المزاج السلبي


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 \"إن التقلبات المزاجية هي إحدى الحقائق والعوامل الباعثة على الضيق والتي يجب على كل منا أن يتعامل معها. إلا أن فهم التقلبات المزاجية يمكن أن يساعدك على تجنب الكثير من الأمور التي تبعث على الضيق، مما يجعل حياتك أكثر سعادة وإنتاجية\".(1)

 

إنك تكون سعيداً ومنتجاً عندما تكون في حالة مزاجية جيدة، أما عندما تكون في حالة مزاجية سيئة فإنك تكون متضايقاً تضخم الأمور بشكل مفرط، وتنظر إلى كل شيء كأنه عبء ثقيل، فتنظر إلى العمل وإلى بيتك على أنهما عبء ثقيل، بدلاً من أن تنظر إليهما نعمة من الله، وتجد نفسك نافد الصبر، قليل التسامح تجاه العيوب. المزاج هو بمثابة المناخ داخل المرء. لا يثبت على حال وتتغير نظرتنا للحياة مع تغير حالاتنا المزاجية.

 

ولذا فمن المهم بمكان أن تضع الأمور في ميزانها الصحيح، وأن تحرص على زيادة الأوقات التي ينشرح فيها مزاجنا، وأن تتجنب الأسباب التي تؤدي إلى تعكر مزاجنا، ومن أبرزها التعامل مع الحوارات الداخلية السلبية التي تدور في عقولنا ربما طوال اليوم، ونأخذها بجدية مبالغ فيها، ونبدأ في التعامل معها كما لو كانت واقعاً فعلياً حتى ينتهي بنا الأمر للإجهاد.

 

لذا من الأهمية بمكان طرد الأفكار والكلمات السلبية من عقلك دائماً، وعدم أخذها مأخذ الجد، حتى تستطيع حيقيةً أن تحذف السلبية من حياتك، وتشعر بالهدوء والاسترخاء، ومن ثم القيام بالأداء المطلوب بفاعلية كبيرة.

 

هل تأملت للحظة تلك القوة تملكها لإلهام نفسك أو لإحباطها باستعمال الكلمات التي تستخدمها يومياً؟

 

هل الكلمات التي تستعملها ترفع من روحك المعنوية أم تدمرها؟ هل توفر لك هذه الكلمات الأمل أم تصبك باليأس؟

 

ومن ناحية أخرى للأسف: بعض الناس يعكر مزاجه بنفسه، فهو يصر على أن رأيه صواب دائماً ورأى غيره خطأ، وبأنانيته يضع نفسه في موقف الدفاع عن رأيه، دون أن يفكر في أفضل طريقة ممكنة للعمل.

 

وبعض الناس تتحكم فيه ردود أفعاله الحادة، ويعرض نفسه للمضاعفات المحتملة لإبداء ردود الفعل الحادة وهي للأسف كالتالي:

 

1. ضغط دم مرتفع دائم.

 

2. تلف في بطانة الأوعية الدموية.

 

3. تصلب الشرايين.

 

4. تسارع في تجلط الدم.

 

5. تمزق في أنسجة عضلات القلب (إصابات الأربطة الانقباضية).

 

6. اضطرابات في ضربات القلب.

 

7. الفشل الكلوي وقصور القلب.

 

8. الأزمات القلبية.

 

9. السكتة الدماغية.

 

10. الموت المفاجئ.

 

لذا ولخطورة ما سبق إذا أمكنك أن تجتهد لتكون مستثمراً لذاتك وإمكانياتك بكل هدوء وإتقان لتكون سريع الاستجابة ومتقبلاً لآراء الآخرين وعقلانياً، فإن كل شيء سيأخذ حجمه ولن يقلقك.

 

ـــــــــــــــــــ

(1) لا تهتم بصغائر الأمور مع أسرتك، ص 173.

 المراجع محمد راشد ديماس، كيف توقظ طاقاتك؟، ص 29-31

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply