بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الصدقة عن الميت (مستحبة) بالنص والإجماع.
جاء في الصحيحين:
عن عائشة رضي الله عنها، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "إن أمي افتلتت نفسها، وأراها لو تكلمت تصدقت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، تصدق عنها".
وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها فقال يا رسول الله إن أمي توفيت وأنا غائب عنها أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟ قال: "نعم" قال: فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عليها.
وقال ابن عبد البر: العلماء كلهم مجمعون على أن صدقة الحي عن الميت جائزة مستحبة.
وقال ابن تيمية:
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالصدقة عن الميت... فالصدقة عن الموتى من الأعمال الصالحة. جامع المسائل(4/199)
وقال: «وأما الصدقة عن الميت فإنها تنفعه، كما ثبت ذلك بنص سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتفاق أئمة المسلمين» جامع المسائل(4/151).
وأما حديث أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم.
فهو يدل على أن الدعاء للميت حث عليه النبي ﷺ وهو الأولى لأنه لم يرشد لغيره.
لا يدل على أن الصدقة عن الميت لا تستحب. أو لا تنبغي، أو أنها خلاف الأولى.
بل الصدقة عن الميت (مستحبة) بالنص والإجماع. كما تقدم.
ومعنى أنها مستحبة:
أي أن الشرع حث عليها، ورغب بها، كسائر الأعمال الصالحة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد