إن المتابع لتطورات السياسة الألمانية في التعامل مع الإسلام ربما يجد نفسه في حيرة لن تمكنه من تحديد موقف هذا الشعب من الإسلام، إذ لا يكاد تخلو جريدة يومية أو موقع إليكتروني ألماني من أخبار عن المسلمين، وتحليلات ومقالات عن واقعهم وحياتهم في الغرب، سوف يجد المرء أن ألمانيا تنتهج سياسة شعرة معاوية في تعاملها مع المسلمين.
ففي الوقت الذي تدعو فيه إلى مؤتمر إسلامي حكومي غير مسبوق للتشاور والحوار مع المنظمات الإسلاميةº نجدها قبل انعقاد المؤتمر بأسبوع تتجاهل دعوة أي مسئول إسلامي إلى مؤتمر أقامته الحكومة بشأن اندماج الأجانب في المجتمع الألماني، وهاهي الحكومة الألمانية تقيم مؤتمرها الثاني في شهر مايو من العام القادم مما ربما قد يولد لدى المتابع شعوراً بأن ألمانيا بدأت تتخذ من المسلمين شركاء يمكن الحوار معهم، إلا أنها في الوقت ذاته تصر على رفض الاعتراف بالإسلام كديانة معترف بها.
هذا على الصعيد الرسمي، أما على الصعيد الشعبي فإن المتابع سوف يجد العديد من المفارقات لعل أبرزها قيام بعض الألمان والألمانيات بالارتداد عن الإسلام، وتأسيس مجلس أعلى لهم أطلقوا عليه اسم "المجلس الأعلى للمسلمين السابقين"، في نفس الوقت التي ذكرت فيه مجلة "دير شبيجل" أن السنوات القليلة الماضية شهدت أكبر نسبة تحول من المسيحية للإسلام بين أبناء الشعب الألماني.
كانت هذه الحالة التي مكن أن نسميها حالة "ما بين التودد والنفور" دافعاً لنا لرصد العديد من الحقائق عن المسلمين في ألمانيا، وترجمة العديد مما نشر عنهم في مجموعة من كبريات الصحف والمجلات، وسوف يتضمن الملف المقالات التالية:
- "الإرهابيون الجدد في أوروبا" وهو مقال للخبير الألماني بشئون الإرهاب "برندت جورج تام" يلقي من خلاله الضوء على حادث تفجيرات محطتي قطار بألمانيا خلال العام الماضي، وهو الحادث الذي لم يتم.
- "التعامل مع الأقليات المسلمة في الغرب" ويطرح مجموعة من الأسئلة حول كيف يتم معاملة المسلمين في الدول الغربية؟ وهل يحصلون على حقوقهم ويتساوون مع غيرهم في الحقوق والواجبات؟ أم أن ما عليهم من واجبات يفوق ما على غيرهم وما لهم من حقوق يقل عما لغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى؟
- "ألمانيا شعب يكره الأجانب" وهو عبارة عن دراسة قام الباحث الألماني "فيلهيلم هايتماير" حول أهم الصفات التي تجمع الشعب الألماني، وأسباب نشأة العنف داخل المجتمع ليكشف عن نتائج مرعبة تقول أن نصف المواطنين الألمان تقريباً لديهم نزعة كراهية ضد الأجانب ولاسيما المسلمين.
- "المسلمون في ألمانيا بين التمييز والمساواة" ويتضمن "حواراً مع أيمن عزاوي" المتحدث الإعلامي باسم المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا، في ضيافة المتحدث باسم النواب البرلمانيين لحزب الخضر فيما يخص سياسة الاندماج "يوزيف فينكلر".
- "تدهور صورة الإسلام إعلامياً في ألمانيا!" وهي دراسة أجريت في ألمانيا مؤخراً كشفت عن تدهور سمعة الإسلام وصورته لدى الرأي العام الألماني في الفترة الأخيرة لعدة عوامل أهمها هو الخوف من الإرهاب الإسلامي.
- "دراسة ألمانية تبرئ الإسلام من الإرهاب" وهو عبارة عن دراسة علمية صدرت في ألمانيا مؤخراً كشفت عن تصاعد أعمال العنف والإرهاب في مختلف دول العالم شرقاً وغرباً، وأن الدين بصفة عامة - ولاسيما الإسلام - بريء من هذه الهجمات، وأن الدوافع وراء هذه الأعمال ليس دينياً في المقام الأول.
- "في ألمانيا.. المسلمون قادمون!" وهو تقرير عن دراسة قام بها المعهد المركزي للأرشيف الإسلامي بألمانيا تشير إلى أن المستقبل في ألمانيا ربما يكون للإسلام، وخاصة في ظل انخفاض أعداد المواليد الألمانº فإن بناء المساجد في ألمانيا شهد قفزة منذ عام 2004م ليرتفع من 141 إلى نحو 159 مسجداً، بينما لا يزال 128 مسجداً طور الإنشاء.
- "كتاب أطفال الجهاد" ويناقش كتاب "أطفال الجهاد" من تأليف سعاد مخنت وكلاوديا ساوتر وميشائيل هانفيلد، والذي يناقش ما أسموه بظاهرة "الإرهاب الإسلامي" من خلال استعراض للسير الذاتية لحياة الإسلاميين الذين أسموهم بأطفال الجهاد، ويحمل الكتاب عنواناً فرعياً هو "الجيل الجديد من الإرهاب الإسلامي في أوروبا".
- "هل الشباب الأوروبي ملحد؟" وهي المقالة التي نختتم بها ملفنا حول واقع الإسلام في ألمانيا وهو مقال يتناول دراسة أجريت على شباب الغرب لتظهر انفصاله التام عن ربه، وأنهم أقرب إلى الإلحاد منه إلى المسيحية.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد