فوائد من كتاب ارتياض العلوم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

فهذهِ مُقتطفاتٌ من كتاب: "ارتياض العلوم" للشيخ: مشاري بن سعد الشثري -حفظه الله- قيّدتُها أثناء القراءة وقد بلغت (23) مُقتطفًا؛ وأحببت أن أنشرها لعل الله أن يجعلها في موازين حسناتنا

1. حسن التصرفِ في العلم هو إكسيرُ التحقيق وجوهرُ الصناعة العلميّة. (صـ ١١)

2. لا شيء يحفزُ على طلب العلم بعد إبتغاء مرضاة الله تعالى، وتلمُّحِ ما أعدًّهُ سبحانه لأهل العلم وطلبته في الآخرة = مثلُ ترويض النفس على حُبّ العلمٍ والرغبةِ فيه. (صـ١٥)

3. إجعل طلبك للعلم تفاعلًا بينك وبينه، بينك وبين أهله، بينك وبين طلابه.. لا تقتصر في تحصيله على وسيلة واحدة، بل ازدَد من وسائله وذرائعه دون مَلَلٍ ولا كَلَلٍ . (صـ ٢٣)

4. إقرأ، وتأمل، واحفظ، واكتب، ولخّص، واشرح، وحاور، وناظر، وابحث، واستشكل، وانتقد، وماشئت وراء ذلك، فإن ذلك كله مما يُذكِي نارَ حُبك للعلم . (صـ٢٤)

5. طالبُ العلم الحقُّ هو من يأنسُ بالبحث (في) العلم أشدَّ من أنسه بالحديث (عن) العلم، وكثيرٌ من المُنتسبين للطلب إنَّما هم طلابُ حديثٍ عن العلم لا طلابُ بحثٍ فيه . (صـ٣٦)

6. حفظُ العلم وضبطه، والترقِّي في تحصيله، والتلقي عن أشياخه العارفين به, ومذاكرة الأقران النابهين، واستشراحُ ومدارسةُ المتون والكتب المعتمدة عند أهل كل فن.. هذه ونحوها هي مُحكماتُ الوسائل . (صـ٣٧)

7. من صرف زهرة طلبه في ملاحقة سؤال الوسائل، فهو بذلك إنّما يسير نحو سرابٍ من العلم يظن فيه حياةً لطلبه، حتى إذا جاءَه لم يجده شيئا . (صـ٤١)

8. تَنَقُّل التحصيل من كتابٍ لآخرَ قبل إستتمام الأول -إن لم يكن باعثه الملل وإخوانَه- يشتِّت الهمَّ ويُشرِّد العلمَ، وكذا القولُ في التنقُّل بين المُعلِّمين والفنون والوسائل. (صـ٥٥)

9. لا تُحدِّثني عن قدراتك الفائقة، وآمالك الكُبرى، وخططك المستقبلية.. حدِّثني (فقط) عن إنجازك اليومي، فهو برهانُ آمالِك وعنوانُ نهاياتِك . (صـ57)

10. وإذا شَخَصَ طالبُ العلم برأسه في غير شأنه فما أسرَع أن تُسحَبَ أقدامُه من تحته ليُلقَى بها في أوديةٍ نائيةٍ عن تخصصه العلمي . (صـ68)

11. فليتَّخذِ المُتخصِّصُ في كلِّ فنٍّ أعوانًا له وأنصارا . (صـ91)

12. أدنى مُطالعةٍ لتراجم العلماء في مُختلف القرون تدلُّك على أن حفظ المتون كان نهجًا محكمًا لا يكاد يحيدُ عنه طالبٌ للعلم، في مُبتدأِ طلبه وخَبَرِه، بل ربَّما رأيت الواحد منهم يحفظ أكثر من متن في فنٍّ واحد، وهم أعلامٌ محقِّقون، ليسوا نُسخًا زائدةً كما يحلو لبعض المحرومين وصفُ الحفَّاظ بذلك . (صـ106)

13. كان ابن دقيق العيد يقول: (ماخرجتُ من بابٍ من أبواب الفقه وأحتجتُ أن أعود إليه)؛ وما ذلك إلا لأنه كان لا يغادر الباب حتى يُرهقه تأمُّلًا، والتأمّل خزانة العلم، لأنه يوطِّئ للعلم مكانًا راسخًا في عقل المحصِّل، وقلّما ينسى المرء مسألةً تأمَّلها، وبقدر تأمُّله لها يزداد رسوخُها وتشتدُّ أواصرُها . (صـ134)

14. الارتياضَ بالعلم وحسنَ التصرُّف فيه لا يكون بمجرَّد تطويق المعلومات وامتلاك المصادر، بل لا يكون ذلك حتَّى تُوظَّفَ وتُستثمَرَ لبناء الأفكار والمفاهيم . (صـ135)

15. استثر مخبّآتِ أقرانك، وأذقهم حلاوة المباحثة.. ذاكر معهم محفوظاتِك، ذاكر معهم مقروءاتِك، بحوثَك ومكتوباتِك. كن شرارة المذاكرة في كل مجلس، وأغرِ جُلساءك بمسائل العلم فـ(العلومُ أقفالٌ، والسؤالاتُ مفاتيحُها) كما يقول الخليل. (صـ195)

16. مايجنيه المعلم من تعليمه مرهونٌ بمستوى المتلقِّين، فبقدر حذقِ الطلبة، وسلامةِ تكوينهم، وتمكُّنِهم من إثارة السؤالات وتجويدها = ينتفع المعِّلم بتعليمهم ومذاكرتهم وتلقِّي سؤالاتهم (صـ201)

17. أفضلَ طريقةٍ لفهم المشكلة المعقَّدة أن يضطرَّ المرءُ لتدريسها . (صـ206)

18. التصدُّر مزلّةُ قدم . (صـ207)

19. التأهُّل للتعليم لا يعني التأهُّل للفتيا، والتاهّلُ لتعليم صغار الطلاب لا يعني التأهُّل لتعليم كبارهم، والتأهُّل للكتابة لايعني التأهُّل للمحاضرة، وهلمَّ جرًّا . (صـ208)

20. علمُ الطالب إن شُغِل بكمِّ المسائل عن كيفِ القلب أُغلقَ دونَه بابُ العمل، وإذا لم يتحرَّك علمُه بالعمل تحرَّكَ بالتباهي والجدل، ولا آفة أمحقُ بالعلم وبركته من أن يكون محلًا للتباهي والجدل . (صـ217)

21. ولو صحَّ قلبُ طالب العلم لكان حرصُه على العمل أعظم في عينيه من حرصه على العلم، ولَكَان فواتُ نصيبه من العمل أثقلَ عليه من فوات شيء من العلم . (صـ218)

22. إن كان لطالب العلم همٌّ فليجمعه أولًا في همِّ صلاح القلب، وليبلُغْ تفكيره في ذلك مبلغَ أنفاسه، فإنه معيار صحة طلبه واستقامة قصده . (صـ219)

23. علمٌ لا يوصلُ إلى الله تعالى، ولايوجبُ رقّةَ القلب، ولايُجرِي دمعَ العين من خشية الله تعالى إن لم يَضُرَّ في الآخرة لم ينفع، وليس هو بالعلم الذي جاءت النصوص بالحثِّ عليه، ولا بالذي نال أهله درجة الوراثة من أنبياء الله ورسله . (صـ221)

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين  

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply