إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبتَر

1.5k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%
بسم الله الرحمن الرحيم

أما بَعدُ، فأُوصِيكُم - أيها الناسُ - ونفسي بتقوى اللهِ - جل وعلا- : {يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}. {يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَّحمَتِهِ وَيَجعَل لَّكُم نُورًا تَمشُونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

أيها المسلمون، ومِن فَضلِ اللهِ- جل وعلا- ورحمتِهِ بِعِبادِهِ، أَن بَعَثَ إِلَيهِم رُسُلَهُ يخُرجِونهم مِنَ الظٌّلُمَاتِ إلى النٌّورِ: {رٌّسُلاً مٌّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرٌّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}. وكان تمامُ هذِهِ النِّعمَةِ وكَمَالهَا، وتَاجَهَا وَوِسَامَ فَخرِها، خَاتمَ الأَنبِيَاءِ وَأَشرَفَ المُرسَلِينَ، وَسَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، نَبِيَّنَا وَحَبِيبَنَا محمدًا - صلى اللهُ عليه وسلم -، الذي امتنَّ اللهُ عَلَينَا بِبِعثَتِهِ، وَأَنعَمَ عَلَينَا بِرِسَالَتِهِ، قال سبحانَه : {لَقَد مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤمِنِينَ إِذ بَعَثَ فِيهِم رَسُولاً مِّن أَنفُسِهِم يَتلُو عَلَيهِم آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كَان


مقالات ذات صلة


أضف تعليق