بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله؛ فاتقوا الله تعالى حق التقوى، واستمسكوا من الدين بأوثق العرى، واحذروا أسباب سخط الجبار؛ فقد أعدَّ النار لمن عصى، واعلموا أن العزَّ كله في طاعة الله، وأن الشقيَّ المخذول من استسلم لهواه، وانقاد لشيطانه وشهوات نفسه فأردياه. {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
معاشر المؤمنين الكرام: اللهُ جلَّ جلالهُ بحكمته البالغة، ومشيئتهِ النافِذة، خلقَ الانسانَ ضعيفًا، محدود القدرة، وجعله محتاجًا من كل ناحية، وجعلَ هذه الاحتياجات ضروريةً مُتكررة، فهو في كلِّ لحظةٍ من لحظات حياتهِ، لا ينفكُ أن يكونَ محتاجًا حاجةً ماسةً إلى خالقه ومولاه، فإن لم يرجِع إليه اختيارًا، رجعَ إليه اضطرارًا، وإن لم يتذكرهُ إيمانًا، سيتذكرهُ قهرًا، وإن لم يناجهِ في الرخاء، ناداهُ في الشدَّة.
بينما الله تبارك وتعالى يناديه: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}.
{وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ}، فهو سبحانه الملاذ والملجأ، ولا ملجأ منه إلاَّ إليه، وهو سبحانه المغيثُ لعباده، ولا مُغيثَ سواه، {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ}. وقال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}.
يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا. وارحم أيا ربِّ ذنبًا قد جنيناه. كم نطلبُ الله في ضرٍّ يحلُ بنا. فإن تولت بلايانا نسيناه. ندعوهُ في البحر أن ينجي سفينتنا. فإن رجعنا إلى الشاطئ عصيناه. ونركب الجو في أمنٍ وفي دعةٍ. فما سقطنا لأن الحافظ الله.
ألا وإنّ مِنَ التوْفِيقِ العظيم للعبد دوامُ تَذَكُّرُهِ لنِعَمِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ، وَتَذْكِيرُ نَفْسِهِ وَغَيْرِهِ بِهَا، فِي عُسْرِهِ وَيُسْرِهِ، وَفِي فَرَحِهِ وَتَرَحِهِ، وَفِي فَرَاغِهِ وَشُغْلِهِ، وَفِي ليله ونهاره.
فَنِعَمُ اللَّهِ تَعَالَى تُحِيطُ بِالْعَبْدِ من كل اتجاهاته، وفي كل أَحْيَانِهِ وَحالاته، ثم إنّ تَذَكُّرَهَا، يَقُودُ إِلَى شُكْرِهَا، فَتَزْدَادُ النِّعَمُ بِالشُّكْر،ِ وتَعظُمُ بركتُها ونفعُها، كَمَا أَنَّ تَذَكُّرَهَا وشكرها يُهَوِّنُ عَلَى الْعَبْدِ حَسْرَةَ مَا قد يَفُوتُهُ من آماله، وَيُخَفِّفُ عَنْهُ مَا يُصِيبُهُ مِنْ المَصَائِبِ وَالأَكْدَارِ.
فَإِذَا نَظَرَ العبدُ إِلَى مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْخَيْرِ فِيمَا مَضَى، قارن نفسه مع مَنْ حُرِمَ مِنْ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ أَقْرَانِهِ، أَيْقَنَ أَنَّ رَبَّهُ سُبْحَانَهُ، قَدْ خصَّهُ بعطاءه؛ فَضْلًا مِنَّه وَرَحْمَةً.
كَمَا أَنَّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَى مُصَابٍ أَعْظَمَ مِنْ مُصَابِهِ هَانَ عَلَيْهِ مُصَابُهُ، فإذا وفق العبد لشكر النعمةِ أو الصبرِ على المصيبة فتلك والله نعمةٌ من أجلّ النعمِ التي ينبغي شكرُ اللهِ عليها، {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.
وَبِهَذَا يَعِيشُ المؤمن قَرِيرَ الْعَيْنِ هادئ النفس، يَتَقَلَّبُ بَيْنَ الشُّكْرِ وَالصَّبْرِ، تَقَلُّبَهُ بَيْنَ السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَقَلْبُهُ مَمْلُوءٌ بِالرِّضَا عَنْ رَبِّهِ جل وعلا.
ولو تأمل العبد مليًا: لعلم أَنَّ كُلَّ نِعْمَةٍ نَالَهَا، إنما هِيَ مَحْضُ فَضْلٍ من اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ، وأنه لَوْلَا رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى بِهِ، وَعَفْوُهُ عَنْ تقصيره، وتجاوزه عن ظُلْمِهِ وَعِصْيَانِهِ لما أسْتَحِقَّ شيئًا من تلك النعم، وَالْآيَاتُ فِي هَذَا وَاضِحَةٌ بَيِّنَةٌ، قال جل وعلا: {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ}، وقال تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ}.
وَقَد جَرَت حِكمَةُ اللهِ تَعَالى في عِبَادِهِ أَنْ خَلَقَهُم في كَبَدٍ، وَقَضَى عليهم أَن يَعِيشُوا شَيئًا مِنَ المَشَقَّةِ والكدح ابتِلاءً واختبارًا، قال جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}، وقال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَد}، وقال سبحانه: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُون}.
فالدُّنيَا دَارُ ابتِلاءٍ وَاختِبَارٍ، والكل فيها مبتلى، في الحديث الصحيح، قال ﷺ: "يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلابَةٌ زِيدَ فِي بَلائِهِ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُ، فَلا يَزَالُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ وَمَا علَيه خَطِيئَةٌ".
ثم إن اللهَ تعالى برحمته وحكمته، قد قَضَى أَنَّ مَعَ الشِّدَّةِ فَرَجًا، وَأَنَّ مَعَ البَلاءِ عَافِيَةً، وَأَنَّ بَعدَ المَرَضِ شِفَاءً، وَأَنَّ مَعَ الضِّيقِ سَعَةً، وَأِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا. إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا. وَإِنَّ رَبًّا قَد رَعَى عَبدَهُ وَحَمَاهُ وَهُوَ جَنِينٌ في بَطنِ أُمِّهِ لا يَملِكُ مِن أَمرِ نَفسِهِ شَيئًا، وَأَخرَجَهُ مِن تلك الظُلُمَاتِ وَالضِيقِ إِلى نُورِ الدُّنيَا وَسَعَتِهَا، لهو قَادِرٌ سبحانهُ عَلَى أَن يَحفَظَهُ في مَسِيرَةٍ حَيَاتِهِ كُلِّهَا، وَأَن يَجعَلَ لَهُ فَرَجًا ومخرجًا مِن ظُلُمَاتِ المِحَنِ جَمِيعِهَا؛ فَهُوَ سُبحَانَهُ الخَلاَّقُ العَلِيمُ، المُدبِرُ الحَكِيمُ، اللطيف بعبادة، البر المحسن الكريم، ورحمته وسعت كل شي، ولا يريد بعبادة إلا اليسر، قَالَ تَعَالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيم}.
وقال تعالى: {نَبِّيءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيم}.
وقال جل وعلا: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}.
فالله سبحانه وتعالى بتدبيره الحكيم ورحمته الواسعة، لا يُقَدِّرُ عَلَى عِبَادِه شَرًّا مَحضًا، وما من بلية إلا ومعها عطية، وإن لفي طيات كل محنة فضل ومنحة، ومَا مِن مُصِيبَةٍ إِلاَّ وَفِيهَا مِنَ الخَيرِ مَا لَو عَلِم العبد بحَمِيدَ عَاقِبَتِهِ لمَا مسه حُزنٌ ولا جَزِعٌ أَبَدًا، فلنتأمل قوله جل وعلا:{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون}، في صحيح مسلم، قَالَ المصطفى ﷺ: "عَجَبًا لأَمرِ المُؤمِنِ، إِنَّ أَمرَهُ كُلَّهُ خَيرٌ، وَلَيسَ ذَلِكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلمُؤمِنِ، إِن أَصَابَتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيرًا لَهُ، وَإِن أَصَابَتهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيرًا لَه".
نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُدِيمَ عَلَيْنَا نِعْمَهُ وَأن يَزِيدَهَا وَيُبَارِكَهَا، وَأَنْ يُوَفِّقَنَا لِشُكْرِهَا، وأن يجعلها عونًا لنا على طاعته وبلوغ رضاه، وَنَعُوذُ بِهِ تَعَالَى أَنْ ننسى شيئًا من نعمه أو أن نَكْفُر بَهَا أو أن نستعملها فيما لا يرضيه عنا، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}.
اتقوا عباد الله وكونوا مع الصادقين.
معاشر المؤمنين الكرام: يوقن المسلم أنه لا أكرمَ ولا أحلمَ من الله، ولا أرأفَ ولا أرحمَ منه جل في علاه، فهو يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ، لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، وينادى عباده كل ليلة هل من تائب فأتوب عليه، هل مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه، هل من داع فاستجيب له.
وفي الحديث القدسي الصحيح: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: "يا ابنَ آدمَ، إِنَّكَ ما دَعَوْتَنِي ورَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لكَ على ما كان فيكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنانَ السَّماءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لكَ (ولا أُبالِي)".
فرحمة الله يا عباد الله رحمةٌ واسعة عظيمةٌ، وهي قريبةٌ جد قريبة، ووسائل الحصول عليها كثيرةٌ ويسيرة: وأول وأعظمُ هذه الوسائل، هو الايمانُ والعمل الصالح، قالَ جلَّ وعلا: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ}.
ومن الوسائل الجالبة لرحمة الله تبارك وتعالى: طاعتهُ جل وعلا، وطاعةُ رسولِه ﷺ، قالَ سبحانه: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
ومن أعظم الوسائل الجالبة لرحمة الله تعالى: الإكثارُ من التوبة والاستغفارُ، قال تعالى: {لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
كما أن من أعظم الوسائل الجالبة لرحمة الله تعالى: إتباعُ الكتابِ والسنةِ. قال تبارك وتعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
ومن أعظم الوسائل الجالبة لرحمة الله تعالى: رحمةُ الخلقِ، والرفق بهم، قالَ ﷺ في الحديث الصحيح: "الراحمونَ يرحمُهم الرحمنُ، ارحموا من في الأرضِ يرحمُكم من في السماءِ".
وفي البخاري قال ﷺ: "من لا يرحم لا يُرحمُ". الوسائل كذلك: الاستماعُ والإنصاتُ للقرآن الكريمِ، وكذلك مدارسته وتعلمه وتعليمه. قال عز وجل: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}. وفي صحيح مسلم، قال ﷺ: "ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللهِ يتلونَ كتابَ اللهِ، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينةُ، وغشيتهم الرحمةُ، وحفتهم الملائكةُ وذكرهم اللهُ فيمن عنده".
كما أن من أعظم الوسائل الجالبة لرحمة الله تعالى: الصبرُ بأنواعه الثلاثة، الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على الأقدار المؤلمة، قال تبارك وتعالى: {وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ}.
ومن الوسائل كذلك: الإنفاقُ في سبيلِ اللهِ، قالَ سبحانه وتعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
فاتقوا الله يا عباد الله، ونافسوا في الخيرات تكونوا من أهلها، وأكثروا من الصالحات تألفوها وتتعودوا عليها، ولازموا الطاعات تُعرفوا بها وتنسبوا إليها. {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}. {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُون}. {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}، و{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
ويا ابن آدم عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، البر لا يبلى والذنب لا ينسى، والديان لا يموت، وكما تدين تدان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد