مئة كتاب باللغة الألمانية عن الديانة اليهودية واليهود الجزء الثالث


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

٥١- تسونس، ليوبولد، «التّاريخ الأدبيّ لشعر المعابد اليهوديّة».

Zunz، Leopold، “Literaturgeschichte der synagogalen Poesie“ (Olms).

يستعرضُ تسونس في هذا الكتاب الضّخم شعرَ المعابدِ اليهوديّةِ. وقد ظهر هذا الكتاب لأوّل مرّة في مدينة برلين سنة ١٨٦٥م، ثُمّ أعيدت طباعته سنةَ ١٨٩٩م، قبل أن تقوم دار «أولمس» الألمانيّة بإصدار طبعة جديدة له سنة ١٩٦٦م.

٥٢- كايزرلنج، ماير، «النّساء اليهوديّاتُ في التّاريخ، والأدب، والفنّ».

Kayerling، Meyer، “Die jüdischen Frauen in der Geschichte، Literatur und Kunst“ (Olms).

ظهر هذا الكتاب لأوّل مرّة سنة ١٨٧٩م في مدينة ليبتسج الألمانيّة. ثُمّ أعادت دار «أولمس» الألمانيّة نشره سنة ١٩٩١م في ٣٧٥ صفحة. وهو كما يوحي عنوانه يعالج موضوعًا مهمًّا طالما اختلف حوله النّقّاد، وهو المرأة اليهوديّة، وحقوقها المشروعة في الدّين اليهوديّ، ثمّ دورها التّاريخيّ في الأدب والفنّ.

٥٣- كيتل، رودلف، «تاريخ شعب إسرائيل».

Kittel، Rudolf، “Geschichte des Volkes Israel“ (Olms).

يقعُ هذا الكتاب في ثلاثة مجلّدات، ويبلغ إجمالي عدد صفحاته ١٨١٢ صفحة. وهو قد طُبع لأوّل مرّة سنة ١٩٢٢م-١٩٢٩م في شتوتجارت وجوتا. وتقوم دار «أولمس» بإعادة طباعته. وهو يعالج تاريخ فلسطين، ونشأة الشّعب اليهوديّ، وشعب كنعان، ثمّ تاريخ المنفى البابلونيّ.

٥٤- كايزرلنج، ماير، «اليهود السّفارديم».

Kayserling، Meyer، “Sephardim“ (Olms).

ظهر هذا الكتاب لأوّل مرّة سنة ١٨٥٩م في مدينة ليبتسج المحروسة. ثُمّ قامتْ دار «أولمس» الألمانيّة العريقة بإعادة طباعته سنة ١٩٧٢م في ٣٧٢ صفحة. وهو دراسة عن أدب يهود أسبانيا والبرتغال وتاريخهم، حيث يستعرض بعض أشعارهم.

٥٥- هوروفيتس، ماركوس، «حاخامات فرانكفورت».

Horovitz، Markus، “Frankfurter Rabbinen“ (Olms).

قد يتعجّب القارئ العربيّ من عنوانٍ كهذا. ويحقّ لنا أن نتساءل: أين كان العرب والمسلمون طوال القرون الماضية عندما شقّ اليهود طريقهم إلى مراكز الحضارة الإنسانيّة الحديثة، وجاهدوا وكافحوا من أجل أثبات وجودهم هناك؟ نشرت دار «أولمس» الألمانيّة الطّبعة الثّانية المنقّحة لهذا الكتاب سنة ١٩٧٢م في ٢٦٩ صفحة.

٥٦- شتاينشنايدر، موريتس، «أدبُ اليهودِ العربيُّ».

Steinschneider، Moritz، “Die arabische Literatur der Juden“ (Olms).

يعتبر شتاينشنايدر من كبار المؤرّخين اليهود الّذي اشتغلوا طويلًا على المخطوطات العربيّة والأجنبيّة المختلفة. وقد خلّف لنا مجموعة كبيرة من الأعمال الببليوجرافيّة المهمّة الّتي لم تفقد قيمتها، برغم مرور وقتٍ طويل على نشرها. هذا الكتاب هو دراسة في تاريخ الأدب العربيّ بأقلام اليهود العرب، بناء على مصادر مازال معظمها في صورة مخطوطات لم تنشر بعدُ. وقد طُبع هذا الكتاب لأوّل مرّة سنة ١٩٠٢م في مدينة فرانكفورت على نهر الماين، قبل أن تُعيد دار «أولمس» الألمانيّة نشره سنة ١٩٨٦م في ٣٤٨ صفحة.

٥٧- شتاينشنايدر، موريتس، «الرّياضيّات عند اليهود».

Steinschneider، Moritz، “Die Mathematik bei den Juden“ (Olms).

يرصدُ شتاينشنايدر في كتابه المثير للاهتمام هذا علماء الرّياضيّات اليهود، والمخطوطات اليهوديّة المجهولة. وقد نشر هذا الكتاب في فرانكفورت سنة ١٩٠١م قبل أن تُعيد دار «أولمس» الألمانيّة نشره سنة ٢٠٠١م في ٢٢١ صفحة.

٥٨- شتيرك، ڤيلهيلم/ لايتسمان، ألبرت، «التّرجمات اليهوديّة-الألمانيّة للكتاب المقدّس منذ البدآيات حتّى نهاية القرنِ الثّامنَ عشرَ».

Staerk، Wilhelm/ Leitzmann، Albert، “Die jüdisch-deutschen Bibelübersetzungen. Von den Anfängen bis zum Ausgang des 18. Jahrhunderts“ (Olms).

طُبِعَ هذا الكتاب لأوّل مرّة سنة ١٩٢٣م في مدينة فرانكفورت، قبل أن تُعيد دار «أولمس» الألمانيّة طباعته سنة ١٩٧٧م في ٣٣٦ صفحة. وموضوع الكتابِ مهمّ جدًّا وينبغي السّعي إلى نقله إلى اللّغة العربيّة قريبًا.

٥٩- ميمون، موسى بن، «حياته، وأعماله، وتأثيره».

Maimon، Moses Ben، “Sein Leben، sein Werke und sein Einfluß“ (Olms).

صدر هذا الكتاب بمناسبة مرور ٧٠٠ سنة على وفاة فيلسوف اليهود الأشهر موسى بن ميمون، حيث ظهر سنة ١٩٠٨م في مدينة ليبتسج. ثُمّ أعادت دار «أولمس» طباعته سنة ١٩٧١م. وهو مجلّدان في مجلّد واحد تبلغ عدد صفحاته ٨٣٩ صفحة. والواقع أنّ معرفة العرب بابن ميمون ناقصة، وبحاجة إلى استدراكات كثيرة. فكثيرًا ما يركّز العربُ على كتاب ابن ميمون «دلالة الحائرين» وما يحتويه من آراء ليست غريبة على الإسلام. لكن عند قراءة كتاب إسرائيل شاحاك «الدّيانة اليهوديّة وموقفها من غير اليهود»، نلاحظ صورة أخرى لابن ميمون، حيث يصوّره شاحاك على أنّه حاخام متطرّف جدًّا. فأين الحقيقة يا تُرى؟ معرفة المزيد عن حياة ابن ميمون وفلسفته يتطلّب منّا بذل المزيد من الجهد، لنقل جميع أعماله إلى اللّغة العربيّة، وكذلك كلّ ما كُتب عنه باللّغات الأوروبيّة. ولنتذكّر أنّ الشّيخ مصطفى عبد الرّازق قد اعتبره من فلاسفة المسلمين.

٦٠- لوڤ، إيمانول، «نباتات اليهود».

Löw، Immanuel، “Die Flora der Juden“ (Olms).

دارس تاريخ الصّيدلة في الإسلام يعرف إسهامات بعض اليهود في علم النّبات والصّيدلة. كتب ابن ميمون مثلًا: «شرح أسماء العقار». لكنّنا لم نسمع من قبل عن نباتات خاصّة باليهود. ومع هذا يُعتبر هذا الكتاب إسهامًا متميّزًا ينبغي الاهتمام به. فهو يتكوّن من أربعة مجلّدات، ونُشر لأوّل مرّة في ڤيينا سنة ١٩٢٤م-١٩٣٤م، قبل أن تقوم دار «أولمس» الألمانيّة بإعادة طباعته سنة ١٩٦٧م.

٦١- لوكاس، ليوبولد، «في تاريخ اليهود في القرنِ الرّابعِ الميلاديّ».

Lucas، Leopold، “Zur Geschichte der Juden im vierten Jahrhundert“ (Olms).

يستعرضُ هذا الكتاب الصّراع بين اليهوديّة والمسيحيّة في القرنِ الرّابع الميلاديّ. وقد نُشرَ لأوّل مرّة في برلين سنة ١٩١٠م، قبل أن تُعيد دار «أولمس» نشره سنة ١٩٩١م في ١٣٤ صفحة.

٦٢- ليسينج، تيودور، «كراهية اليهوديّ نفسه».

Lessing، Theodor، “Der jüdische Selbsthass“ (Matthes • Seitz Berlin).

يستعرضُ ليسينج في كتابه هذا ستّة نماذج من الشّخصيّات اليهوديّة الألمانيّة الشّهيرة، ليثبت من خلالها نطريّته القائلة بأنّ بعض اليهود يكرهون أنفسهم. وهو ما أشار إليه أيضًا أو أكّده الكاتب الشّهير إسرائيل شاحاك. نشرت دار «ماتيس • سايتس برلين» هذه الطّبعة الجديدة سنة ٢٠٠٤م في ٢٧١ صفحة، وكتب مقدّمتها بوريس جرويس. وقد أشار المرحوم عبد الوهّاب المسيري في موسوعته عن «اليهود واليهوديّة» إلى ليسنيج (١٨٧٢م-١٩٣٣م). ولم أرَ حتّى لحظة كتابة هذه السّطور أيّ ترجمة عربيّة لهذا الكتاب.

٦٣- ليو، بير، «الرّغبة في المعرفة. ثقافة النّظر إلى العالم، والتّفكير الشّخصيّ، ومعاداة اليهود في ألمانيا ١٨٩٠م-١٩٤٠م».

Leo، Per، “Der Wille zum Wissen. Weltanschauungskultur، charakterologisches Denken und Judenfeindschaft in Deutschland 1890-1940“ (Matthes • Seitz Berlin).

هذا الكتاب هو أطروحة كتبها المؤلّف الشّابّ للحصول على درجة الدّكتوراة. وقد نشرته دار «ماتيس • سايتس برلين» سنة ٢٠١٣م في ٧٣٤ صفحة. ومن الواضح أنّ المؤلّف قد بذل مجهودًا كبيرًا في تجميع هذا الكمّ الهائل من المعلومات، وهضمها، ثمّ عرضها بطريقة منظّمة.

٦٤- ليفين، ڤالدتراوت، «ليو بيك - قصّة يهوديّ ألمانيّ».

Lewin، Waldtraut، “Leo Baeck - Geschichte eines deutschen Juden“ (Gütersloher Verlagshaus).

نشرت دار «جوترسلور» هذا الكتاب سنة ٢٠١٢م في ٣٢٠ صفحة. وهو يستعرض حياة ليو بيك أشهر شخصيّة يهوديّة في عصر جمهوريّة ڤايمر، وخير ممثّل لليهوديّة اللّيبراليّة في ذلك الوقت. هذا الكتاب ينبغي أن نسعى إلى نقله إلى اللّغة العربيّة، لأنّه يلقي الضّوء على حقبة مهمّة من تاريخ اليهود في ألمانيا.

٦٥- كياليس، كريستينا/ فجت، أستريد فيلاند فان دير، ناشرتان، «ما الّذي ينبغي أن يعرفه كلّ واحد عن اليهوديّة».

Kayales، Christina/ Vegt، Astrid Fehland van der، (Hrsg.)، “Was jeder vom Judentum wissen muss“ (Gütersloher Verlagshaus).

يسعى هذا الكتاب إلى تحقيق فهم أفضل لليهوديّة لدى النّاطقين بالألمانيّة. فليس ينبغي أن تتوقّف معارف المرء على ما واجهه اليهود من كراهية وتصفية في عصر النّازيّة، بل ينبغي أن يسعى المرء إلى معرفة أساسيّات الدّيانة اليهوديّة. ظهر هذا الكتاب في دار «جويرسلور» سنة ٢٠٠٥م في ٢٠٨ صفحة.

٦٦- بينداس، ديفين، «محاكمة أوشفيتس. مذبحة شعب أمام المحكمة».

Pendas، Devin O، “Der Auschwitz-Prozess. Völkermord vor Gericht“ (Siedler).

في دار «سيدلر» الألمانيّة ظهر هذا الكتاب سنة ٢٠١٣م في ٤٣٢ صفحة. وقد نقله من الإنجليزيّة إلى الألمانيّة كلاوس بيندر. وهو يستعرض محاكمة مجرمي الحرب الألمان المسؤولين عن محرقة أوشفيتس. والملفت للنّظر أنّ هذه المحاكمات قد بدأت سنة ١٩٦٣م، أي بعد نحو عشرين عامًا على انتهاء الحرب العالميّة الثّانية.

٦٧- لاو، إسرائيل م.، «كيف يعيشُ اليهود. العقيدة - الحياة اليوميّة - الأعياد».

Lau، Israel M.، “Wie Juden leben. Glaube - Alltag - Feste“ (Gütersloher).

هذا الكتاب مترجمٌ من العبريّة إلى الألمانيّة. ترجمته ميريام ماجال. وهو منشور سنة ٢٠٠١م في دار «جوترسلور» الألمانيّة في ٤١٦ صفحة. وهو كتاب يساهم في فهم عقليّة اليهود، والتّقريب بينهم وبين أصحاب الدّيانات والعقائد الأخرى.

٦٨- رانيسكي، مارسل رايخ، «حياتي».

Ranicki، Marcel- Reich، “Mein Leben“ (DVA).

تُعتبر حياة هذا الرّجل اليهوديّ مِنْ أعاجيب يهود عصرنا هذا. فهو قد هاجر من بولندا إلى ألمانيا. وتعلّم اللّغة الألمانيّة، ليُصبح أهمّ ناقد أدبيّ في ألمانيا في حقبة ما بعد الحرب العالميّة الثّانية!! أعترفُ أنّني كنتُ أنفرُ من أسلوبه الاستفزازيّ. لكنّ جيشه ڤندابورج، المديرة في مجموعة «راندوم هاوس» الألمانيّة، أبلغتني أنّه كان ناقدًا محترمًا. يقينًا دراسة حياة هذا الرّجل يمكن أن تساعدنا على فهم المصاعب الّتي يواجهها إنسان يرحل عن بلده الأصليّ، ويصمّم على إثبات وجوده في بلده الجديد. لقد قدّم رانيسكي نموذجًا رائعًا لقوّة الإرادة الإنسانيّة. صدر هذا الكتاب سنة ١٩٩٩م في دار «دويتشه فيرلاجس أنشتالت» في ٥٦٨ صفحة.

٦٩- كنوبلوخ، شارلوته/ سليجمان، رافائيل، «وصلنا إلى ألمانيا».

Knobloch، Charlotte/ Seligmann، Rafael، “In Deutschland angekommen“ (DVA).

هذا الكتاب هو ذكريات حياة امرأة يهوديّة شجاعة، حيث تروي معاناتها من العنصريّة والتّمييز في ألمانيا، وكيف تمّ اختيارها لرئاسة «المجلس المركزي لليهود في ألمانيا». صدر الكتاب سنة ٢٠١٢م في دار «دوتشه فيرلاجس أنشتالت» في ٣٣٦ صفحة.

٧٠- بورجولته، ميخائيل، «مسيحيّون، ويهود، ومسلمون. مواريثُ العصر القديم وصعود الغرب: ٣٠٠م-١٤٠٠م».

Borgolte، Michael، “Christen، Juden، Muselmanen. Die Erben der Antike und der Aufstieg des Abendlandes 300 bis 1400 n. Chr.“ (Siedler).

ظهر هذا الكتاب في دار «سيدلر» الألمانيّة سنة ٢٠٠٦م في ٦٠٨ صفحة. يُقدّم المؤلّف هنا نظريّة مثيرة للاهتمام حيث يرى أنّ أوروبّا بدأت تشقّ طريقها نحو ريادة الحضارة الإنسانيّة الحديثة منذ القرن الثّاني عشرَ الميلاديّ، في الوقت الّذي تراجعت فيه الحضارات الأخرى، وتقهقرت، وتخلّفت عن العصر. كتاب كهذا ينبغي السّعي لنقله إلى اللّغة العربيّة، ودراسته، ومناقشة ما ورد فيه من آراء.

٧١- هواجن-مويلر، يورجن، «الإنكار، والكبت، والكتم. الآثارُ النّفسيّةُ للعصر النّازيّ وطرق علاجها».

Hohagen-Müller، Jürgen، “Verleugnet، verdrängt، verschwiegen. Seelische Nachwirkungen der NS-Zeit und Wege zu ihrer Überwindung“ (Kösel).

صدر هذا الكتاب في دار «كوسل» الألمانيّة في طبعته الثّانية سنة ٢٠٠٥م في ٣٢٨ صفحة. وهو كتاب يستعرض تجربة الألمان مع ديكتاتوريّة هتلر الّتي راح ضحيّتها الكثير من اليهود والألمان وغير الألمان. ويُقدّم لنا المؤلّف، باعتباره متخصّصًا في العلاج النّفسيّ نماذج من الآثار المدمّرة الّتي خلفتها هذه الحقبة النّازيّة على النّاس في ألمانيا. وليس يتعلّق الأمرُ هنا بالضّحايا فحسب، بل أيضًا بالمجرمين أنفسهم الّذين ارتكبوا أبشع الجرائم في حقّ الآخرين. ويشير المؤلّف إلى استمرار هذه الآثار النّفسيّة على الّذين عاشوا هذه الحقبة الفظيعة من تاريخ ألمانيا حتّى الجيلين الثّاني والثّالث. وهي تجربة نكاد نعيشُ نسخةً متكرّرة منها في مصر، حيث تقوم الشّرطة والعسكر بتقتيل أبناء الشّعب المصريّ. ولسوف تستمرّ أيضًا آثار هذه المذابح المخيفة على المجرمين والضّحايا جميعًا لسنوات طويلة قادمة.

٧٢- لونجريخ، بيتر، «لم نعرف عن ذلك شيئًا. الألمان ومطاردةُ اليهود ١٩٣٣م-١٩٤٥م».

Longerich، Peter، “Davon haben wir nichts gewusst. Die Deutschen und die Judenverfolgung 1933-1945“ (Siedler).

ظهر هذا الكتاب في دار «سيدلر» الألمانيّة سنة ٢٠٠٦م في ٤٤٨ صفحة. وهو يعالجُ موضوعًا مازال مطروحًا للمناقشة حتّى يومنا هذا: ما الّذي كان يعرفه الشّعب الألمانيّ عن تقتيل اليهود في عصر النّازيّة؟ وهي قضيّة يمكن النّظر إليها بمنظور أوسع عندما نتأمّل سلوك غالبيّة النّاس تجاه أيّ نظام استبداديّ، ديكتاتوريّ، قمعيّ. فالغالبيّة العظمى من أيّ شعب تميل إلى الاستسلام، وتُصابُ بالرّعب، وتقبل الظّلم، ولا تقاوم. ولم يختلف الأمرُ كثيرًا في ألمانيا أثناء حكم هتلر. فالّذي لا يعرفه كثير من النّاس أنّ نظام النّازيّة مارس الإرهاب ضدّ الجميع، وليس ضدّ اليهود فحسب. فكانَ القتل هو مصير المعارضينَ. ومع ذلك فهناك كثير من الألمانِ لم يعرفوا شيئًا عن تقتيل اليهود في ذلك الوقت. وهناك كثير من اليهود لا يُصدّقون هذا.

٧٣- جراومان، ديتر، «مولود لاحقًا ومدان مسبقًا؟ مستقبل اليهوديّة في ألمانيا».

Graumann، Dieter، “Nachgeboren - vor belastet? Die Zukunft des Judentums in Deutschland“ (Kösel).

صدر هذا الكتاب في دار «كوسل» الألمانيّة سنة ٢٠١٢م في ٢٢٤ صفحة. وُلِدَ المؤلّف جراومان سنة ١٩٥٠م في عائلة يهوديّة بولنديّة نجت من مذابح هتلر، وفرّت إلى إسرائيل، ثمّ هاجرت إلى ألمانيا وهو في الواحدة والنّصف من عمره. وعندما وصلوا إلى ألمانيا قرّر والداه تغيير اسمه الأصلي دافيد إلى ديتر، تحاشيًا لعنصريّة الألمان. وقد اجتهد جراومان في دراسته، وحياته العمليّة، حتّى أصبح اليوم رئيسَ «المجلس المركزيّ لليهود في ألمانيا»، حيثُ خلف شارلوته كنوبلوخ. وهو يسعى إلى الدّفاع عن يهود ألمانيا، ومحاربة معاداة السّاميّة هناك. ويشير عنوان الكتاب إلى أنّ المؤلّف قد وُلدَ بعدَ محرقة هتلر، ومع ذلك فهو مدان مسبقًا بكونه يهوديًّا.

٧٤- أدوريان، يوحنّا، «حبّ حصريّ».

Adorján، Johanna، “Eine exklusive Liebe“ (Luchterhand Literaturverlag).

صدرت هذه الرّواية في دار «لوخترهاند» سنة ٢٠٠٩م في ١٩٢ صفحة. ويشرح الكتاب قصّة حبّ مثيرة جمعت اثنين من يهود المجر النّاجين من المحرقة: ڤيرا وإيستفان، حيثُ فرّا معًا من بودابست أثناء انتفاضة ١٩٥٦م، وذهبا إلى الدّانمارك، قبل أن ينتحرا معًا في كوبنهاجن سنة ١٩٩١م. والمؤلّفة أدوريان يوحنّا هي حفيدة ڤيرا وإيستفان. وتتمثّل المأساة هنا في رحلة العذاب الّتي جمعتهما، حيثُ فرّا من محرقة هتلر، ثمّ فرّا مرّة ثانية من انتفاضة المجر، قبل أن يفرّا معًا من الحياة كلّها، بسبب مرض إيستفان، وعجز ڤيرا عن العيش بدونه، فقرّرا الانتحار معًا، حيث عُثر عليهما في السّرير ممسكين بيد بعضهما البعض.

٧٥- ليداجارد، بو، «الاستثناء. أكتوبر ١٩٤٣م: كيف فلتَ يهود الدّانمارك بمساعدة مواطنيهم من الإبادة».

Lidegaard، Bo، “Die Ausnahme. Oktober 1943: Wie die dänischen Juden mithilfe ihrer Mitbürger der Vernichtung entkamen“ (Blessing).

صدر هذا الكتاب في دار «بلسنج» الألمانيّة سنة ٢٠١٣م في ٥٩٢ صفحة. وقد نقلته إيفونا بادال من الإنجليزيّة إلى الألمانيّة. وهو يعالجُ موضوعًا مازال يُثير الكثيرَ من الجدل والخصام في ألمانيا بالذّات. إنّها قصّة فرار يهود الدّانمارك من محرقة هتلر، حيث ظهر عدد كبير من مواطني الدّانمارك والسّويد، لم يتردّدوا في المساعدة في تهريب اليهود من الدّانمارك إلى السّويد.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply