حالنا مع القراءة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن أوّل ما نزل من القرآن الكريم كلمة: (اقرأ)، فالإسلام دينُ العلم والتعلّم والقراءة، وأتباعهُ هم أولى الناس بذلك، ولكي نوفِّي هذا الموضوع حقّه من البيان، فلا بدّ من الإجابةِ عن الأسئلة التالية:

هل نقرأ؟ وما ذا نقرأ؟ ولمن نقرأ؟ وكيف نقرأ؟، ومتى نقرأ؟، ولمَ نقرأ؟، وأين نقرأ؟

 

- السؤال الأوّل: هل نقرأ؟ والجواب: نعم، فما منَّا اليوم أحدٌ إلاَّ ويقرأ إلاَّ القليل.

 

- السؤال الثاني: ما ذا نقر؟ وهذا هو مربطُ الفرس، فالكثير منَّا وللأسف الشديد يقرأ ما يضرُهُ ولا ينفعه، من صحفٍ,، أو مجلاتٍ,، أو كتبٍ, منحرفة، وأحسنُ منهُ حالاً من يقرأ ما لا يضرّهُ ولا ينفعه، والقليل من يقرأ ما ينفعهُ ولا يضرّه.

 

- السؤال الثالث: كيف نقرأ؟ هل نقرأ قراءةً صحيحة، أم أننا نخطئُ في القراءة، وهل نقرأ بتدبّرٍ, وتفهمٍ, ووعي، أم أننا نقرأُ لمجردِ القراءةِ لا سيما القرآن الكريم، إنَّ الذي يقرأ ولا يفهم، كمثلِ الحمارِ الذي يحملُ أسفاراً ولا يدري ما فهيا، ومنَّا من قد يقرأ ويفهم، لكنَّهُ يفهم فهماً خاطئاً بعيدً عن الصواب، وهؤلاءِ أسوأ حالاً ممّن قبلهم، فلا بدّ من القراءة الصحيحة مع الفهم الصحيح.

 

- السؤال الرابع: متى نقرأ؟ فالكثيرُ من الناس لا يقرأ إلاَّ في المناسبات أو المواسم، وبعضهم فقط إذا أكرهَ على القراءة في مدرسة ونحوها، وبعضُهم لا يقرأ إلاَّ في أو قاتٍ, بعيدةٍ, متفرقة، والموفَّقُ من يقرأُ يومياً ما ينفعهُ ولو صفحات قليلة، فإنَّ القليلَ مع مرورِ الأيام يكون كثيراً.

 

- السؤال الخامس: لما ذا نقرأ؟ فالكثيرُ من الناس يقرأ لمجرّد التسلية وتزجية الوقت، وقد تمرٌّ عليه فوائد كثيرةٍ, فلا يُسجّلها، فيفوِّتُ على نفسهِ خيراً كثيراً، والمؤمنُ يقرأ ليستفيد، ويقتنصُ الفوائدَ ويسجّلها.

 

- السؤال السادس : أين نقرأ؟ ليس للقراءةِ مكاناً محدّداً، فالمؤمنُ يقرأ في كلِّ مكان، إمَّا من حفظهِ إن كان حافظاً، أو نظراً، إلاَّ أن يكون في مكانٍ, غير لائق كالحمّام ونحوه، وهُناك ما يُسمى بكتاب الجيب لمن أراد أن يستفيدَ من وقته في الأماكن العامّة، أو في طوابيرِ الانتظار.

والله وليّ التوفيق.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply