الزلازل والبراكين في سورة الزلزلة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 





يقول الله - تعالى -في كتابه الحكيم {إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها} الزلزلة.

هذه الآيات التي وردت في سورة الزلزلة التي لها تأثير على قلوب المؤمنين بما تسوقه من صور لمشهد يوم القيامة، محذرة الأشقياء من عذاب أليم ومبشرة الأتقياء بنعيم مقيم.

بدأت السورة بظاهرتين هما الزلازل والبراكين وهما ظاهرتين عرفهما الناس في الدنيا، وإن ما سيحدث يوم القيامة سيكون أشد وقعا لأنه لا وجه للتشبيه.

وإن من المثير للتأمل أن أول آيتين في السورة أوردتا إشارتين علميتين لم يتوصل العلم إليها بشكل قطعي إلا قبل حوالي 50 سنة بعد تجميع كم هائل من القياسات والبيانات.

- الإشارة الأولى هي الربط بين ظاهرتي الزلازل والبراكين.

- الإشارة الثانية أن مكونات باطن الأرض أثقل من مكوناتها السطحية.

كلنا نسمع عن مراكز رصد الزلازل التي ترصد قوة الزلازل البعيدة والقريبة من المركز، وهذه المراكز تحدد بؤرة الزلزال وشدته بدقة فائقة.

وهناك علماء متخصصون لرصد البراكين التي تحدث في مختلف بقاع الأرض، ويقوم هؤلاء العلماء بعمل خرائط للعالم يوضحون بها توزيع الزلازل والتي حدثت قبل مائتي عام إلى الآن وتزيد قوتها عن 4.

وهناك علماء يعملون خرائط توضح أنشطة البراكين الحديثة خلال مائتي سنة ماضية، وتسمى بخريطة النشاط البركاني الحديث.

وعند المقارنة بين هذه الخرائط يتضح لنا أن هناك تطابقا كاملا بين المناطق التي تحدث فيها الزلازل (أحزمة الزلازل) وتلك التي تكثر فيها الأنشطة البركانية (أحزمة النار)، مما يؤكد علاقة وثيقة بين الزلازل والبراكين. (مجلة الإعجاز العلمي).

أما عن الإشارة الثانية (وأخرجت الأرض أثقالها) فهي تفيد أن باطن الأرض أثقل من سطحها، وهذا مؤكد عند العلماء، ولا يختلف فيه اثنان، فمتوسط الثقل النوعي لمواد الأرض السطحية هو حوالي 2. 5، وتزيد هذه القيمة تدريجيا إلى أن تصل إلى 12 في لب الأرض الذي يمتد لمسافة 3000 كم حتى مركز الأرض.

لو لم يكن هذا القرآن وحيا، فكيف تأتى لمحمد - صلى الله عليه وسلم - أن يربط بين هاتين الظاهرتين بالذات، الزلازل والبراكين، ومن أخبره عن أن باطن الأرض أثقل من سطحها.

[إن إلا وحي يوحى}.



---------------------------------------------

المراجع:

1- سورة الزلزلة.

2- مجلة الإعجاز العلمي.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply