بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن من طرق العلم البحث في الأحكام على الأيام، وقد نشرت أحكام يوم الخميس في حسابي في منصة x ثم جمعتها في هذا المقال. وفيما يأتي بيان أهم تلك الأحكام.
أولًا: الوعظ في الخميس:
في البخاري ٧٠ و مسلم 2821 عن أبي وائل قال: كان ابن مسعود يذكِّرنا في كل خميس، فقال له رجل: يا أبا عبدالرحمن، لوددت أنك ذكرتنا كل يوم، فقال: *أمَا إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أُمِلَّكم، وإني أتخولكم بالموعظة، كما كان رسول الله ﷺ يتخولنا بها مخافة السآمة علينا*.
ثانيًا: استحباب تنظيف المسجد يوم الخميس وتبخيره يوم الجمعة:
قال في اﻹقناع وشرحه:
(ويسن كنسه) أي: المسجد (يوم الخميس وإخراج كناسته وتنظيفه وتطييبه فيه) أي: في يوم الخميس (وتجميره في الجمع) ومثلها الأعياد.
ثالثًا: النظافة الشخصية يوم الخميس:
روى عبدالرزاق في المصنف برقم ° [٥٤٤٦] أن الثوري قال لرجل: خذ من أظفارك، فقال الرجل: الجمعة غدا آخذه، فقال الثوري: خذه الآن إن السنة لا تخلف.
قال البهوتي الحنبلي رحمه الله:
*(ويكون ذلك) أي: حف الشارب، وتقليم الأظافر، وكذا الاستحداد، ونتف الإبط، (يوم الجمعة، قبل الصلاة) وقيل: يوم الخميس. وقيل: يُخَيَّر* انتهى.
*كشاف القناع*(1/76).
رابعًا: الحجامة يوم الخميس:
روى ابن ماجه (3487) بسند صححه الشيخ الألباني في “السلسلة الصحيحة “(766) قال رسول الله ﷺ: "الحجامة على الريق أمثل، وفيه شفاء وبركة، وتزيد في العقل، وفي الحفظ، فاحتجموا على بركة الله يوم #الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء، والجمعة، والسبت، ويوم الأحد تحريًّا، واحتجموا يوم الإثنين والثلاثاء ؛ فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء، وضربه بالبلاء يوم الأربعاء، فإنه لا يبدو جذام ولابرص إلا يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء".
خامسًا: استحباب السفر يوم الخميس:
روى البخاري2950 دعن عبدالرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه رضي الله عنه، "أن النبي ﷺ خرج يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس".
وفي رواية للبخاري 2949: "لقلما كان رسول الله ﷺ يخرج، إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس".
سادسا: استحباب صوم الخميس:
صح عن عائشة قالت: "كانَ النَّبيُّ ﷺ يصومُ الاثنينِ والخميس". أخرجه الترمذي (745)، والنسائي (2364)، وابن ماجه (1739)، وأحمد (24748).
وقالت حفصة عنه ﷺ: "وكانَ يصومُ الاثنَينِ والخَميسَ". أخرجه أبو داود (2451، 5045)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10597، 2675)، وأحمد (26461).
وسبب ذلك مذكور في حديث أبي هريرة قال: قال ﷺ: "تُعْرَضُ الأعمالُ يومَ الاثْنَيْنِ والخميسِ، فَأُحِبُّ أنْ يُعْرَضَ عملي وأنا صائِمٌ". أخرجه الترمذي (747) وابن ماجه (1740)، وأحمد (8343).