بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الله سبحانه وتعالى يقول فى القرأن العظيم فى سورة الممتحنة الاية الرابعة والسادسة جعل ابراهيم عليه السلام اسوة حسنة او مثل الاعلى للمؤمنين لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر- فلابد للمؤمنين ان يجعلوا مثل الاعلى ولا يبحثونه الاخر.
لان ما نص واخبر فى القرأن العظيم فهو نجا فى الدنيا والاخرة وأما الذين فى خارج القرأن فكيف نتبعوهم كافة والله لا يضمنهم.
نتبعوهم فيما وافق القرأن والسنة فقط.
فكيف ابراهيم عليه السلام فى تربية ابنه؟
١- تفضيل أو تخيير الزوجة الصالحة:
بدأ النبي إبراهيم عليه السلام تربية ابنه منذ اختيار الزوجة الصالحة- فالتربية لا تبدأ بعد ولادة الطفل فحسب، بل تبدأ منذ اختيار الزوجة- وقد اهتم الإسلام بذلك كثيرًا، لأن الزوجة الصالحة كالسيدة هاجر رضي الله عنها هي المفتاح الأساسي في تنشئة جيل صالح.
٢- الدعاء:
كان النبي إبراهيم عليه السلام يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ليمنحه ذرية صالحة -كما قال تعالى: }رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ{(الصافات: 100)- الدعاء هو مخ العبادة، وهو وسيلة للتواصل مع الله وطلب العون منه في تربية الذرية الصالحة.
٣- أسوة حسنة:
جعل الله تعالى إبراهيم عليه السلام قدوة حسنة للمؤمنين -قال تعالى: }قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ{(الممتحنة: 4)- فإبراهيم عليه السلام كان قدوة في الصبر، والتمسك بالتوحيد، والتوكل على الله.
٤- اختيار البيئة الحسنة:
اختار إبراهيم عليه السلام بيئة صالحة لذريته -فقد أسكن ذريته عند بيت الله الحرام حيث البيئة الطاهرة المناسبة لتربيتهم على الإيمان والصلاح- قال تعالى: }رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ{(إبراهيم: 37).
٥- التكلم بحسن الكلام:
كان إبراهيم عليه السلام يخاطب ابنه بأفضل الكلمات وألطفها -قال تعالى: }يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى{(الصافات: 102)- فكان هذا الأسلوب اللطيف سببًا في تقبل إسماعيل عليه السلام للأمر الرباني بصدر رحب.
٦- الحب لله:
أظهر إبراهيم عليه السلام حبًا عظيمًا لله سبحانه وتعالى عندما أُمر بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، فاستجاب للأمر دون تردد، وهذا دليل على طاعته الكاملة وحبه لله- قال تعالى: }فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ{(الصافات: 102).
٧- مشاركة ذريته في العبادة:
كان إبراهيم عليه السلام يشرك ابنه إسماعيل عليه السلام في الأعمال العبادية الكبرى مثل بناء الكعبة -قال تعالى: }وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ{(البقرة: 127)- فهذه المشاركة تعزز الروابط الأسرية وتربي الأبناء على حب العبادة.
٨- همة عالية واستعداد ذريته ليتكون إمامًا:
كان إبراهيم عليه السلام حريصًا على أن يكون ذريته من الأئمة الصالحين -فقد ابتلاه الله بكلمات فأتمهن، وجعله إمامًا للناس- قال تعالى: }وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ{(البقرة: 124).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد