أندية الروتاري ... وقائع وحقائق !!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخطر المحدق بالإسلام يزداد يوما بعد يوم، والقائمون على محاربة الإسلام وشريعته لا يكلون ولا يملون من بذل كل غال ونفيس من أجل القضاء عليه وإلى اليوم تحاك الخطط وتعد العدة للنيل من استقرار الأمة والقضاء عليها، وفي كل مرة تشاء عناية الله - عز وجل - أن تكشف الحقائق وترفع الستار عما هو كامن في قلوب الحاقدين.

ومن المحاربين والداعمين طوائف عديدة منها الصهيونية والماسونية العالميتان اللتان ترصدان الميزانيات الضخمة لمحاربة الإسلام وما ظهر بعدهما على نفس النهج والمبادئ وهي منظمات الروتاري والليونز والأنرويل وغيرها التي استطاعت أن يقع بعض المسلمين في شراكهم، فإن منظمات الروتاري نجحت في توجيه ميول أعضائها والانحراف بهم عن العقيدة السوية والسقوط بهم في غفلة منهم إلى هاوية الشرك بالله فإن الروتاري يكون ولاؤه الأول لوطنه وهو ما يعبر ويقر إقرارا كاملا بالشرك بالله وموالاة غير الله علاوة على أنه يحترم كل أديان الغير من يهود ونصارى ووثنيين وبوذيين وعبدة بقر وملحدين وأن هذا الاحترام لا يتعارض مع دينه الإسلامي يقول - تعالى -: {ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم}. كما حذر من موالاتهم في قوله: {يأيها الذين ءامنو لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء}.. حول أندية الروتاري وحقيقة أعمالها ونشأتها كان لنا هذا التقرير

 

بداية الروتاري

تذكر مصادر الروتاري أن المحامي اليهودي >بول هارس< وكان يعيش بشيكاغو قد شعر بالوحدة وبحاجته الماسة إلى الزمالة والصداقة، ففكر في جمع بعض المقربين منه في اجتماع بمكتبه في روح أخوية لدراسة كيفية رفع مستوى معيشة كل منهم.

وكان أول اجتماع لهم في 23/2/1905 وحضره أربعة من الأصدقاء واتفقوا على أن يكون الاجتماع أسبوعيا في مكان عمل واحد منهم، ومن هنا جاء اسم >الروتاري<.

ثم أسسو ناديا ثانيا في سان فرانسيسكو سنة 1908 م، وتأسست نوادي أخرى خارج أمريكا، أولها نادي >وينينج< في كندا سنة 1912م، ثم انتشرت هذه الأندية في كثير من دول العالم حتى بلغت 160 دولة وقد بلغ عدد الأعضاء بها مليون عضو وهذا طبقا لإحصائية منذ عشرين عاما.

ونوادي الروتاري الموجودة في معظم دول العالم تتبع مؤسسة الروتاري الدولية بأمريكا ومقرها مدينة >افنسنون< بولاية >إلينوى< وهذه النوادي لها قانون أساسي ولائحة داخلية -كل ناد على حدة- وتتبع وزارة الشؤون الاجتماعية وتحت إشرافها

ومن أهداف ومخططات الروتاري أن تنتشر في دول العالمين العربي والإسلامي، فقد ظهر أول ناد في مصر عام 1929 في نفس الأسبوع الذي أنشىء فيه أول ناد للروتاري في فلسطين.

ولإضفاء سمة الضخامة والانتشار فإن الآلاف من أندية الروتاري لا يزيد عدد أعضائها على 20 عضوا، وقياسا على هذا قامت الحكومة الدولية لأندية الروتاري بتقسيم العالم إلى مناطق يبلغ عددها 430 منطقة تمهيدا للمد الصهيوني الذي يجتاح العالم ويريد أن يحكمه وفقا لبروتوكولات أبناء صهيون الخفي منها والمعلن.

وتتكون كل منطقة روتارية من عدد من الأندية يشرف عليها رجل بمنصب >محافظ<.

وتضم المنطقة 245 مصر والسودان والأردن والبحرين ولبنان وقبرص، أما فلسطين وأنديتها فتتبع المنطقة 249

 

أهداف الروتاري

ولما كان الهدف الأساسي من الروتاري مقاومة الوحدة والعزلة والاندماج مع الناس، وتحسين حال أعضائه فإن الروتاري في مصر قد وضح الغرض من إنشائه وركزه في أربعة أهداف:

1- توسع مدى التعارف لإتاحة الفرصة للخدمة.

2- بلوغ مستوى خلقي سام في الأعمال والمهن.

3- تمسك كل روتاري بمبدأ الخدمة في حياته العملية والاجتماعية.

4- تعزيز روح التفاهم الدولي والنية الصادقة وحب السلام، وذلك بتوثيق أواصر الزمالة في العالم بين الروتاريين أصحاب المهن والأعمال.

وهذه الأهداف في ظاهرها وجملتها تغري بالانضمام إلى هذه النوادي أو على الأقل عدم التعرض لنشاطها.

مبادىء ماسونية

ولا يخفى على أي مطلع أن هناك علاقة وطيدة بين الماسونية والروتاري ومن دلائل ذلك:

1- أن شعار جميع الأعضاء هو >الأديان تعرفنا والروتاري يجمعنا< وهو شعار الماسونية، ومن قرارات الروتاري الدولي في اجتماعه عام 1940/1941 إن نوادي الروتاري تضم أعضاء من جميع الأديان ولكل أن يتمسك بعقيدته الدينية مع الاحترام الكامل لعقيدة الآخرين ويظهر هنا أنهم جعلوا الأديان كلها في مرتبة واحدة من الاحترام بغض النظر عما هو سماوي أو أرضى، وفي ذلك -كما يقال غسل القلوب والعقول وتمهيد لغرس ما يراد فيها مما تخطط له الماسونية من سيطرة الدين اليهودي وأفكار التلمود التي استغنوا بها عن التوراة.

2- أن المجموعة الأولى التي اشتركت مع -بول هارس- في تأسيس الروتاري كانت أعضاء في المحافل الماسونية.

3- تحذير الفاتيكان من خطر هذه الأندية، فقد صدر مرسوم من المجلس الأعلى في 20 كانون أول سنة 1950 قرر فيه الكرادلة: دفاعا عن الحق والفضيلة تقرر عدم السماح لرجال الدين بالانتساب إلى الهيئة المسماة بنوادي الروتاري، وعدم الاشتراك في اجتماعاتها

 

منظمة مشبوهة

وقبل أن أبدا في عرض خطورة الروتاري وتاثيرة على عقول الشباب والفتيات والرجال والسيدات والوقوع في المحظور أذكر ما قاله فضيلة الإمام الراحل الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق في كتاب -بيان الناس- حيث قال >إن أقل ما يقال في الروتاري وأمثاله أنها تشكيلات تحوم حولها الشبهة لما يأتي:

1- إن المؤسسين الأول يهود، ونحن نعرف ماضيهم وما ارتكبوه من جرائم في حق الإنسانية كلها، وسجل القرآن كثيرا منها، ومازال العرب والمسلمون يعانون منهم إلى اليوم.

2- هل عقمت تعاليم الإسلام وأفكار المسلمين أن تضع أهدافا إنسانية كالتي يدعيها المؤسسون للروتاري؟ ونحن في حاجة إلى ما يضعه لنا الأجنبي المعروف بعدائه، والذي يصبغه بألوان ينخدع بها المصابون بعقدة الخواجة؟

3- إن اللمسة الروحية تنقص هذه النوادي، أما الثوابت الأخرى فهي أمر ثانوي، وقد فطن لخطرها الآباء في الكنيسة المسيحية، فقد خطب >تشيسترون< في حفل أقيم سنة 1931 في نيويورك، واصفا منظمة الروتاري بأنها تنقصها اللمسة الروحية، وأن شيئا غير أخلاقي يهيمن عليها وعلى علاقات أفرادها.

 

الاجتماعات

يجتمع أعضاء الروتاري مرة كل أسبوع لتعزيز أواصر الصداقة وغالبا ما يستضيفون أحد الخبراء أو مسئولاً رفيع المستوى يستمعون إليه ليضيف إلى ثقافتهم وتكون هذه الاجتماعات غالبا في أوقات الإفطار أو الغداء أو العشاء.

- وكما يروى ا. د/ أحمد عباس الديب، الأستاذ بطب الزقازيق وعضو سابق بالروتاري -تركه بعد أن اكتشف هويته الماسونية والصهيونية-:

 

يبدأ رئيس النادي الاجتماع الأسبوعي عادة بقوله: -باسم الروتاري- ثم يبدأ الأعضاء في ترديد نشيد جماعي يحفظه كل الأعضاء..... ثم ينهضون جميعا لأداء رقصة خاصة بهم.

وعلى موائد الطعام نادرا ماتخلو مائدة من امرأة روتارية، وتكون زوجة أحد الأعضاء أو سكرتيرته الخاصة، وطبيعي أن تكون محور اهتمام الجالسين ومداعباتهم، وبين لحظة وأخرى تلقى هذه المرأة نظرة على زوجها تطمئنه على تدعيم الروابط وأواصر المحبة بين الأجناس.

وبعد الطعام يبدأ المتحدث بتقديم الضيف والزائرين وإثر كل اسم يصفق الحاضرون، ثم ينادي على الأعضاء للتبرع بمبالغ مالية، وتبرع أصحاب الشركات بأشياء عينية.

 

مصادر التمويل

يقول الروتاريون إن كل ناد يقوم بتدبير ما يحتاجه من الأموال عن طريق الاشتراك والتبرع بمبالغ ثابتة تحصل في الاجتماع الأسبوعي والأسواق والحفلات الخيرية، وأن النوادي لا تتلقى أية مساعدات خارجية، إلا المنح الدراسية أو مشروعات صحية تمول من المؤسسات الروتارية إذا طلبت النوادي ذلك.

ورغم هذا فإن العضو الروتاري يخضع لمجموعة كبيرة من الابتزازات التي تساهم كثيرا في تمويل الأندية ومنها تحصيل مجموعة كبيرة من الرسوم وهى: رسوم التحاق، اشتراك سنوي، اشتراك مجلة الروتاري العالمية، مجلة روتاري المنطقة، نشرة النادي السرية، بعض الكتيبات التي يطبعها الروتاري أيضا تبرعات ومساعدات يفرضها رئيس النادي في صورة اقتراح على الأعضاء، زمالة -بول هارس- وقيمتها 1000 دولار ومبالغ ثابتة تحصل أسبوعيا من كل عضو يحضر إفطاراً أو غذاء أو عشاء، الاشتراك في مسابقة اليانصيب، والإعلان عن شركة العضو في مجلة أو نشرة النادي، وأن يشترى الأعضاء رؤساء الشركات عدداً من التذاكر للإسهام في الحفلات الغنائية لحساب الشركة وبتجميع هذه الأموال يصبح للمؤسسة الروتارية ميزانية ضخمة بملايين الدولارات، ومن هذه الأموال ينفذ برنامج تبادل الشباب في إطار ما يعرف بغسيل مخ الشعوب العربية والمسلمة، فعلى سبيل المثال: قام فوج من شباب وفتيات مصر بزيارة أقام فيها لدى عدد من العائلات اليهودية في فلسطين المحتلة، وبالمثل أقام فوج من شباب و فتيات العدو الصهيوني لدى عدد من العائلات المصرية الروتارية، ويتم تبادل هذه الأفواج تحت راية السلام العالمي وتدعيم التفاهم الدولي، حيث يجب على شباب وفتيات هذه المنح أن يدركوا دورهم في التصدي لهؤلاء الإرهابيين من شباب الشتات الفلسطيني الذي يتطاول ويثير القلاقل بسبب قطعة الأرض التي ولدوا فيها، وعلى شباب وفتيات منح السلام الروتاري مطاردة الفلسطينيين لأنهم يشكلون خطرا على السلام العالمي وما إلى ذلك من المزاعم الباطلة!!!

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply