القيلولة سنة نبوية وصحة بدنية

405
1 دقائق
13 ربيع الأول 1445 (28-09-2023)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

المقيل والقيلولة -كما قال الصنعاني في سبل السلام-: الاستراحة نصف النهار، وإن لم يكن معها نوم.

والقيلولة مستحبة عند جمهور العلماء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل". والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع برقم4431.

وقال في كشاف القناع: ويستحب النوم نصف النهار، قال عبد الله: كان أبي ينام نصف النهار شتاء كان أو صيفًا.

وأخرج ابن ماجه بسنده عن سهل بن سعد، قال: قال : "ما كنا ‏ ‏نقيل ‏ ‏ولا‏ نتغدى إلا بعد الجمعة"، وفي صحيح البخاري ‏عن ‏أنس بن مالك ‏قال: "كنا نبكر بالجمعة، ‏ونقيل ‏ ‏بعد الجمعة".

والقيلولة سنة نبوية، فقد أخرج البخاري عن ‏أم حرام بنت ملحان ‏‏أخت ‏أم سُليم أنه ﷺ: ‏"قال عندهم، فاستيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت يا رسول الله، ما أضحكك؟ قال‏: ‏رأيت قومًا ممن يركب ظهر هذا البحر كالملوك على الأَسِرَّة، قالت: قلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: فإنك منهم، قالت: ثم نام، فاستيقظ وهويضحك، قالت: فقلت يا رسول الله، ما أضحكك؟ فقال مثل مقالته، قالت: قلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: أنت من الأولين، قال: فتزوَّجها ‏عبادة بن الصامت، ‏فغزا في البحر، فحملها معه، فلما رجَع، قرَّبت لها بغلة لتركبها ‏ ‏فصرَعتها، ‏فاندقًّت عنقها، فماتت".

فينبغي للمؤمن الحرص على نومة القيلولة بالنهار: وهي إما قبل الظهر أو بعده مخالفة للشياطين كما في حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل" رواه الطبراني، الصحيحة 2647، قال إسحاق بن عبدالله: القائلة من عمل أهل الخير، وهي مجمة للفؤاد مَقْواة على قيام الليل. ومرّ الحسن البصري بقوم في السوق في وسط النهار فرأى صخبهم وضجيجهم فقال: أما يقيل هؤلاء، فقيل له: لا فقال: إني لأرى ليلهم ليل سوء.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق