الاغتيالات السياسية دليل إفلاس الحكومة الإسرائيلية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 إن موضوع الاغتيالات ليس حديثاً بل قديم منذ إنشاء الكيان الإسرائيلي عام 1948 وقد تفنن بني صهيون فيها اعتقاداً منهم أن هذه الاغتيالات ستقضي على عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني، والتي تزيده هذه الاغتيالات إصراراً على المقاومة والتفنن فيها التي أصبحت فاشلة من خلال اختراق الأمن الصهيوني والذي هو من أعلى درجات الحيطة والحذر في العالم لذلك فإن بني صهيون بهذه الأعمال يقدمون للشعب الفلسطيني أعلى درجات الإرادة والعزيمة وفي نفس الوقت تحرق قلوب حكام تل أبيب لان القوى العسكرية منظمة وذات خبرة جيدة وعلى درجة عالية من الكفاءة رغم ما تعرضت له من مآس، لأن الشهداء يتمنون الشهادة والموت بعكس اليهود الذين يحبون الحياة ويخافون الموت فهم يعرفون في قرارة أنفسهم إنهم غير شرعيين في هذه الأرض الفلسطينية ويعرفون دائماً أن الرد يكون مزلزلاً وموجعاً والذي يتحمل أخطاء الحكومة الإسرائيلية هو الشعب الإسرائيلي لعدم تقديرهم الجيد لتبعات هذه العمليات التي تضر بالسلام للشعبين.

 

 والشهداء الذين اغتالتهم إسرائيل في الربع قرن الأخير وهم: (هايل عبد الحميد أبو يوسف النجار سعد صايل معين بسيسو عبد الفتاح حمود غسان كنفاني وأمير الشهداء أبو جهاد - الدكتور ثابت ثابت والدكتور فتحي الشقاقي والمهندس يحيى عياش أبو الهنود محمود طوالبة أبو جندل والمهندس إسماعيل أبو شنب وشيخ المجاهدين أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي) وهذا لن يكون آخر قافلة الشهداء لأن العدو الإسرائيلي مصمم على مواصلة عمليات الاغتيال لأن شارون لا يوجد في قلبه معنى للسلام لأنه يعتبره تدمير لدولة إسرائيل وهذا يتنافى مع قرارات الأمم المتحدة بالانسحاب من جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 وهذا أدنى شيء من حقوقنا الوطنية وبذلك فإن حكام تل أبيب سياساتهم العدوانية ضد شعبنا والتي أثرت سلبياً على الشعب الإسرائيلي في خلو الشوارع من المارة والأسواق والتجمعات وكل الحافلات يعتبرون أنفسهم يعيشون داخل زنازين في بيوتهم لا يقدرون على الخروج منه إلا للضرورة القصوى واغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي لم يكن مفاجئة أو وليد الصدفة بل هو متوقع في أي لحظة حتى انه قال في آخر لقاء له أنه لا يرغب الموت على الفراش موت طبيعي وان يرزقه الله الشهادة وهذا ما تحقق له وهدف إسرائيل من هذه الاغتيالات إحباط وخفض معنويات وعزيمة الشعب الفلسطيني وهذا ما لم يتحقق أبداً لأن شعبنا تعود على مثل هذه الممارسات الحقيرة والتي تدل على إفلاس حكومة شارون والسبب الآخر هو أخذ الضوء الأخضر من الحليف الأول أمريكا والتي تدعي في كل مرة أنها لم تعلم أعمال وبتغطية مكشوفة من الحكام والأنظمة العربية وهذا على المثل الذي يقول "ما حك جلدك إلا ظفرك فتولى أنت جميع أمرك" لابد وان نتحد مع بعضنا البعض وخاصة جميع الفصائل لمواجهة هذه العنجهية الإسرائيلية.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply