قصيدة غزلية في ألقاب الحديث

8.1k
1 دقائق
التصنيف:
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%
بسم الله الرحمن الرحيم

غَرَامِي صَحِيحٌ وَالرَّجَا فِيـك مُعضَلُ ** وَحُزني وَدَمعِي مُرسَلٌ، وَمُسَلسَلُ

وَصَبرِي عَنكُم يَشهــَد العَقلُ أنَّهُ ** ضَعِيفٌ، وَمَترُوكٌ وَذُلِّيَ أجمَلُ

وَلا حَسَنٌ إلاّ سَمَـاعُ حَدِيِثــكُم ** مُشافَهَةً يُملَى عليَّ فَأنقُلُ

وَأمرِيَ مَوقُوفٌ عَليـكَ وَلَيـسَ لِي ** عَلَى أحَدٍ, إلاَّ عَلَيك المُعَوَّلُ

وَلَو كَانَ مَرفُوعاّ إلَيكَ لَكُنــتَ لِي ** عَلَى رَغمِ عُذَّالِي تَرِقٌّ وَتَعدِلُ

وَعـَذلُ عَـذُوِلي مُنكـرٌ لاَ أسِيـغُهُ ** وَزُورٌ، وتَدليسٌ يُرَدٌّ وَ يُهمَلُ

أُقَصي زَمَانِي فِيّك مُتَصِلَ الأسَى ** وَمُنقَطِعاً عّمَّا بِهِ أتــَوَصَّلُ

وَهَا أنَا في أكفَانِ هَجرِك مُدرجٌ ** تُكلِّفُنِي مَا لاَ أطِيقُ فَأحمِلُ

وَأجرَيتُ دَمعِي فَوقَ خَدِّي مُدَبَّجا ** وَمَا هِي إلاَّ مُهجَتِي تَتَحلَّلُ

فَمتَّفِقٌ جِسمِي وَسُهدِي وَعبرتِي ** وَمُفتَرِقٌ صَبرِي وَقَلبِي المُبَلبلُ

وَمُؤتَلِفٌ وَجدِي وَشَجوِي وَلَوعَتِي ** وَمختَلِفٌ حَظِّي وَمَا مِنك آمُلُ

خُذِ الوَجدَ مِنِّي مُسنَداً، وَمُعَنعَناً ** فّغَيرِي بِمَوضُوع الهَوَى يَتَحَلَّلُ

وَذِي نُبَذٌ مِن مُبهَمِ الحُبِّ فَاَعتَبِر ** وَغَامِضُهُ إن رُمتَ شَرحاً أطَوِّلُ

عَزِيزٌ بِكُم صَبُّ ذَلِيلٌ لِعِزِّكُم ** وَمَشهُورُ أوصَافِ المُحِبِّ التَّذَلُلُ

غَرِيبٌ يُقَاسِي البُعدَ عنكَ وَ مَالَه ** وحَقِّك عَن دَارِ القِلَى مُتَحَوَّلُ

فَرِفقاً بِمَقطُوعِ الوَسائِلِ مالَه ** إلَيك سَبِيلٌ لاَ وَلاَ عنك مَعدِلُ

فَلا زِلتَ في عِزَ مَنيعٍ, وَرِفعَةٍ, ** وَلاَ زِلتَ تَعلوُ بالتَجَنِّي فَأنزِلُ

أُوَرِّي بِسُعدَى وَالرَّبَابِ وزينَبٍ, ** وَأنتَ الذِي تُعنى وأنت المُؤمَّلُ

فَخُذ أوَّلا مِن آخرٍ, ثُمَّ أوَّلاً ** مِنَ النِّصفِ مِنهُ فَهوَ فِيهِ مُكَمَّلُ

أبَرٌّ إذَا أقسمتُ أنِّيِ بِحُبِّهِ ** هيِمُ وَقَلبِي بالصبابة مُشعَلُ.


مقالات ذات صلة


أضف تعليق