بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
محاورة عقلية لمن يطوف حول القبور ويتمسح ويتبرك بها!
سألت أحد الطوافين حول القبور المتمسحين بها المتبركين بها ودار الحوار التالي:
- أنا: هل هذا الأمر فرض أم سنة؟
- الطواف حول القبور: لا فرض ولا سنة إنما هي مستحبة.
- أنا: يعني علمائكم قالوا لكم إنها مستحبة وليست فرض ولا سنة.
- الطواف حول القبور: نعم.
- أنا: هل النبي فعلها أو الصحابة أو أحد من آل البيت الذين هم من أهل الجنة ومشوا على الارض.
- الطواف حول القبور: لا
- أنا: لو أني أنا لم أفعل هذه الأفعال هل ينقص من أجري أو أدخل النار.
- الطواف حول القبور: طبعا لا.
- أنا: هل تعلم أن الكثير من علماء المسلمين قالو أن هذه الأفعال شرك بالله وأنا هنا ليس لمناقشة حججهم وأدلتهم ولا حججكم وأدلتكم وإنما للنقاش العقلي المنطقي المحض مسألة علماء أجازوها وقالوا مستحبة وعلماء قالوا إنها شرك بالله وكما تعلم: ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ))، فالشرك مسألة خطيرة فيها خلود أبدي بالنار. لماذا لا تدع ما يريبك إلى ما لا يريبك؟
وبالنهاية خوفي عليك يا صديقي، أغمض عينيك وتخيل معي لو وقفت بين يدي الله يوم الحساب لوحدك ليس معك لا صديق حميم ولا أهلك ولا شيخك يوم لا ينفع الندم وكان التمسح بالقبور والطواف به شرك كيف سيكون حالك؟
هل ستطلب من الله العودة والاستدراك؟ هل ستقول هؤلاء أضلوني؟
طالما أن الأمر عندكم مستحب وليس سنة ولا فرض، دعه يا أخي من باب الحيطة والحذر مخافة الهلاك يوم الحساب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد