مُسْلِمٍ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قال:"كُنَّا نُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَرَانَا، فَلَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَانَا."
5- ومنها قيام الليل.
ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ".
وَفي الصحيحين عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ الصُّبْحِ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى".
6- ومن أنواع النوافل: صلاة الضحى.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:"أوصاني خليلي بثلاث، وذكر منها ركعتي الضحى"
7- ومن السنن التي يترتب عليها الأجر العظيم: ركعتي الوضوء.
ففي الصحيحين عن عُثْمَانَ بْن عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
وفي صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم:"مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُقْبِل بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ عَلَيْهِمَا إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ".
وفي الصحيحين عن أَبي هُريرةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لِبلالٍ:"يَا بِلالُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَل عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلامِ، فَإِنِّي سمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَديَّ في الجَنَّة".قَالَ:"مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عنْدِي مِنْ أَنِّي لَم أَتَطَهَّرْ طُهُورًا فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذلكَ الطُّهورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ."
8- ومنها: ركعتي تحية المسجد.
ففي الصحيحين عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ".
والأفضل أن يفعل المسلم هذه النوافل في بيته.
ففي الصحيحين عن زيدِ بنِ ثابتٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:"صلُّوا أيُّها الناسُ في بُيوتِكم؛ فإنَّ أفضلَ صلاةِ المرءِ في بيتِه إلَّا الصلاةَ المكتوبةَ".
وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورًا".
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرًا".
وهناك أوقات نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التطوع فيها وهي تسمى عند أهل العلم أوقات النهي.
ففي الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَا صَلَاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَلَا صَلَاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ".
وفي راوية لمُسْلِمٍ:"لَا صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ".
وفي صحيح مسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قال:"ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّي فِيهِنَّ، وَأَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَتَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ."
ومما تجدر الإشارة إلى التنبيه عليه: أنه لا يفتتح صلاة نافلة إذا أقيمت الصلاة.
ففي صحيح مسلم عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:"إذا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فلا صلاةَ إلَّا المكتوبةَ".
أما إذا أُقيمت الصلاةُ وهو في صلاةِ النافلة، فإنَّه يتمُّ صلاتَه، إلَّا إذا خاف أن تفوتَه صلاةُ الجماعةِ، فإنَّه يقطعُ النَّافلةَ.
نسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يحافظون على نوافل العبادات.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
ملحوظة:
1- الموضوع قابل للزيادة والتعديل بحسب وقت الخطبة أو الدرس.
2- إن لم تكن خطيبًا أو واعظًا فتستطيع بإذن الله تعالى أن تكون كذلك:
- إما بقراءة المادة الوعظية على غيرك (أسرتك... أقرانك... زملاءك...).
- وإما بنشرها وما يدريك لعل الخير يكون على يديك.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد